سالم بن شعيب ومحاولات طمس تاريخه الرياضي الناصع

> «الأيام الرياضي» صبري سالم بن شعيب:

> في التاسع والعشرين من رمضان العام الماضي 1426هـ الموافق 1 نوفمبر 2005م صعدت روحك الطاهرة الى بارئها وافتقدك جميع أبنائك وأحبتك في هذا الوطن الغالي وخارجه.. لقد كانت فاجعة الموت قاسية على جميع أبنائك ومحبيه من الناس البسطاء والمخلصين الذين أحبوا صوتك الشجي وتعليقاتك الممتعة على جميع مباريات الدوري العام لكرة القدم وقفشاتك الساخرة الممزوجة بالمعلومات القيمة عن كل مباراة وفريق.

والآن وبعد مضي ستة أشهر على وفاتك نأسف بعمق على عدم تكريمك التكريم اللائق نظير ما قدمته للوطن من جهد وعرق وإخلاص وتحمل المسؤولية بكفاءة عالية وفي أحلك الظروف الصعبة التي مر بها وطننا الكبير، ونتأسف بشكل كبير على عدم إصدار أي نشرة تعريفية أو كتيب صغير يشيد بتاريخك الرياضي والإذاعي الحافل بالأنشطة وحتى في يوم أربعينيتك، التي لم يشارك فيها أي مسؤول رياضي أو إعلامي بارز.. وكأن تاريخك قد طمس بفعل فاعل، أو بسبب عدم الاعتراف بجهودك المخلصة والمحبة للوطن والتي تمتلك فيها شعبية جماهيرية كبيرة من المهرة وحتى صعدة.. وبالتالي هذه الجماهير لم تنس سالم بن شعيب وأقامت دورياً خاصاً، تذكيراً بهذا الإنسان العزيز، فتحية لجميع المسؤولين الرياضيين في لودر والمهرة وشبوة على جهودهم بإقامة هذه المباريات والتي عندما نسمعها نحن أبناء الفقيد نعرف بأن هناك أناساً مخلصين لهذا الوطن وجميع رجاله الشرفاء. وعتابنا على كل من قصر في تخليد ذكرى أبينا العزيز ولو بإطلاق اسمه على أي منشأة رياضية وهو أقل تكريم معنوي نرجوه منهم. ومن هنا ومن صحيفة «الأيام الرياضي» أدعو كل الغيورين على تاريخ سالم بن شعيب الناصع توثيق مشوار حياته ، إما بكتيب صغير يشيد بهذا التاريخ الذي بخل جميع المسؤولين الرياضيين التكفل بتوثيقه ،علما بأن هناك نية صادقة ومخلصة من قبل الأخ مصطفى من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتوثيق جميع أعمال والدنا وعمل معرض لجميع نشاطاته خلال مسيرة حياته الحافلة في مكتبة باذيب الوطنية، وإن شاء الله ستجد هذه المبادرة النور في الأشهر القادمة تكريماً للمعلق الرياضي المعروف الفقيد سالم بن شعيب، وأرجو من جميع من لديه أي وثائق خاصة بوالدنا التواصل مع أسرته لإظهار هذه الأعمال وتوثيقها للتاريخ.. أخيراً والدي العزيز (أبو صبري) هذا أقل ما يمكن أن نقوم به لك نحن أبناؤك وجميع الرياضيين المخلصين لك..لك ألف تحية وسلام ونم قرير العين، لأنك خلفت وراءك رجالاً يعملون على تقدير أمثالك والدعوة لك بالمغفرة والغفران. وإلى اللقاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى