> التقى الاخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن أمس وفدا فرنسيا ضم كلا من السادة الآن جولي، مستشار التعاون والثقافة مدير المراكز الثقافية بصنعاء وعدن، فرانيس تورنور، القنصل الفخري للجمهورية الفرنسية في عدن وتعز، ريمي أودوين، خبير الآثار اليمنية في اليونيسكو، السيدة مارلين باريت، مستشارة التراث الثقافي.

وجرى خلال اللقاء بحث القضايا المتعلقة بالتراث العمراني والثقافي في اليمن وكيفية المحافظة على الطابع العمراني وترميمه وكذا صيانة المواقع الأثرية وحمايتها من العبث ومظاهر البناء العشوائي.

وفي حديثه خلال اللقاء استعرض السيد ريمي أودين ما تعكسه مباني عدن من مكونات حضارية وثقافية، جعلها تتميز عن سواها من المدن بتعدد الأنماط الثقافية لبنائها المعماري.

وأوضح في حديثه ان المدينة تشهد تطورا عمرانيا ولكنها تمر بصراع مع الليبراليين الذين لا يعيرون الموروث الثقافي أية أهمية ويسعون وراء مكاسب سريعة يحققونها على حساب الموروث الثقافي. وأكد ان مدينة عدن تمثل مستقبل اليمن، حيث من المأمول لها ان تشكل المحرك الاقتصادي لليمن.

من جهتها استعرضت السيدة مارلين باريت نتائج الزيارة التي قامت بها إلى المواقع الأثرية في مدينة عدن، مؤكدة انها خرجت من تلك الزيارة باستخلاص مفاده عدم توفر التنسيق بين الجهات المعنية بتلك المواقع وحمايتها وصيانتها بالإضافة الى غياب الآلية الخاصة بالترميمات، وهو ما سينتج عنه فقدان البناء المعماري في المدينة مواصفاته الأصلية بسبب عمليات إدخال بعض التعديلات الدخيلة عليه.

وتطرقت السيدة باريت في حديثها الى قصر السلطان العبدلي بعدن، مؤكدة ان القصر بحاجة الى جهد كبير، ومنع المساس بمحيط القصر، والعمل على بناء سور حوله وإجراء دراسة عامة قبل البدء بترميمه.

من جانبه أكد الأخ محافظ عدن على أهمية تبادل الخبرات بين الوفد الفرنسي وجمعية حماية المواقع الأثرية، وكذا العمل على وضع خارطة مرجعية للمواقع الأثرية.

حضر اللقاء الأخ عبدالكريم شائف، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن.

على صعيد آخر التقى الأخ محافظ عدن بمكتبه أمس السيد ونج تشيانج، قنصل جمهورية الصين الشعبية الذي سلمه رسالة من السيد هانغ تشنغ، عمدة بلدية شنغهاي ضمنها دعوته للأخ محافظ عدن لزيارة شنغهاي.