عفوية سلطنة

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب:

> إن ظهور لعبة كرة السلة في مدينة شبام حضرموت كان مرتبطاً بخدمة هدف أحادي الجانب، ألا وهو الترفيه عن جنود السلطنة القعيطية، على اعتبار أن ممارسة هذه اللعبة كانت وسيلة للتسلية والترويح عن النفس، وهكذا نجد أن جنود السلطنة القعيطية هم أول من مارس لعبة كرة السلة في مدينة شبام بحضرموت الوادي في عام 1952م، حسب ما أكده لنا عدد من الأساتذة وكذا بعض الصور الفوتغرافية التي التقطت بعدسة المصور المعروف في مدينة شبام الوالد (عوض كويران) في تلك الفترة، ولم تبق ممارسة لعبة كرة السلة محصورة على جنود السلطنة القعيطية، بل انتقلت إلى المدرسة الابتدائية بمدينة شبام والتي تأسست في عام 1940م، والتي تعرف حالياً بإسم هارون الرشيد، وقد كان للمدرسين السودانيين دور مهم في تشجيع التلاميذ على ممارستها بعد أن تم إنشاء ثلاثة ملاعب في تلك الفترة، اثنان منها في ساحة القصر (سرحة الحصن)، والثالث في ساحة المدرسة الابتدائية.

وهذا أدى بدوره إلى ازدياد أعداد الممارسين للعبة داخل المدرسة والمدينة، وبروز المواهب، الأمر الذي دفع بنادي اتحاد شبام (نادي الطليعة حالياً) الذي تأسس عام 1947م إلى توسيع نشاطه، الذي كان مقتصراً على لعبة كرة القدم والنشاط الثقافي والاجتماعي فقط إلى تشكيل أول فريق في لعبة كرة السلة، وكان ذلك عام 1968م، بعد توفر الأجواء المناسبة مثل الملعب واللاعبين والأدوات الرياضية المتواضعة، وفي عام 1984م أقيمت أول مباراة رسمية جمعت فريقي الطليعة بشبام وسيئون تحت إشراف اللجنة الفنية بوادي حضرموت، لتشهد بعدها اللعبة مرحلة جديدة حيث أخذت إدارة نادي الطليعة تضع الخطط لإيجاد البنية الأساسية، فاتجهت أولاً نحو المدارس الواقعة في إطار مدينة شبام، وساهمت في تجهيز بعض ملاعب المدارس منها مدرسة هارون الرشيد وثانوية شبام و26 سبتمبر، إضافة إلى الملعب الذي تم إنشاؤه حديثاً بمنشآت النادي، وكذا التحاق عدد من أبناء المدينة بالدورات التدريبية والتحكيمية مما أوجد كادراً في هذا المجال كان له دور كبير في انتشار وتطوير اللعبة، وكل ذلك كان سبباً مباشراً في اعتلاء منصات التتويج، وأصبح فريق نادي الطليعة بشبام رقماً صعباً بين أندية الجمهورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى