شيعة ينشقون عن الصف ويطالبون الجعفري بالاستقالة

> بغداد «الأيام» مريم قرعوني:

>
رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم الجعفري
رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم الجعفري
دعا اعضاء بارزون في الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق علنا وللمرة الأولى امس السبت رئيس الوزراء المؤقت إبراهيم الجعفري إلى التنحى عن منصبه للخروج من أزمة سياسية مستمرة منذ أسابيع حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

واثارت الدعوة التي اطلقها احد زعماء الائتلاف ورددها آخرون طلبوا عدم نشر اسمائهم شقاقا في صفوف الائتلاف العراقي الموحد فيما عقدت الأحزاب أحدث جولة من المحادثات بشأن تشكيل ائتلاف واسع يضم الأكراد والسنة المتشبثين برفضهم للجعفري.

ويقول مسؤولون إن تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي امر حيوي لتفادي انزلاق العراق إلى هاوية حرب اهلية بعد خمسة أسابيع من اعمال العنف الطائفية المتصاعدة.

وقال قاسم داود وهو عضو بارز بجماعة مستقلة ضمن الائتلاف العراقي الموحد لرويترز إنه يدعو الجعفري لاتخاذ خطوة شجاعة ووضع مثال يحتذى به من خلال تنحيه.

وسارع مساعد بارز للجعفري إلى رفض الدعوة.

وقال جواد المالكي المسؤول البارز في حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري انه لن يتنحى بكل تأكيد مضيفا انه المرشح الوحيد وانه سيمضي حتى النهاية.

لكن مسؤولين آخرين في الائتلاف طلبوا عدم نشر اسمائهم ذكروا أن أربعة من بين المجموعات السبع الرئيسية داخل الائتلاف تريد أن يتخلى الجعفري عن الترشح لرئاسة الوزراء اذا فشل في اقناع كتل الأقلية السنية والأكراد بالتخلي عن رفضها العمل في حكومة برئاسته.

وقال مسؤول كبير آخر بالائتلاف ينتمي إلى مجموعة أخرى لرويترز ان "60 في المئة على الأقل من أعضاء الائتلاف في البرلمان يؤيدون دعوة داود." واضاف "اننا بحاجة إلى 24 ساعة أخرى قبل بدء المعركة" للضغط على الجعفري كي يستقيل.

وزادت الولايات المتحدة الضغوط على قادة العراق لتشكيل ائتلاف يضم الشيعة والعرب السنة والأكراد والتي ينظر إليها باعتبارها حيوية لوضع حد للأعمال الطائفية التي راح ضحيتها المئات منذ تفجير مزار شيعي مهم قبل نحو شهر.

وذكر زعماء شيعة أن واشنطن اخبرتهم بأنها لا تريد أن يستمر الجعفري في منصبه رئيسا للوزراء بعد أن لاقى انتقادات من السنة والأكراد لفشله في الحد من العنف.

وقال داود إن هناك توجها واسعا داخل الائتلاف يريد من الجعفري أن يتنحى ويتوقع منه أن يقدم على ذلك.

وأضاف أن الائتلاف وقف خلف الجعفري طيلة 50 يوما وأنهم توصلوا الآن إلى نتيجة مفادها أنه ينبغي أن يكون هناك رئيس وزراء لكل العراقيين وليس لجماعة واحدة.

وقال مسؤولون بالائتلاف العراقي الموحد إن المجموعات السبع الرئيسية بالائتلاف اجتمعت يومي الخميس والجمعة وتوصلت إلى نتيجة بأغلبية أربع مجموعات مقابل ثلاث على منح الجعفري عدة ايام فقط لاقناع زعماء الأكراد والسنة والعلمانيين بالتخلي عن معارضتهم لترشحه.

ورغم أن ذلك يبدو غير محتمل بدرجة كبيرة الا أن لجنة مكونة من ثلاثة مسؤولين بالائتلاف عقدوا اجتماعات مع مسؤولين أكراد وسنة امس السبت.

ووجهت جماعات الأقلية الأسبوع الماضي رسائل رسمية إلى عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف دعوا فيها إلى تقديم مرشح أكثر قبولا. وتغلب الجعفري على عادل عبد المهدي مرشح المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يتزعمه الحكيم بفارق صوت واحد في اقتراع داخلي جري في فبراير .

ويحق للائتلاف تقديم مرشح لتولي أكثر المناصب نفوذا في العراق بصفته اكبر كتلة برلمانية تتمتع بما يقارب الأغلبية بسيطرته على 128 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 275 مقعدا.

وربما يكون ترشيح عادل عبد المهدي وهو نائب الرئيس العراقي احد الحلول البديلة لكن حقيقة خسارته في الاقتراع الداخلي قد تكون نقطة ضده وقد يفضل القادة اختيار شخص ثالث كحل وسط.

ومن بين الأسماء المطروحة علي علاوي وزير المالية وحسين الشهرستاني نائب رئيس البرلمان وزعيم حزب الفضيلة نديم الجابري وقاسم داود نفسه.

وقال مسؤولون إن الجعفري لا يزال يحظى بتأييد حزب الدعوة الذي يتزعمه وحلفائه ومنهم حركة الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر.

ويعارض المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحلفاؤه بمنظمة بدر والمستقلون وحزب الفضيلة ترشح الجعفري.وينفي دبلوماسيون امريكيون روايات مسؤولين بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومسؤولين آخرين بالائتلاف بأن واشنطن ضغطت على الحكيم لإسقاط ترشح الجعفري.

لكن دبلوماسيا أمريكيا قال امس السبت إن تحليل واشنطن هو أن أي رئيس لوزراء العراق يجب ان تجتمع في شخصه الكفاءة والقدرة على توحيد العراقيين وان الجعفري لا يتمتع برصيد جيد فيما يتعلق بتلك المعايير.

وأضاف ان الولايات المتحدة رغم ذلك ليس لديها مرشح بعينه وأنها لن تفرض وجهات نظرها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى