محافظ عدن في لقاء موسع مع رؤساء تحرير الصحف والأجهزة الإعلامية:لا بد من وضع حد للعداوة غير المعلنة بين الشارع والمواطن

> عدن «الأيام» خاص:

>
محافظ عدن يتحدث إلى مسؤولي الصحف والأجهزة الإعلامية
محافظ عدن يتحدث إلى مسؤولي الصحف والأجهزة الإعلامية
يواصل الاخ احمد محمد الكحلاني، محافظ عدن لقاءاته الموسعة بممثلي شرائح المجتمع المختلفة في إطار حملة منظمة تستهدف نظافة المحافظة وإزالة كل ما يشوه جمالها وبيئتها.. ففي لقاء موسع رأسه ظهر أمس بحضور رؤساء تحرير الصحف والأجهزة الاعلامية وهيئات التحرير فيها، دعاهم الى الاسهام في العمل التوعوي الموجه الى المواطن وتوعيته بأهمية الحفاظ على النظافة وتصحيح الوضع البيئي ووضع حد للعداوة بين المواطن والشارع، الذي أصبح مزبلة يرمي فيه كل المخلفات بدلاً من ان يكون مشهدا للاشجار والازهار.

وعزا الاخ المحافظ الكحلاني وصول المحافظة الى هذا الوضع الى وجود فراغ بين المواطن ووسائل الاعلام التي حملها مسؤولية توجيه المواطن الوجهة الصحيحة في الالتزام بنظافة البيئة المحيطة به. وقال: «نريد ان نوصل الرسالة الى المواطنين بواسطتكم وتسخير كل فنون الكتابة والوسائل المرئية والمسموعة، لأن هناك نوعا من العداء غير المعلن بين المواطن والشارع بسبب عدم وجود وعي لدى المواطن في الحفاظ على نظافة المدينة وعلى كل مكتسب فيها .. ولكننا على علم أن المواطنين في المدينة أكثر تفهما وعلما من غيرهم وما نريده الآن هو توعيتهم، وهذا يحتاج الى جهد كبير وإلى وقت لكي يتعود المواطن على سلوك النظافة والحفاظ عليها، وهذا يتطلب حملة اعلامية متواصلة حتى يترسخ في أذهان الناس هذا السلوك القويم».

وتناول محافظ عدن في سياق حديثه الاجراءت التي اتخذتها قيادة المحافظة وصندوق النظافة في تطبيق نظام الجمع المباشر في مجال النظافة، والمقصود به ابقاء القمامة في المنزل حيث ستقوم سيارة النظافة بالمرور في وقت معين لأخذها، لأن القمامة ليس مكانها الشارع وإنما في المنزل بحسب تعبيره.. وإذا لم تصل السيارة في الوقت المحدد على المواطن ابلاغ غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة على رقم هاتف 22111 ، مشيرا إلى أن من ضمن الاجراءات تم انشاء ادارة للمخالفات بموجب القانون ستعمل في البداية على توعية المواطنين وإشعارهم في فترة تتراوح بين شهر الى شهرين، وفي حال مخالفة المواطنين بعد ذلك فإنهم ملزمون بدفع الغرامة نظير المخالفة حيث نص القانون ان قيمة المخالفة لا تقل عن الف ريال سواء أكانت مخالفة مشهودة أو غير مشهودة، وقال: «لقد أخذنا بنظام الجمع المباشر بدلاً من الجمع الآلي نظرا لبعض الصعوبات فيه.. وفي المستقبل سنعمل على اخلاء الشوارع من براميل القمامة والابقاء على الجمع المباشر فقط».

وانتقد محافظ عدن عددا من الظواهر المخلة في الاحياء والشوارع التي شاهدها بأم عينه خلال زياراته الميدانية، داعيا الجميع الى المساهمة في تصحيحها.. ثم انتقل الى الحديث عن الايرادات المحلية وقال: «نريد من المواطن ان يدفع الرسوم دون ابتزاز، يجب ان يدفع المواطن الرسوم وهو راض ومقتنع، لانه كيف يدفع رسوما والقمامة تبقى أمام بيته أسبوعا؟

ونريد ان نقول للناس ان التهرب من دفع الرسوم المحلية يعني انه يحارب نفسه.. لاننا اذا لم نوفر الموارد كيف سنعمل على القيام بهذا المشروع او ذاك لخدمة المواطن» منبها ان «أي مواطن يتعرض للابتزاز من موظف عام ستتخذ الاجراءات ضد الموظف وقد تصل الى الفصل من العمل.. لذا نطلب الصحافة والاعلام الى جانبنا حين نطبق القانون وعندما نخرج او نتجاوز القانون نُحاسب، ولكن عندما أنفذه وخاصة في ازالة العشوائي لا تنتقد وتقول هذا المحافظ جاء ليزيل المساكن..انني هنا أشيد بصحيفة «الأيام» وموقفها من البناء العشوائي وأريد كل الصحف الرسمية والاهلية ان تسير في هذا الاتجاه.. ليس من المعقول ان يكون الشخص باسطا على أرض وخالف القانون في البناء ثم يطلب التعويض».

من اليمين الزملاء: رئيس تحرير «الأيام» وسكرتير تحريرها ورئيس تحرير «14 أكتوبر»
من اليمين الزملاء: رئيس تحرير «الأيام» وسكرتير تحريرها ورئيس تحرير «14 أكتوبر»
واختتم حديثه بالقول: «نحن مسؤولون عن نظام وعن مجتمع وعن بيئة نظيفة، وأنتم العين لنا في اصلاح أي خلل أو رفع مظلمة .. ولو عملنا كفريق واحد فإنني أثق كل الثقة ان الأوضاع ستتحسن في كل المجالات.. وإذا التزم الجميع بالقانون والنظام فإن ما نقوم به حاليا لتهيئة مدينة حضرية تأتي اليها الشركات والاسـتـثمـارات سيـتحقق بـإذنه تعالى».

وأعلن الاخ محافظ عدن عن ترحيبه للاستماع الى ملاحظات وآراء المشاركين في اللقاء الذين تناولوا عددا من القضايا التي تحدث فيها المحافظ.. وقد رد عليها بشفافية.. ومنها موضوع المواشي والاغنام التي تجوب الشوارع والحدائق حيث تم الموافقة على مقترح أن تعلن قيادة المحافظة ولمدة 30 يوما بالنسبة للمواشي الطليقة، على أن يتم بعد الاعلان حجزها ومصادرتها. وقال:«بخصوص الاغنام وغيرها من المواشي فإننا نقول لا يجوز ان نعيش في المدينة ونكون (رعويين) ومن يريد ان يرعى عليه أن يذهب الى الريف».

وأثنى الاخ المحافظ على طرح موضوع مخلفات المستشفيات والمستوصفات وضرورة اقامة محرقة داخل هذه المنشآت الصحية لما يترتب عليها من مخاطر بيئية وصحية .. وحول مقلب القمامة بدار سعد أعلن المحافظ عن انتقاله الى موقع آخر قريباً جدا.

وحول طرح موضوع البناء العشوائي رأى البعض ان لجوء المواطن الى البناء العشوائي بسبب عدم حصولهم على الارض، علاوة على تعقيد الحصول على تراخيص بناء بسهولة.. بل وهناك انتقائية عند التعامل مع العشوائي، فقال الاخ المحافظ: «لا انتقائية في هذا الموضوع الخطير وأنا جئت مسؤولا على القوي ولن أفرق بينه وبين الضعيف، وأريد الابلاغ عن أي ظاهرة مخالفة في هذا الموضوع وسندفع مكافأة لصاحب البلاغ.. نحن نقدر ظروف الناس لكن يجب ان يعوا أن البناء له مخاطره .. منازل بنيت عشوائية لا تستطيع سيارة النظافة أو سيارة الاطفاء الدخول اليها..علاوة على الرطوبة والاختناق الذي يسود في هذه الاماكن».

وأعرب في ختام ردوده عن ثقته بأن رجال الاعلام والصحافة سيكونون عونا لقيادة المحافظة وأجهزتها في تنفيذ مهامها وواجباتها التي تخدم في آخر المطاف المواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى