فكرة.. قابلة للنقاش

> «الأيام الرياضي» جواد عبده جعران:

> أسطر كلماتي هذه وأنا بعيد جداً عن المجال الرياضي منذ حوالي 30 عاماً منذ أن كنت ألعب كرة القدم، اللهم أنني مؤخراً تابعت سير انتخابات اتحاد الكرة اليمني الجديد، ويسعدني هنا أن أبارك نجاحها، وأقول للفائزين فيها إن المسؤولية صعبة وأمانة.. وأنا اعتبر الأسطر التي أكتبها اليوم، أو الفكرة التي أتقدم بها موجهة إلى اتحاد الكرة الجديد ووزارة الشباب والرياضة خاصة.. وفكرتي أو لنقل مقترحي يتلخص في ضرورة (زيادة عدد الأندية) والاهتمام بالشباب، فقد كان في الزمن الكروي الجميل في كل محافظة ثلاث درجات توزع عليها الفرق، وكان التنافس الشريف بينها (حامي الوطيس)، حيث كان كل ناد مرصع بالنجوم.. مثلاً في منطقة كريتر كان يوجد فيها أكثر من 12 فريقاً، ودخلت السياسة حينها وفعلت بها ما فعلت.. والفكرة التي أطرحها هنا قابلة للنقاش. والآن وما هو حاصل منذ سنوات فقد قضوا على هذه الفرق والأندية بتقليص عددها إلى الآخر، فماتت الرياضة رغم دعم جهات مركزية على رأسها الوزارة، إضافة إلى رجال الأعمال.. ونفس الحال كان هناك طبعاً عدة أندية في الشيخ عثمان والمعلا والتواهي الخ..

نعود ونقول مثلاً نادي التلال هو النادي الوحيد في كريتر عدن أي أنه (هو ولا أحد سواه)، ورغم ذلك يغزوه المحترفون من الخارج والداخل (6 لاعبين)، بينما هناك أشبال وشباب النادي لا يحصلون على أية فرصة لصقل مواهبهم والعناية والاهتمام بهم، ولو حدث ذلك لنضجوا كروياً وأصبحوا هم الأساس والأعمدة للنادي، لأنهم من أبناء المنطقة.

لكن الذي يحصل حشر فريق النادي بلاعبين من (بتاع برع) بينما شبابنا مهمل، فبالتأكيد سيتجه هؤلاء الشباب إلى المقايل والشوارع وأماكن الأتاري وغير ذلك من الأماكن غير المفيدة لهم التي ستشكل منهم بعد الاندماج مع عناصر السوء شبابا منحرفين بسبب النهج الذي ينتهجه النادي بالاعتماد على الأجانب والمحليين من غير أبناء المنطقة الذين يفتقرون للولاء وحب النادي بالسعي وراء المادة والارتزاق،على الرغم من معرفة النادي أن من يستقدمهم ليمثلونه في مختلف المسابقات ما هم إلا عابري سبيل ومؤقتين وبالأجر عكس أبناء المنطقة المساكين المهملين.

لذا أقول يا حبذا لو تهتم إدارات الأندية وأجهزتها الفنية بشباب الأندية وناشئيها وشبابها، ومش مشكلة حتى لو أخفقوا بخمسة أدوار وببعض الكؤوس في البداية.. لكن العبرة في النهاية لأننا سنكون قد أرسينا لفرقنا أساسات متينة للمستقبل ، فاحسبوها ياجماعة الخير تمام والعبوها صح وأنتم الكسبانين.. كما أن نادياً واحداً فقط في كل منطقة قليل جداً ولا يخدم النهوض بالرياضة والاعتناء بالشباب وحمايتهم من كل منزلق خطر.. وفي الأخير نقول: اهتموا بالأساس والقاعدة وبلاعبي المنطقة، وبلاش المستورد (بتاع برع)، لأننا بصراحة أصبحنا مصابين بعقدة الخواجة ولاعبي الخارج، كما أوجه نصيحة للمسؤولين وهي أن يفتحوا أندية جديدة في كل محافظة ليعم التنافس الحقيقي، لأن اعتماد ناد واحد لكل مدينة من معوقاتنا خاصة في المحافظات الجنوبية.. وأنا فكرت بهذا المقترح القابل للنقاش،حرصا مني على مستقبل الكرة في بلادنا، وليس لغرض آخر، فاهتموا بالشباب .. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى