صراع الإخوة الأعداء

> «الأيام الرياضي» محمد صالح باعكابه:

> الإعلام الرياضي اليمني كيان ابداعي مستقل بذاته يضم نخبة من الاعلاميين الزملاء المبدعين، الذين تخرجوا من مدارس اعلامية مختلفة، تعلموا فيها أروع فنون الكتابة وأدب الحوار والاختلاف والاخلاق الرياضية العالية والنقد الرياضي البناء والهادف، الذي يصب في مصلحة تطوير الرياضة اليمنية محليا ودوليا، بعيدا عن التعصب الأعمى للحزب أو المنطقة أو القبيلة أو الجري خلف المصالح الشخصية الخاصة، أو الكسب السريع غير المشروع للمال، وهذه الاخلاقيات ما كانت موجودة في المرحلة الماضية، لأنه كان من المستحيل أن يتحلى أي اعلامي رياضي يحمل قلما شريفا ونظيفا بسلوكيات لاتخدم الرياضة والرياضيين.

والشيء الجميل أنه ما تزال تعيش بين ظهرانينا أقلام رياضية شريفة وشامخة تخرجت من مدارس اعلامية رائعة مثلت وما تزال منارات إبداع ونبراس للأجيال .

وكان لهؤلاء الرواد أعمال إعلامية ناجحة، لها ثمارها الطيبة على أرض الواقع الرياضي منذ ما قبل الوحدة اليمنية وحتى يومنا هذا.. كان منهم الأستاذ الراحل محمد عبدالله فارع، ابن عدن البار الغائب الذي تنكر له بعض تلاميذه الذين تخرجوا من مدرسته الإعلامية، ووصلوا إلى مناصب كبيرة بفضل رعايته لهم عندما كان على قيد الحياة، ولكن هذا هو حال الدنيا الذي يتصارع فيها الكل من أجل البقاء، مهما كان الثمن، والبقاء فيها للأقوى في جميع مجالات الحياة.

وصراع الإخوة الأعداء في الإعلام الرياضي ليس من أجل المصلحة العامة والحفاظ على وحدة أعضاء الاتحاد، وإبقاءهم موحدين متماسكين في جميع الفروع، والتعامل معهم بالتساوي، ولكن الصراع الحقيقي الدائر الآن هو على قيادة الاتحاد والفوز بالإمتيازات والسفريات والصلاحيات الممنوحة لهم من قبل الدولة، وعلى تأسيس الاتحاد على حساب المناطق القريبة من العاصمة صنعاء، وحسب القوة القبلية والحزبية والولاء للأشخاص، وإبعاد كل من يخالفهم الرأي، حتى ولو كان على حق .

ولهذه الأسباب ظل الاتحاد العام للإعلام الرياضي من دون انتخابات شرعية منذ فترة طويلة، وقد تجمدت جميع الفروع في المحافظات، وخاصة الفرع النشيط في حضرموت والذي يقوده الأستاذ حسين محمد بازياد، المدير العام لإذاعة المكلا.. ونحن في حضرموت نمتلك نخبة من الشباب الإعلاميين النشطاء الذين لهم مساهمات رياضية عديدة ومتنوعة في مختلف الألعاب الرياضية، يقومون بإرسالها إلى مختلف الصحف الحكومية والمستقلة واليومية والإعلامية والأسبوعية التي تصدر في بلادنا، والبعض منهم له علاقة قوية بالمراكز وهو معروف عند اصحاب القرار، ويتحصل على نصيبه من السفريات، بينما الأغلبية ما يزالون ينتظرون الفرصة في التأهيل من خلال الإنخراط في الدورات والمشاركة مع المنتخبات الوطنية من خلال السفر ضمن بعثاتها، وذلك أسوة بزملائهم الإعلاميين في كل من صنعاء وعدن.. وهذا أقل تقدير لهم ولإسهاماتهم الرياضية في الصحف الرسمية، فهل هم محرومون من ذلك بسبب أنهم من إعلاميي حضرموت أو لأنه لا يوجد من يدافع عنهم وعن حقوقهم لدى رئاسة الاتحاد؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى