في الوقت الذي عم فيه الإضراب الجزئي عموم المدارس في المحافظات صباح أمس بدعوة من نقابتي المعلمين اليمنيين والمهن التعليمية للمطالبة احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالب منتسبي القطاع التربوي والتعليمي المتعلقة بالاستحقاقات المالية في استراتيجية الأجور والمرتبات وعدم معالجة الاختلالات التي رافقت عملية النقل إلى الهيكل الجديد.

وأعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية عن رفع الإضراب الذي دعت إليه يوم 18 مارس الحالي.

وأطلعت نقابة المهن التعليمية والتربوية المعلمين والتربويين والعاملين في المجال التربوي أنه تم عقد لقاء موسع عصر يوم الاثنين 13/3 رأسه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أسفر عن توقيع محضر مشترك بين قيادة النقابة العامة ووزراء الوزارات المعنية: المالية والتربية والتعليم والخدمة المدنية، وأفضى اللقاء إلى تشكيل لجنة ثلاثية من وزارات التربية والتعليم والخدمة المدنية والمالية على أن يكون عملها في الفترة 20 مارس -20 يوليو 2006م لضم المبالغ المستحقة لعلاوة طبيعة العمل في موازنة 2007م وأن تصرف بأثر رجعي من شهر سبتمبر 2006م .. وتلزم وزارة التربية بدفع كافة المستحقات المالية المرتبطة بقانون الأجور والمرتبات لمستحقيها في نهاية شهر مارس 2006م وتصرف علاوة (طبيعة عمل) لمستحقيها بما لا يقل عما هو في قانون المعلم والمهن التعليمية.

نُفذ اليوم إضراب جزئي بجميع مدارس الجمهورية على أن يبدأ الإضراب المفتوح يوم السبت القادم 18/3 للمطالبة بتنفيذ بدل طبيعة العمل للمدرسين وبذلك تم توزيع بيان نقابي حول الإضراب من المكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية مع توزيع الشارات الحمراء للتنبيه للإضراب الشامل.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها قام جميع مدرسي ومدرسات مديرية الوحدة بأمانة العاصمة بتسليم الشارات الحمراء إلى مدير عام المديرية الأخ ياسر اليماني الذي بدوره وجه عبر «الأيام» رسالة إلى القيادة السياسية وفخامة رئيس الجمهورية بتسجيل هذا الموقف للمدرسين والمدرسات ومدراء المدارس والوكلاء بالمديرية بقوله:« إنني أقدر هذا الموقف من مدرسي ومدرسات مديرية الوحدة وسوف يسجل لهم الذين حرصوا على سير العمل وسير المصلحة العامة وعدم استجابتهم وانجرارهم وراء المماحكات السياسية، لذلك عبر صحيفتكم الغراء أناشد فخامة رئيس الجمهورية بتسجيل هذا الموقف الوطني لأبناء المديرية الأوفياء ولكافة مدرسيها الذين سلموا لي شخصياً الشارات الحمراء طوعاً، رافضين الانصياع للابتزاز السياسي».

ومن جانب المدرسين فقد وجهوا حديثهم لمدير عام مديرية الوحدة اليماني بالقول: «حرصنا على سير العمل وسير المصلحة العامة وأملنا بما تقدمه القيادة السياسية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وقيادة المديرية ممثلة بالأخ ياسر اليماني، فتسليم الشارات هو احترام لما قدموه لنا بهذه المديرية وما ننتظره منهم لتقديم واحترام حقوقنا وثقتنا بهم أعطتنا الثقة بتسليم الشارات والعمل».

وشهدت محافظة عدن يوم أمس إقدام العاملين في حقل التعليم على تنفيذ أولى إجراءاتهم بالتعبير السلمي لمطالبهم بالتنفيذ الفعلي لقانون الأجور والمرتبات رقم (43) لعام 2005م ومعالجة الاختلالات التي رافقت عملية النقل إلى الهيكل الجديد وخاصة نقل غير المستفيدين من قانون المعلم إلى الدرجات المقابلة لأوضاعهم الوظيفية التي كانوا فيها أو المفترض أن يكونوا فيها.جاء ذلك في سياق التصريح الذي أدلى به لـ «الأيام» يوم أمس الأخ عبدالجبار سلام، السكرتير العام لنقابة المهن التعليمية، حيث قال :«بدأ المعلمون والعاملون في حقل التعليم يوم أمس تركيب الشارات الحمراء اعتباراً من يوم أمس (الثلاثاء) الموافق 14 مارس الجاري حتى الخميس 16 مارس أثناء تأدية العمل وخارجه ونتطلع إلى استجابة الجهات المختصة لمطالبنا العادلة خلال هذه الأيام الثلاثة وإلا فسنضطر آسفين إلى تنفيذ إضرابنا الجزئي الذي يمتد من يوم السبت الموافق 18 مارس حتى يوم الإثنين 20 مارس 2006م والدخول في الإضراب الكامل الذي سيعلن عنه في حينه إذا لم تظهر أي مستجدات إيجابية».

واختتم الأخ عبدالجبار تصريحه:«إننا متوازنون في إجراءاتنا وذلك لطبيعة القطاع الحساس الذي نتعامل معه بمسؤولية وموضوعية، ونتعشم أن تتفهم الجهات المختصة المسؤولة عدالة مطالبنا لأن فلذات أكبادنا هم القاسم المشترك بيننا».

وبدأت أمس فعاليات الإضراب الجزئي للمعلمين في مدارس تعز والذي كانت نقابتا المعلمين اليمنيين والمهن التعليمية قد دعتا في وقت سابق لتنفيذه.

وذكرت مصادر نقابية ان الإضراب بدأ بتعليق الشارات الحمراء مع استمرار العمل.

وفي مديرية القبيطة بمحافظة لحج رفع الشارات الحمراء معلمو 56 مدرسة من بين 73 مدرسة بالمديرية، وشوهد معلمون في مركز المديرية وهم يحملون الشارات الحمراء اثناء خروجهم من المدارس فيوقت الاستراحة.