> اشارت نتائج دراسة إلى امكانية اقتران مرض انفصام الشخصية مع مجموعة اكبر من امراض اختلال المناعة الذاتية عما كان يعتقد من قبل,ويصيب مرض انفصام الشخصية نحو واحد بالمئة من السكان بالولايات المتحدة ويمكن ان يتسبب في حدوث أوهام وجنون الارتياب وهلاوس. وهو امر يصعب علاجه للغاية.

ويعتقد ان بعض امراض اختلال المناعة الذاتية تلعب دورا في ظهور مرض انفصام الشخصية.

وبحث الدكتور وليام ايتون من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور وزملاؤه الارتباط بين انفصام الشخصية ومجموعة من امراض اختلال المناعة الذاتية باستخدام ثلاث قواعد للبيانات.

وشمل التحليل 7704 اشخاص تم تشخيص حالاتهم على انها انفصام في الشخصية بين عامي 1981 و1998 إضافة إلى ابائهم وحالات سليمة للمقارنة من حيث العمر والنوع مع ابائهم.

وقال باحثون ان احتمالات الاصابة بالفصام لدى الاشخاص الذين شملهم البحث ممن لديهم معاناة سابقة من مرض او اثنين من امراض اختلال المناعة الذاتية تزيد بنحو 45 بالمئة.

ووجد لدى مرضى الفصام معدلات اكبر للمعاناة من تسعة انواع من الخلل في المناعة الذاتية مقارنة باقرانهم الاصحاء الذين شملهم البحث.

كما اوضحت الدراسة ان اباء مرضى الفصام لديهم قابلية اكبر لظهور 12 مرضا من امراض اختلال المناعة الذاتية مقارنة بأقرانهم الاصحاء.

وامراض اختلال المناعة الذاتية مثل النشاط المفرط للغدة الدرقية وحساسية القمح والانيميا الناجمة عن تكاثر كرات الدم الحمراء والتهاب المثانة والتهاب الغدد اللعابية ظهرت على نحو اكبر في نطاق مرضى الفصام وابائهم مقارنة بالاصحاء الذين خضعوا للبحث وابائهم.

واشار فريق ايتون إلى انه " في الدراسات الاكلينيكية في المستقبل ربما يكون مثيرا البحث في تاريخ اصابة العائلة بامراض اختلال المناعة الذاتية. وفي نهاية

المطاف قد تساعد المعرفة بتعدد الامراض لدى الفرد او العائلة في توضيح الاسباب المشتركة للاصابة بالامراض.