برنامج دعم اللا مركزية بمحافظة أبين .. خطوات حثيثة لمسارعة الخطى

> أبين «الأيام» فضل علي مبارك:

> قال رئيس فريق اللا مركزية بمحافظة أبين إن قوة العادة في تمسك المركز بصلاحيته وعرقلة إجراءات نقل الصلاحيات إلى الفروع,وأضاف م. ناصر محمد الحاج باعوضة في حديث خاص: «إن من أهداف مشروع اللا مركزية بناء ورفع قدرات المديريات المختارة لتحقيق أهداف محددة لتشكل حافزاً لبقية المديريات.. وقد اختيرت من محافظة أبين أربع مديريات لتطبيق مشروع اللا مركزية ضمن برنامج عام ينفذ في عدد من المحافظات بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وفي التالي خلاصة الحوار..

< ماذا يعني مشروع اللا مركزية؟

- برنامج دعم اللا مركزية هو برنامج مشتق من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP وقائم في إطار وزارة الإدارة المحلية وهو يهتم بمساندة المديريات لبناء قدراتها لتستطيع ممارسة صلاحياتها واختصاصاتها المحددة في قانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000م، والعمل على تنمية مواردها وحسن استخدامها.

< وما هي الأهداف المتوخاة من المشروع؟

- الأهداف المتوخاة من البرنامج هي: رفع قدرات المديريات المختارة من حيث التطوير المؤسسي والقدرات التخطيطية لتكون نموذجا للمديريات الأخرى، وبشكل عام رفع قدرات السلطة المحلية المتمثلة في (المجالس المحلية للمديريات، ديوان عام المديرية، الأجهزة التنفيذية)، وتقديم دعم مالي لزيادة مواردها وليكون حافزاً إذا ما استطاعت المديريات التخطيط السليم له في زيادة الدعم المركزي لهذه المديريات وخصوصاً إذا ارتقت بقدراتها في الإشراف على المشاريع وإجراء المناقصات ومتابعة التنفيذ.

< ما هي أسس اختيار المديريات وما هو المنجز حتى الآن؟

- المديريات المختارة هي (زنجبار، خنفر، رصد، ولودر)، وهذه المديريات تتوفر فيها أهم فروع الأجهزة المركزية وخصوصاً (التربية، الصحة، الزراعة، الأشغال، المالية.. وغيرها)، وقد قُطع شوط حتى الآن في:

التطوير المؤسسي والمتمثل في اكتمال بناء الكادر في الدوائر الرئيسية في دواوين المديريات ويجري العمل على تهيئة الظروف لإنشاء وحدات فنية وهندسية تساعد على التصميم المحلي للمشاريع والإشراف والمتابعة، كما يجري العمل على تطوير الأجهزة المالية والتخطيطية، إعداد خطط وموازنات للمديريات حيث تم إجراء دراسات اقتصادية للأربع المديريات وتم إعداد خطط خمسية لكل مديرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وهي لأول مرة تعد على مستوى المديريات، كما تم إعداد موازنات المديريات للعام 2006م، تدريب وتأهيل الكادر وحالياً وخلال هذا الشهر سيتم عقد ورش لتدريب الهيئات الإدارية والمجالس المحلية وموظفي ديوان عام المديرية والأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني على ممارسة صلاحياتهم وكيفية إعداد خططهم وتحديد التحديات الماثلة أمام المديريات وطموحات المجتمعات المحلية، توفير الآثاث والمعدات الكافية لأربع مديريات وتوصيلها إلى كل مديرية وتركيبها وتجهيز المكاتب لتكون صالحة للعمل الحديث وسيتم خلال الفترة القصيرة القادمة دعم هذه المديريات بأجهزة كمبيوتر وتطوير العمل فيها، توفير دعم مالي بحوالي ستين مليون ريال عام 2006م توزع على المديريات الأربع لتقوم بالتخطيط له واختيار المشروعات حسب احتياجاتها، ولها كامل الصلاحيات في ذلك، حيث سيتم تحويل مبالغ نقدية إلى حسابات المديريات المختارة عبر وزارة المالية.

< وماذا بقي في جدول أعمالكم لتحقيق كامل الهدف؟

- سيستمر العمل عقب بناء قدرات المديريات وتدريبها على الدليل التخطيطي ودليل المتابعة وإجراء المناقصات المعدة من قبل البرنامج وكيفية إعداد الخطط والموازنات ومساندتها لانتزاع صلاحياتها حتى تتمكن هذه المديريات من الوقوف على أقدامها وتحريك نظام العمل، وعندما تبدأ عجلة النظام بالدوران وتبدأ المديريات بممارسة صلاحياتها ستكون نموذجا للمديريات الأخرى التي قد ينتقل البرنامج إليها، مع العلم أن البرنامج لديه أربعة استشاريين فقط يمثلون أهم الأجهزة في المحافظة (ديوان المحافظة، مكتب التخطيط، مكتب المالية)، وهم من الكفاءات العالية، ولكنهم ليسوا موظفين مفرغين لدى البرنامج وإنما استشاريون يمارسون مساندتهم للمديريات المختارة من خلال مواقعهم في الأجهزة التي يمثلونها ودفع هذه الأجهزة لنقل مزيد من الصلاحيات والاختصاصات، ويعملون على تدريب السلطات المحلية في المديريات للتهيئة لممارسة هذه الصلاحيات.

< وماذا عن الصعوبات؟

- الصعوبات التي اعترضت البرنامج هي قوة العادة في الوقوف بذهول أمام الأوضاع الراهنة والركون إلى الأجهزة المركزية في إنجاز المهام، وقوة العادة لدى الأجهزة المركزية في التمسك بالصلاحيات، وحتى تلك الصلاحيات التي نقلت إلى المحافظات فإنها تظل في أيدي الأجهزة في المحافظة تتمسك بها ولا تنقلها إلى المديريات (مركزية اللا مركزية)، وهناك أجهزة لم تنشأ لها فروع في المديريات وأجهزة أخرى رغم وجودها في المديرية وبسبب تدني قدرات الكادر وغياب الإبداع والمبادرات تنتزع صلاحياتها المحددة لها في القانون، وهناك دوائر في المديريات لا يوجد بها الكادر الكافي وحتى الوظيفي، رغم أننا اكتشفنا وجود كوادر وطاقات في هذه المديريات لو استغلت لاستطاعت تقديم الكثير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى