السنيورة يعرض على الاوروبيين في بروكسل الاصلاحات والحوار الداخلي

> بيروت «الأيام» ربى كبارة وهنري معمرباشي :

>
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
قبيل لقائه غداً الاثنين في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي شدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ضرورة بت "خطة الاصلاح الاقتصادي والسياسي"وعلى اهمية الحوار اللبناني الداخلي وتصحيح العلاقات مع سوريا وذلك في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس.

وتاتي زيارة السنيورة لبروكسل تلبية لدعوة الاتحاد الاوروبي قبل ايام قليلة من دخول اتفاق الشراكة الموقع بين الطرفين حيز التنفيذ في الاول من نيسان/ابريل،وقبل اول اجتماع مشترك بين الطرفين من المتوقع ان يعقد في 11 نيسان/ابريل في لوكسمبورغ.

ومن المقرر ان يعقد السنيورة لقاءات جانبية مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا فيليب دوست بلازي وجاك سترو وكذلك مع خافيير سولانا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية. ثم يحضر غذاء عمل بمشاركة كل الوزراء ليعود مساء الى بيروت.

وقال السنيورة "ساشرح خلال زيارتي بروكسل تصورنا للاصلاحات على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تجعل لبنان قادرا على التلاؤم مع المتغيرات".

وشدد على ضرورة تحقيق الاصلاح ف"الاصلاحات ضرورية وليست ترفا,اذا لم نبادر بها الان فان كلفتها ستكون اكبر في المستقبل".

وقال "ساعرض الخطوط العريضة لبرنامج الاصلاح في اطار السعي الى استعادة وتعزيز الانفتاح الاقتصادي واعادة الاعتبار للقطاع الخاص ومزيد من التعاون مع الاتحاد الاوروبي ليعود لبنان يقوم بدوره فيحقق نموا اقتصاديا ويؤمن فرص عمل ويعالج المشاكل المتراكمة منذ سنوات طويلة".

وقد اعدت الحكومة بمساعدة مؤسسات دولية برنامجا واسعا للاصلاح الاقتصادي والاداري يتضمن مشاريع خصخصة تم توزيعه على الوزراء لتقره الحكومة على ان يقر البرلمان لاحقا بعض مواده القانونية.

وكان من المقرر ان يعلن لبنان هذا البرنامج في نهاية العام 2005 في مؤتمر دولي (بيروت واحد) يعقد بمشاركة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والدول العربية والامم المتحدة وصندوق النقد الدولي لكن ذلك تاخر بسبب الازمة السياسية في البلاد.

وامتنع السنيورة عن تحديد موعد معين لمؤتمر بيروت واحد "لانه قبل ان نتقدم من العالم يجب ان نحمل موقفا لبنانيا موحدا" معربا عن امله ان يتم ذلك في "الاشهر المقبلة".

من ناحيته اعرب سفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه عن دعم بلاده للاصلاحات ولمؤتمر الحوار الداخلي الذي يستانف اعماله الاربعاء المقبل.

ورأى ايمييه في دعوة بروكسل "رسالة دعم ومساندة للبنان" وفق ما قال لفرانس برس.

واكد السنيورة الذي ترزح بلاده تحت دين عام يفوق 38 مليار دولار (185% من اجمالي الناتج المحلي) على ضرورة "مشاركة جميع الاطراف في عملية الاصلاح عن قناعة مشتركة".

وقال "الاصلاح يعني احداث تغيير. والتغيير يعني تنازل عن مكتسبات معينة لاستعادتها مستقبلا" معربا عن امله في طرح هذا الموضوع على طاولة الحوار.

وشدد على اهمية الحوار الداخلي الذي انطلق لحل المسائل الخلافية في 2 اذار/مارس بمشاركة قادة سياسيين من مختلف الطوائف موالين ومناهضين لسوريا.

وقال "للمرة الاولى يلتقي اللبنانيون لوحدهم بلا رقيب او وسيط او عراب" معربا عن غبطته "لاننا تحاورنا في مواضيع اساسية كانت قبل اشهر من المحرمات".

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي قال السنيورة "لبنان حمل صليبه 30 عاما شهد خلالها العالم متغيرات اساسية (ثورة التكنولوجيا والاتصالات) لم يستفد منها بما يتناسب مع قدراته بسبب ظروف ومنها المشاحنات الداخلية وعبء الدين العام".

وذكر بان معدل الدخل الفردي في بداية الحرب اللبنانية عام 1975 كان يعادل معدل البرتغال ويقترب من ايرلندا. وقال "حاليا معدل الدخل الفردي يبلغ خمس ما هو عليه في البرتغال وعشر ما هو عليه في ايرلندا".

وعن العلاقة مع سوريا ذكر السنيورة بدورها الايجابي سابقا "في منع التقسيم وتحرير الارض". وقال "بعدها اصبح دورها ضاغطا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مما اثر على حيوية الاقتصاد الذي تراجع ليصبح النمو نحو 1% عام 2005".

يذكر بان العلاقات مع سوريا شهدت توترا كبيرا منذ اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في ظل شبهات حول تورط مسؤولين سوريين في عملية الاغتيال.

ودعا السنيورة الى تصحيح العلاقات بين البلدين على اساس من التكافوء وقال "يجب ان يتعلم اللبنانيون ان يحكموا انفسهم بانفسهم ويجب ان يتعود السوريون على ان لبنان مستقل".

وربط زيارته المقبلة الى سوريا بضرورة "التحضير جيدا لها وبان تكون لها نتائج".

وكان مؤتمر الحوار اللبناني قد كلف السنيورة التوجه الى دمشق في موعد لم يحدد لبحث موضوعات تم التوافق عليها ومنها علاقات صحية بين البلدين ترتكز على تمثيل ديبلوماسي وترسيم الحدود.

من ناحية اخرى لم يتخذ السنيورة حتى الان قرارا بمشاركته شخصيا في القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم في 28 و29 اذار/مارس الجاري التي دعي اليها الرئيس اميل لحود حليف دمشق والذي تطالب قوى الاكثرية النيابية (ومنها السنيورة) بتنحيته.

وقال "هي مناسبة للتشاور مع العرب (...) وانا افكر في المنافع التي تعود على لبنان (من مشاركتي) وآمل خيرا".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى