آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في مدن الضفة الغربية احتجاجا على اعتقال سعدات

> رام الله «الأيام» ناصر ابو بكر :

>
آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في مدن الضفة الغربية
آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في مدن الضفة الغربية
تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية امس الاربعاء للتنديد باعتقال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات فيما عم اضراب تجاري كافة الاراضي الفلسطينية.

وفي رام الله، تظاهر انصار الجبهة الشعبية رافعين صور النائب سعدات واعلام الجبهة وهم يرددون الهتافات المنددة باعتقاله والمحملة السلطة الفلسطينية المسؤولية عما تعرض له من اعتقال، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وطالب المتظاهرون الذين قدر عددهم بالف "بوقف الاعتقال السياسي في سجون السلطة الفلسطينية واغلاق هذا الملف فورا".

واطلق عشرات المسلحين النار في الهواء في شوارع رام الله مؤكدين استعدادهم للانتقام ردا على اعتقال احمد سعدات فيما اغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة ابوابها.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية، تظاهر نحو 3000 شخص رافعين صور النائب سعدات ومرددين "بالروح بالدم نفديك يا سعدات"، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وحملوا لافتات تؤكد ان "انسحاب المراقبين من سجن اريحا تواطؤ اميركي بريطاني صهيوني كشف زيف الضمانات الدولية".

كما جرت مسيرات لطلبة مدارس في حلحول ودورا قرب الخليل حيث سار مئات من الطلبة حاملين الاعلام ورايات الجبهة الشعبية واحرقوا اطارات وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا سعدات "، كما افاد مراسلو فرانس برس.

وطالبت الجبهة الشعبية المجلس التشريعي الفلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق في الظروف التي ادت الى اعتقال الامين العام للجبهة.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة وسام الرفيدي "نطالب المجلس التشريعي الفلسطيني تشكيل لجنة تحقيق في ظروف اعتقال اميننا العام سيما بعدما تبين لنا ان الطرفين البريطاني والاميركي كانا قد ابلغا السلطة الفلسطينية نيتهما سحب مراقبيهما من السجن مع ان السلطة لم تبلغنا بهذا التهديد واخفته عن الجبهة".

واضاف "نوجه سؤالا للرئيس محمود عباس: هل ما جرى صفقة جديدة لتسليم الامين العام؟"، مضيفا "ان الجبهة تريد ردا واضحا من الرئيس نفسه".

وتساءل "هل بقيت اي امكانية لاحترام الاتفاقيات مع اسرائيل التي لم تحترم اي التزام او اتفاق مع السلطة الفلسطينية وقد نقضتها جميعا"، مضيفا "ان اعتقال سعدات وزملائه سيقوي وجهة النظر الفلسطينية الرافضة للالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل".

بدوره قال احمد الصياد نقيب المحامين الفلسطينيين "ان ما حصل هو تمرد اسرائيلي على جميع الاتفاقيات وهذا يؤكد عدم مصداقية الاحتلال بتعامله مع السلطة في اي اتفاق وان اي تفاوض معه لن يكون مجديا".

واغلقت المحال التجارية ابوابها في المدن الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة كما شلت حركة المواصلات جزئيا وشمل الاضراب بعض المدارس.

وكانت كافة الفصائل الفلسطينية دعت اثناء اجتماع طارىء مساء امس الاول الثلاثاء في غزة الى اضراب عام في الاراضي الفلسطينية احتجاجا على اعتقال سعدات.

وشن الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد سجن اريحا في الضفة الغربية وأسر الامين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين واربعة اعضاء اخرين في الجبهة اضافة الى مسؤول في حركة فتح هو فؤاد الشوبكي,وقتل رجلا امن فلسطينيان في العملية وجرح 62 اخرون.

وقد سادت الشارع الفلسطيني حالة من الغضب الشديد بعد اعتقال سعدات وقال سائد صدقة وهو موظف عمره 38 سنة "اعتقال سعدات يساهم في زيادة الاحباط الفلسطيني ويعمق من فقدان الثقة بعملية السلام وسيواصل دوامة العنف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي".

اما جبريل محمد (50 عاما) فاعتبر ان "اعتقال سعدات يعمق عدم الثقة بالسلطة الفلسطينية ومؤسسة الرئاسة ويكشف بطلان ادعاء الرئيس عباس ان السلطة تحمي سعدات في سجنه وربما لو اطلقوا سراحه لما جرى اعتقاله".

واضاف "ان عملية السلام انتهت واي مراهنة على اي حل مع اسرائيل لن تكون مقبولة للشعب الفلسطيني الذي تم المساس بكرامته بعد هذه العملية".

اما محمد بداد (43 سنة) وهو موظف فاعتبر ان ما جرى "يؤكد ان حكومة اسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها الاحادية الجانب وترفض التعامل مع اي شريك فلسطيني وهي معنية فقط بفرض الحقائق على الارض".

واضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود "اولمرت يريد من اعتقال سعدات ان يؤكد للشعب الاسرائيلي انه اكثر قسوة ودموية من سلفه ارييل شارون وانه اراد ان يزيد من شعبيته التي بدات تتراجع مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى