امريكا تبرم اتفاقا مع بلغاريا لاقامة قواعد عسكرية

> صوفيا «الأيام» رويترز :

>
جانب من التظاهرات في صوفيا
جانب من التظاهرات في صوفيا
وقعت الولايات المتحدة اتفاقا أمس الجمعة لاقامة ثلاث قواعد عسكرية في بلغاريا في اطار استراتيجية لتغيير مواقع قواتها بعد الحرب الباردة الى مواقع اقرب من الشرق الاوسط وافريقيا.

وبموجب الاتفاق ستنشر الولايات المتحدة 2500 جندي في بلغاريا بينما تسحب عشرات الالاف من قواتها من قواعد الحرب الباردة في اوروبا واسيا.

وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية بعد حفل توقيع الاتفاق على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي في العاصمة البلغارية صوفيا "الاتفاق سيعزز حقا تعاوننا ويسمح بالاستخدام المشترك لمنشآت التدريب البلغارية ويقوي قدرتنا على التحرك عسكريا."

وتحرص بلغاريا الدولة الشيوعية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 7.7 مليون نسمة على ان ترد لواشنطن الجميل بعد ان ايدت انضمامها الى حلف الاطلسي عام 2004,كما ايدت الولايات المتحدة بشأن العراق رغم معارضة الرأي العام للحرب.

ويشمل الاتفاق ومدته عشر سنوات مواقع قرب الحدود البلغارية المشتركة مع تركيا.

وقالت الولايات المتحدة ان من المحتمل ان تصل الدفعة الاولى من القوات العام القادم,وبموجب الترتيبات سيسمح لواشنطن بشن هجمات ضد دول أخرى انطلاقا من القواعد بعد مشاورة السلطات البلغارية,وقال الجانبان ان القواعد سيتم استخدامها بشكل مشترك من أجل التدريب.

ويحتاج الاتفاق الى موافقة البرلمان البلغاري حيث يتمتع الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب الاشتراكي باغلبية كبيرة. ويماثل الاتفاق الى حد كبير اتفاقا آخر وقع في ديسمبر كانون الاول بين واشنطن ورومانيا الجارة الشمالية لبلغاريا.

وأظهر استطلاع للرأي مؤخرا ان 60 في المئة من البلغار يعارضون اقامة قواعد أمريكية في بلغاريا. ويتوقع أن تجلب تلك القواعد عشرات الملايين من الدولارات في صورة استثمارات أجنبية تحتاج اليها بلغاريا بشدة.

وكان حزب الهجوم اليميني المتطرف أحد أبرز المعارضين. وقاد الحزب قرابة خمسة آلاف متظاهر في صوفيا أمس الأول الخميس.

وعبرت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن القواعد في أعقاب مزاعم بأن الولايات المتحدة ربما تكون استخدمت منشآت في رومانيا وبولندا وبلدان أوروبية أخرى كسجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

كما أعلنت روسيا أيضا أنها ترفض وجودا أمريكيا كبيرا فيما كان يعد في السابق فناء خلفيا لها. وتعارض روسيا الوجود المتنامي لحلف شمال الأطلسي منذ سقوط الشيوعية في البلدان التي كانت تابعة لها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب اجتماع حلف شمال الأطلسي "من المهم للامتثال للتعهدات القانونية بين حلف شمال الأطلسي وروسيا بابداء ضبط النفس وليس نشر عدد كبير من القوات بالدول الجديدة الأعضاء بالحلف."

واضاف "انهم (وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف) أكدوا لنا ان ذلك ما سيكون عليه الحال وأنه سيتم الوفاء بتلك التعهدات."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى