«شربة ماء وا حبايب»

> «الأيام» زكريا بن محمد محسن الحود - الضالع

> آه كم أصبح وطننا مليئاً بالمآسي والآلام وبالجراحات والعذابات.. فحتى شربة الماء أصبحت عصية بالنسبة لكثير من مناطق اليمن لدرجة أن ثمنها غال جداً يستحيل دفعه مهما بلغ العطش بصاحبه، لا سيما عندما يكون ذلك الثمن هو نفس آدمية طاهرة بريئة.. بيد أننا رغم ذلك نجد فتيات بعمر الزهور يدفعن ذلك الثمن على مضض، ولا ذنب لهن ولا حول ولا قوة، ففي قرية الحمراء بالضالع سقطت فتاة إلى قاع بئر ففارقت الحياة، ولم تمض أيام معدودات حتى سمعنا عن حادث مماثل في ذمار، وأخيراً في القبيطة، وغداً يعلم الله أين؟

الأكثر إيلاماً وقهراً أن الجهات المسؤولة تواجه مثل تلك الأخبار التراجيدية التي تدمي القلوب وتقطع الأكباد بدم بارد وكأنه لم يحدث شيء يستدعي التحرك، والدليل أنهم لم يعملوا شيئاً يخفف من معاناة المواطنين، بل على العكس من ذلك تماماً حيث نجد أن هناك نفراًَ يحاولون جاهدين عرقلة مشاريع المياه. لا بد أن أصرخ حتى أصم الآذان كما صرخ قبلي شادي اليمن الفنان القدير كرامة مرسال: «شربة ماء وا حبايب..شربة ماء...!!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى