صدام.. وزارة الداخلية بقيادة الشيعة قتلت الاف العراقيين

> بغداد مصعب «الأيام» الخير الله :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
عاد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلى قاعة المحكمة امس الاربعاء واتهم وزارة الداخلية التي يقودها الشيعة بقتل وتعذيب الاف العراقيين,وقال صدام ان وزارة الداخلية هي الجهة التي تقتل الالاف في الشوارع وتعذبهم منتقدا الوزارة التي يهيمن عليها الان الشيعة والمتهمة بادارة فرق اغتيالات تستهدف العرب السنة الذين كانوا يهيمنون على السلطة وقت حكمه.

وواصل صدام نبرته المتحدية بعد يوم من اعلان المحكمة انه سيحاكم عن تهم جديدة بارتكاب قتل جماعي ضد الاكراد في أواخر الثمانينيات.

وقال الرئيس السابق بعد ان قاطعه القاضي "اذا انت تخاف من وزير الداخلية فهو لا يخوف كلبي."وأجلت المحكمة حتى اليوم الخميس.

وقد يمثل صدام مرة أخرى أمام المحكمة الشهر المقبل في محاكمة ثانية من المحتمل ان تقود لعملية قانونية طويلة ومعقدة في بلد يريد معظم مواطنيه طي صفحة الماضي الدموي والتطلع لمستقبل بلا معارك دموية طائفية.

ويبعث سياسيون ومسؤولون قضائيون عراقيون باشارات متباينة بشان ما إذا كان سيتم اعدام صدام في حالة ادانته في قضية معينة او ستجرى محاكمته بتهم جديدة أولا.

ودخل رئيس المحكمة القاضي رؤوف عبد الرحمن وعضو فريق الدفاع المحامية بشرى خليل في مناقشات ساخنة عدة مرات انتهت إلى طردها من قاعة المحكمة.

ورافق الحراس المحامية اللبنانية بعد ان حملت ما بدا أنه صورة لهرم من السجناء في سجن أبو غريب الذي كان مسرحا لفضيحة الاساءة إلى السجناء التي تكشفت في عام 2004.

وقالت بشرى التي طلب منها القاضي الكف عن الصياح "هذا ما فعله الامريكيون بالعراقيين في ابو غريب."

وبدا عليها الغضب بشكل واضح بعد عرض لقطات فيديو بالأبيض والأسود أظهرت صدام وهو يقول إن الذين يموتون خلال الاستجواب ليست لهم قيمة.

وبدا الرجل الذي كانت كلمته قانونا في العراق على مدى عقود رابط الجأش وابتسم من آن لاخر وهو يرواغ في تنفيذ قرارات القاضي لمنعه من القاء خطب سياسية.

وتحدى صدام حسين الذي لا يزال يصف نفسه برئيس العراق ممثل الادعاء جعفر الموسوي الذي ينتمي للشيعة الذين يواجه صدام اتهامات بتعذيبهم ودفنهم في مقابر جماعية.

وقال صدام للموسوي "اذا انت راغب في وضع الحوت في الشبكة ولا اعتقد ان لديك مصلحة في هذا وعليه يجب ان تقول الحقيقة."

واضاف "صبرك علي قليلا.. انا اكبر منك عمرا ومنصبا وتاريخا وصدري لم يضيق بك او اي عراقي عندما كنت رئيسكم."

وأمسك الموسوي ببطاقات هوية مغلفة بالبلاستيك لصبية عراقيين قال انهم اعدموا بناء على اوامر صدام من بينهم مهدي حسين (14 عاما) وفؤاد الاسودي (15 عاما).

ونفى صدام صحة بطاقات الهوية تلك وقال إنه يمكن تزويرها بسهولة في أي سوق.

وأضاف أن بامكانه الحصول على بعض بطاقات الهوية من سوق المريدي.

ورفض صدام طلب القاضي توقيع وثائق وقال ان محكمة دولية وحدها التي يمكن التي تكون عادلة وادان وزارة الداخلية التي واجهها عند استجوابه لاول مرة.

ويعتبر وزير الداخلية العراقي بيان جبر شخصية مكروهة من جانب السنة الذين يتهمونه بشن حرب طائفية ضدهم والسماح لميليشيات شيعية ان تدير فرق اغتيالات,وينفي جبر هذه الاتهامات,وكان صدام المتهم الوحيد في قاعة المحكمة.

ويحاكم صدام وسبعة معه بالتورط في قتل 148 شيعيا في قرية الدجيل اثر محاولة لاغتياله عام 1982.

وكان المدعون يأملون ان يصدر حكما سريعا في قضية الدجيل لان التهم أقل تعقيدا من غيرها مثل الابادة الجماعية. ولكن اعترضت القضية عقبات كثيرة من بينها استقالة رئيس المحكمة وقتل اثنين من محامي الدفاع.

واعلنت المحكمة امس الاول الثلاثاء ان صدام سيحاكم بتهم جديدة هي القتل الجماعي لاكراد يتهمونه بقتل اكثر من 100 الف شخص وتدمير الاف القرى في اواخر الثمانينات فيما يعرف باسم حملة الانفال.

ودخل صدام في جدل مع القاضي الذي اثيرت شكوك بشأن نزاهته لانه كردي من قرية حلبجة حيث اتهمت قوات صدام بقتل خمسة الاف شخص في هجوم بالغازات السامة في عام 1988. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى