الطائرة العدنية تتراجع

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> > عدن تاريخ ساطع وماض أصيل.. رياضتها شجرة جذورها عميقة.. جذعها فارع غصونها وارفة وثمارها يانعة.. عدن تاريخ، جعلها تأخذ الأولوية على مستوى الجزيرة العربية في إنشاء أول ناد.. عدن التي تمتلك أشهر الأندية اليمنية وأعرقها.. التلال القلعة، الوحدة البطولات، الشعلة الملتهب برازيل اليمن، الجبل شمسان، الميناء البحر .. كانت هذه الأندية الوجه المشرق للرياضة العدنية وفي الألعاب كافة، ولطالما فاخرت عدن بهم الأندية، وزهت ببطولاتهم ورقصت على أنغام أفراحهم، كانوا جزءاً من حياة المدن العدنية، فما لنا نراها اليوم تتراجع؟.. ما لها تخلع ثوب الانتصارات والبطولات وتلبس ثوب الهزيمة والحداد؟!

> عدن ماض يغطي الشمس، وحاضر ينتابك باليأس والإحباط.. كرة القدم تعب العازفون على أوتار الحزن والأسى عليها وفاضت دواخلهم بكل ما تحمله من معاني الألم والقهر والمعاناة، ثم أثمرت الشجرة بثمرة نتمنى ألا تكون (يتيمة بعد هذه السنوات العجاف).. بطولة تلالية للدوري العام لكرة القدم.

> والكرة الطائرة (الحال من بعضه)، فهي لم تسلم من داء التراجع، الطائرة التي احتضنت عدن بطولاتها زمناً، والمسماة في أغلبها بإسم الميناء بدأ أفقها يضيق وجرحهاً يزيد، فبعد أن فقدت أحد أبطالها وكبارها شمسان منجب النجوم لا ندري أين هو الآن، جاء الدور على الوحدة فطائرته مشفقة على كرة القدم فيه، لذا فقد تغلبها الشفقة وتخرج من الأولى حرصاً على مؤانسة زميلتها في الثانية.. والميناء عنوان البطولات نجا من الهبوط في الموسم الماضي والآن يقبع في الوسط الأقرب للذيل.. أما الشعلة فهو من يحفظ ماء الوجه للطائرة العدنية في الوقت الحاضر، تمنياتنا له بالصمود والبقاء في المقدمة، فقد عانى في الموسم الماضي من الاقتراب من الهبوط، أما التلال فليس له مكان بين أندية النخبة في الطائرة، ولا في الدرجة الثانية.. عطفاً على ذلك غياب البطولات عن هذه المحافظة في المواسم الأخيرة، وبعدها نقول: يا من تهمه رياضة عدن، فأوراقها تتساقط، وقلاعها تتهاوى، فالوقت قد حان قبل أن نذرف الدموع، ويدخل التاريخ العدني طي النسيان، وقبل أن نقول:

كانت هنا رياضة.. فالعزاء أن الأمل موجود في استعادة عجلة التاريخ، ولكن لابد من المبادرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى