> ملأت قضية الصراع على الاتحاد العام لكرة القدم الدنيا وساهمت في إذاعة صيت بلادنا في أرجاء العالم، بل ربما عرفتنا دول لم تعرفنا من قبل، وليت ذلك كان بتحقيق إنجاز مثلما حدث بالتأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا، لكن الفرج ولله الحمد جاء أخيراً..يوم الإثنين الماضي فكان بداية إعلان عن صفحة ناصعة البياض لعهد جديد ومجلس إداري جديد ظل الشارع الرياضي ومعه كل الوطن ينتظر ذلك اليوم.. كان جميلاً ورائعاً ذلك الموقف.. انتخابات حرة ونزيهة بدون صخب أو مشاكل.. الجمعية العمومية قالت كلمتها وانتخبت من ترغب فيهم بدون ضغوط.. كم كنا بحاجة إلى ذلك الجو وذلك الاتفاق منذ فترات.

ما حدث في الانتخاب الماضي كان مثالاً جيداً.. والأروع صورة الاتفاق التي بدت واضحة بين مجلس أعضاء الاتحاد الجديد، الأمر الذي يعني التفاهم وسيادة روح التعاون بينهم،وانتخاب الشيخ أحمد العيسي بالإجماع والتزكية رئيساً للاتحاد جاء ثمرة عطاءات هذا الرجل في خدمة القطاع الشبابي والرياضي ودعمه اللامحدود للأندية وللرياضيين كافة، لهذا كان الأجدر برئاسة الاتحاد، وجاء برنامجه الانتخابي ليحكي ما في صدورنا من آمال وتطلعات، فلامس برنامجه كبد الحقيقة والواقع.. صحيح أن الآمال وما تضمنه البرنامج أمر أشبه بالخيال، لكن تحقيق 50% منه فقط يعني بداية السير على الطريق الصحيح والأرض الصلبة لرياضة يمنية بعيدة عن العشوائية والمزاجية، كما كان للتفاهم العقلاني الرائع بين العيسي وشوقي أحمد هائل عظيم الأثر في الخروج باتفاقات ورؤى تخدم الواقع الرياضي، لهذا ضمنت رياضتنا دعم وتوافق الشابين العيسي وشوقي لتصب جهودهما في مجرى واحد ووسط خندق واحد.. جاءت توليفه مجلس الاتحاد الجديد بأسماء جديدة شابة تجمع بين خبرة كرة القدم في الملاعب والعمل الإداري، فكانت عبارة عن خليط من الشباب الواعي بمتطلبات المرحلة والمتفهم لحجم المعاناة التي مرت بها رياضتنا سلفاً، وإن العمل على ترتيب أمور الاتحاد ومنح اللجان المتخصصة صلاحياتها، وعدم التدخل في أمورها والاستماع إلى هموم وقضايا الأندية، والاهتمام بالمنتخبات والمنشآت والنشء وبرمجة المسابقات هي الخطوط العريضة لجملة من القضايا والمهام التي تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الاتحاد الجديد، الذي ندعو له جميعاً بالتوفيق لما من شأنه خدمة واقعنا الكروي.