جلاد لويس السادس عشر يؤكد انه مات مرفوع الهامة

> لندن «الأيام» جيرمي لوفيل :

> مات ملك فرنسا لويس السادس عشر مرفوع الهامة.. هكذا تقول رواية جلاده التي كتبت لتصحيح ما روي عن انهيار اعصاب الملك عندما واجه الجماهير الثائرة والمقصلة في يناير كانون الثاني عام 1793.

وسيطرح الخطاب الاصلي لشارل اونري سانسون كبير جلادي باريس في الحقبة المرعبة للثورة الفرنسية للبيع في قاعة مزادات كريستي بلندن يوم 7 يونيو حزيران بسعر يصل الى 120 الف جنيه استرليني (210 الاف دولار).

ووصف سانسون بالتفصيل سلوك لويس الذي اعدمت زوجته النمساوية ماري انطوانيت بعده بتسعة اشهر والتي اشتهرت بقولها قبل الثورة ان على الفلاحين الجائعين ان يأكلوا الكعك عندما ينفد ما لديهم من خبز.

وبعد اختفائها عن الاعين لما يقرب من 200 عام في ارشيف احد افراد اسرة سانسون تردد رواية سانسون نفس كلمات هنري ايدجوورث القس البريطاني الذي عاش في فرنسا ورافق لويس في العربة التي قادته للمقصلة.

ويحكي سانسون الذي اشرف على اعدام اكثر من 2900 شخص بين 1778 وتقاعده في ابريل نيسان 1793 كيف كان لويس عند اعدامه يرفض في البداية خلع معطفه لاسباب تتعلق باللياقة لكنه خلعه بنفسه بعد ذلك,كما انه لم يرغب في توثيق يديه في البداية لكنه اقنع بالانصياع.

وكتب سانسون في صحيفة ترموميتر دو جور الثورية "احقاقا للحق قاوم كل هذا بهدوء وثبات اذهلنا جميعا.

"ما زلت مقتنعا بانه جاء بكل هذا الثبات من المباديء الدينية التي لم يظهر ان أي شخص اخر متأثر ومقتنع بها بعمق مثله."

وتتناقض روايته مع رواية اخرى شاعت في ذاك الوقت تقول ان الملك اجبر على اعتلاء المقصلة تحت تهديد السلاح وهو يصرخ "لقد ضعت. لقد ضعت."

ويقول سانسون انه في اللحظات التي سبقت الاعدام التفت لويس الى الجماهير وقال "ايها الناس انني بريء."

ثم تحول الى جلاديه وهو يقول "ايها السادة انني بريء من كل الاتهامات التي وجهت الي. اتمني ان يرسخ دمي سعادة الفرنسيين."

ووقع سانسون الخطاب المؤرخ "باريس 20 فبراير 1793 العام الاول من الجمهورية الفرنسية" بهذه الكلمات "يمكنكم ان تتأكدوا ايها المواطنون ان هذه هي الحقيقة في اعظم ايامها." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى