> واصلت محكمة صيرة الابتدائية برئاسة فضيلة القاضي جمال محمد عمر، رئيس المحكمة أمس الأربعاء النظر في قضية وفاة الشاب وديع الشيباني، الذي كان معتقلا في سجن البحث الجنائي بعدن عام 1997م.

ومثل أمام المحكمة خلال جلستها كل من العقيد نبيل رزق، العقيد أحمد الخضر، المساعد منصور الجرباني، وهم من ضباط البحث الجنائي، الذين وجهت اليهم تهمة تعذيب المجني عليه وديع الشيباني جسديا اثناء التحقيق معه في فترة اعتقاله في سجن البحث الجنائي بعدن عام 1997م مما أدى الى وفاته.

واستمعت المحكمة في هذه الجلسة الى تقرير من الطبيب الشرعي الذي أكد ان الوفاة كانت بسبب تعرض المجني عليه لعنف خارجي، مشيرا الى ان آثار التعذيب كانت واضحة في انحاء مختلفة من جسده بما فيها الرأس وهي السبب في وفاته، داحضا فكرة الانتحار التي دفع بها محامي الدفاع.

وأوضح الطبيب الشرعي عبدالله ملهي، للمحكمة أنه استدعي من قبل مسئول نيابة البحث مباشرة بعد حدوث الوفاة وطلب منه الكشف على جثة مجهولة الهوية في ثلاجة مستشفى الجمهورية أقدم صاحبها على الانتحار وعندما عاين الجثة تأكد من تعرض صاحبها لعنف خارجي (تعذيب جسدي) أدى الى وفاته.. مؤكدا أنه كتب تقريره وفقا لنتائج تلك المعاينة وهو الأمر الذي رفضه ممثل النيابة طالبا منه تقريرا يؤكد ان المتوفى مات منتحرا، لكنه رفض الانصياع لذلك طالبا من ممثل النيابة البحث عن طبيب آخر ليكتب له التقرير الذي يريده.

يذكر ان قضية وفاة الشاب وديع الشيباني تحولت منذ العام 1997م الى قضية رأي عام تلقى الاهتمام من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.