> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

خالد هيثم
خالد هيثم
ليس بغريب ولا هي مفاجأة خسارة التلال في لقائه بحسان عصر أمس الأول باستاد 22 مايو لسبب أن الفريق يعيش حالة توهان واضحة، وكانت تراكمات الجولات السابقة قد أظهرته غير قادر على الظهور بشكل لائق وظهر أنه فاقد السلطة في الملعب، وغير قادر على الظهور ولو حتى كند للخصوم.. التلال افتقد كل شيء : النتائج والأداء وظهر ضعف القيادة الفنية له من خلال عدم القراءة لأي خطة لعب واضحة في المباريات وعدم القدرة على قراءة مفردات الخصوم الذين تفوقوا في كل شيء على التلال ولعل ما فعله شباب حسان الصغار بكبار التلال المحترفين هو دليلنا لذلك.

> التلال يلعب بنفس الفريق بل إنه طرزه بقادمين جدد كلفوا خزينة النادي كثيرا، ومع ذلك افتقد السمة والحضور كون قدرة جهازه الفني وصلت إلى نقطة النهاية، فغاب الجديد في الأسلوب والتكتيك وتاه التركيز على الفريق، واختل توازن الانضباط واصبح البعض يلعب أساسياً دون تدريب وهذه كارثة لأن الملعب يفضح هؤلاء .. كل ذلك إضافة إلى أسباب أخرى انعكس مردودها سلبا في المباريات من خلال التشكيلة من مباراة إلى أخرى وقراءة متطلبات المباريات من وقت إلى آخر، وما هو مطلوب كأن أن يلعب المحترف المهاجم امبويو مدافعا وهو الذي ينتظر منه أن يكون الطريق إلى شباك الخصوم، وايضا وجود السريحي في الجانب الأيمن، وهو الذي كان عنصرا هدافا في الموسم الماضي.

> دعونا ودون رتوش نقول أن تلك اخطاء أوجدها الجهاز الفني بسبب عدم القدرة على التركيز واستعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي الذي يعيد للفريق الإجادة في الملعب والا ماذا يعني أن يخسر الفريق ست مباريات ثلاث منها على أرضه؟.. فهناك خلل واضح في اداء الفريق في الملعب بينته المباريات حتى التي كسبها والجهاز الفني غير قادر على اكتشافه وربما لن يقدر، وهذه طامة لا أعرف إلى أين ستقود الفريق؟

> نعم إن البطولة جاءت بوجود الجهاز الفني وهذا حق يضمنه له التاريخ مسجل الأرقام والأحداث، ولكن أيضاً التاريخ سيكتب أن الحالة التي وصل إليها الفريق والتي بانت في أسوأ صورها في لقاء حسان والتي أدت إلى تصرف الجمهور تجاه الجهاز الفني ومطالبته بالرحيل أيضا ستدوّن بإسم الجهاز الفني، لذلك لا بد من قرار شجاع ليحفظ التلال رونقه ويعيد الأمور إلى النصاب قبل أن يفوت الأوان، لأن الحالة لم تعد تسمح بالحماية التي يفرضها البعض على حساب التلال ولصالح الجهاز الفني، فالهزيمة السادسة تدق ناقوس الخطر وتجعله في المركز الثالث عشر وأكثر الفرق خسارة فهل يعقل ذلك.. رسالة واضحة لا تحتاج إلى مفهوميه لكي تقرأ.. والله من وراء القصد.