> شهدت مديريات وادي حضرموت مساء أمس الأول الجمعة أمطاراً غزيرة تدفقت على إثرها السيول من الوديان الفرعية بالوادي الرئيس، وكانت أكثر الأمطار غزارة في غرب الوادي بمديريتي شبام والقطن، فيما سجلت هيئة الارصاد كمية الأمطار في سيئون بـ 4.5 ملم.

وهطلت الامطار دون توقف لزمن يزيد على الساعتين وأحالت الطرقات الاسفلتية في شبام والحزم والحوطة الى وحل غطى طبقة الاسفلت ونخرت مياه الأمطار شوارع المدن مما أدى الى هبوط عدد من المنازل.

وتحملت منطقة جفل النصيب الأكبر من هذه الكارثة إذ انهار أكثر من ثلاثة منازل من دون أضرار بشرية ووقعت الخسائر في الممتلكات التي دفنتها أطيان المنازل. وبمدينة شبام التاريخية أحالت الامطار شوارعها لأخاديد وتعرضت المنازل الطينية لتشققات، ولأن الرياح الشديدة صاحبت الأمطار فإن المياه تسربت عبر نوافذ البيوت وأتلفت كميات من أثاث الأهالي.

وفي خمور والحزم طمرت عدد من (الآبار الزراعية) ودفنت المحاصيل المزروعة.. «الأيام» تحركت في الساعات الأولى من صباح أمس السبت مع صعوبة الحركة على الطرقات الرئيسة وكانت محطتنا الاولى بمنطقة جفل، فوجدنا الوجوم على الوجوه، إلا أن الايمان بقدرة الله أوجد الطمأنينة في قلوب الناس عقب ليلة وعثاء.. شاهدنا ثلاثة منازل منهارة بجفل ساعة انهيار اثنين منها لم يكن أحد بداخلهما، فيما منزل واحد هو لعائلة آل باغيث وقبل انهياره نقلت منه سبع أسر.. ساعة وصولنا في الثامنة صباحاً لاحظنا الأهالي يشقون مجاري السيول بين منازلهم وإزالة المخلفات بمعاولهم وأيديهم. وعن اسباب الاضرار بالمنطقة وسؤالنا هل الخطر باق وماذا يطلبون تحدث إلينا عدد من المواطنين. (احاديثهم غدا ان شاء الله).