قال الجيش الأمريكي إن القوات الامريكية في افغانستان بدأت تحقيقا في وفاة سبعة مدنيين أفغان خلال هجوم على عناصر طالبان ومتشددين آخرين في شرق البلاد خلال اليومين الماضيين.

وقال الجيش في بيان مساء أمس الأول الأحد ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة استخدمت الطائرات والمدفعية في إخراج مجموعة مؤلفة من نحو عشرة أفراد من منزل وكهف في إقليم كونار.

وتابع البيان "عقب المعركة علمت قوات التحالف ان مدنيين أصيبوا خلال إطلاق النار. وتشير تقارير أولية إلى ان سبعة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون قرب المعارك."

وقال سكان من كونار ان عشرة مدنيين قتلوا في القصف الذي شنته القوات الأمريكية يوم السبت الماضي.

وجاءت العمليتان في كونار وإقليم قندهار الجنوبي عقب تصاعد الهجمات على القوات الأفغانية والأجنبية منذ إعلان طالبان الشهر الماضي عن بدء هجوم الربيع.

وفي أحدث هجوم أصيب اربعة من رجال الشرطة في مدينة قندهار امس الإثنين عندما انفجرت قنبلة تدار عن بعد قرب مركبتهم.

وقال الجيش الأمريكي ان تحقيقا منفصلا بدأ بعد أن أفادت الشرطة الأفغانية انها تكبدت خسائر وان ذلك قد يكون سببه نيران صديقة خلال عملية مع القوات الأمريكية ضد المتشددين قرب قندهار.

وقال البريحادير جنرال ديفيد فريزر قائد اللواء متعدد الجنسيات في الجنوب في بيان امس الإثنين "إننا نحقق في الحادث وسنعمل سويا مع حكومة أفغانستان لتحديد ما حصل خلال المعركة."

وقال حاكم اقليم قندهار إن القوات الأفغانية وطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الأمريكي قتلت 41 متشددا في معارك ضارية خلال غارة على ما يشتبه بانه مخبأ خاص بطالبان في إقليم قندهار,ولكن طالبان نفت تكبد كل هذه الخسائر في الأرواح.

وقال الحاكم إن ستة من رجال الشرطة قتلوا في المعركة وقال مسؤول بارز في ذلك الوقت إن الخسائر كانت أكبر من ذلك إذ ان عدة صواريخ أصابت الشرطة بطريق الخطأ,وقال السكان إن أربعة مدنيين قتلوا كذلك.

وأطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان بعد أن رفض زعماؤها تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي يتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.

وتقول افغانستان إن آلاف المدنيين قتلوا في الحرب على طالبان وحلفائها منذ ذلك الحين.

(شارك في التغطية ميرويس أفغان) رويترز