بعد عام على زواجها لا يزال على كاميلا ان تقنع البريطانيين بقبولها كملكة

> لندن «الأيام» جلال مالطي :

>
كاميلا وزوجها الامير تشارلز
كاميلا وزوجها الامير تشارلز
تمكنت كاميلا خلال عام على زواجها من الامير تشارلز من فرض نفسها كزوجة لولي عهد بريطانيا، لكن ما زال عليها الاصعب وهو العمل على جعل البريطانيين يتقبلونها كملكتهم القادمة,ويظهر اخر استطلاع في هذا الشان نشرته صحيفة "التايمز" في الخامس من نيسان/ابريل الجاري ان اغلبية البريطانيين لا ترغب في ان تصبح كاميلا ملكة عند تولي تشارلز العرش، حيث قال 56% من الذين شملهم هذا الاستطلاع انهم يرغبون في ان تحمل لقب "زوجة الملك" مقابل 21% يوافقون على حصولها على اللقب الملكي.

ومنذ زواجها من تشارلز في التاسع من نيسان/ابريل 2005 تعمل اجهزة كلارنس هاوس (مقر امير ويلز) بنشاط على جعل كاميلا تكتسب مظهر الملكة مستغلة مناسبات الظهور العامة لزوجة ولي العهد.

فخلال زيارة الزوجين الى الهند ظهرت كاميلا بقبعة على شكل تلك التي كانت تضعها الملكة ماري في بداية عهد الملك جورج الخامس.

ومنذ زواجها قامت كاميلا برحلتين الى الخارج مع الامير تشارلز وشاركت في عشرات المناسبات الرسمية للعائلة المالكة حتى وان كانت كثيرا ما تتعمد البقاء على مسافة حرصا منها على ما يبدو على عدم اثارة المشاعر.

ويرى الان العديد من المعلقين والمحللين لشؤون العائلة المالكة ان كاميلا يمكن ان تكسب رهانها خلافا لما اكدوه منذ عام.

وقال ماكس كليفورد الذي يعتبر من اشهر مستشاري الاتصالات في لندن "يجب ان يتم ذلك بشكل بطيء جدا وبهدوء كبير". واضاف "الكثير من الاشخاص في حاجة الى وقت طويل لتحقيق ذلك" مؤكدا ان كاميلا "ابلت بالفعل بلاء حسنا" خلال عام.

ويشاركه روبرت ليسي المؤرخ المتخصص في الشؤون الملكية الراي حيث يرى ان "كاميلا اظهرت انها دوقة جيدة".

كما كتب الصحافي داميان وايتوورث في صحيفة "التايمز" بعد ان رافقها خلال زيارتها الاخيرة لمصر والسعودية والهند انها كانت "ودودة وروحانية ومسلية".

واتفق الثلاثة على ان الامير تشارلز اصبح اكثر شعبية واكثر ارتياحا وان الفضل في ذلك يعود بلا شك الى كاميلا.

واكد داميان وايتوورث ان كاميلا "اظهرت انها افضل ورقة لدى امير ويلز بانتظار توليه العرش".

ويرى روبرت ليسي ان "معظم الناس يعتقدون انها كانت دوقة جيدة" منذ عام.

لكن اذا كان الفرصة سنحت لكاميلا لكي تحسن صورتها الخاصة الى جانب زوجها فان الامر لم يكن ناجحا في كل مرة ولا سيما خلال زيارة الزوجين الى الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي,ففي هذا البلد الذي كان يعشق الاميرة ديانا لقيت كاميلا استقبالا فاترا.

ووصفتها صحيفة "نيويورك بوست" بانها "برج في ثياب مزرية" في حين رات "النيويورك تايمز" انها كانت ترتدي احذية عالية الكعب "لكي تظهر انها تحاول".

ويقول ماكس كليفورد ان كاميلا اضطرت ان تواجه هناك شبح ديانا التي تمكنت من اسر قلوب الاميركيين خلال زيارتها مع الامير تشارلز الى الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 1985 ولا سيما عندما رقصت مع جون ترافولتا خلال حفل ساهر في البيت الابيض.

وذكر كليفورد بان "الاميرة ديانا كانت اشهر انسان على وجه الارض" معتبرا ان "كاميلا قامت بافضل مما اعتقد الكثيرون".

لكن روبرت ليسي اشار الى انه في كل الاحوال فان "ما يعتقده الناس اليوم لا يعني شيئا لان المهم سيكون كيفية شعور الناس لحظة رحيل الملكة".

ومن ثم وردا على سؤال "هل يمكن ان تصبح كاميلا ملكة؟" لن يتردد ماكس كليفورد في القول "منذ خمس سنوات لكنت اقول لا لكنني اليوم اقول ان النسبة ربما تكون 50%".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى