ايران ترفض مطالب بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم

> طهران «الأيام» كريستين أوليفر :

>
تخصيب اليورانيوم
تخصيب اليورانيوم
رفضت إيران أمس السبت وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بعدما ذكر تقرير مقدم للأمم المتحدة أنها لم تفعل شيئا يذكر لاثبات أنها لا تطور أسلحة نووية,لكن ايران كررت بدلا من ذلك عرضا بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عمليات التفتيش المفاجئة إذا ترك مجلس الامن الدولي ملفها النووي. وكانت الدول الغربية لجأت إلى مجلس الأمن منذ أشهر لزيادة الضغوط على إيران.

وكان محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية سلم أمس الأول الجمعة تقريرا جاء فيه أن عمليات تفتيش الامم المتحدة في إيران عرقلت وأن طهران رفضت مطالب وقف انتاج الوقود النووي.

وقال محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية للتلفزيون الإيراني إن بلاده تريد من مجلس الأمن أن يعيد ملفها النووي للوكالة الدولية.

وقال "إذا اعيد الملف إلى الوكالة مرة اخرى فسنباشر القسم الخاص بالبروتوكول الاضافي."

ويتيح البروتوكول الاضافي من معاهدة حظر الانتشار النووي القيام بعمليات تفتيش مفاجئة على المنشآت النووية,وأضاف سعيدي "عمليات التخصيب ستستمر لكن .. البروتوكول الاضافي سنستمر في العمل به كإجراء طوعي."

وتابع "إذا غيروا قرارهم واختاروا سبيل الحكمة واعيد الملف إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نعتقد اننا سيمكنا حل جميع المشاكل المشار اليها في تقرير البرادعي الواقع في ثماني صفحات بمنتهى السرعة."

وتصر إيران على أنها تستعمل فقط حقها السيادي في تخصيب اليورانيوم عند مستويات منخفضة لاستخدامه كوقود في مفاعلات لتوليد الكهرباء ولا تستهدف اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في انتاج رأس حربي.

وتقول القوى الكبرى في العالم إن عليها أن تثبت أولا إنها لا تسعى لانتاج قنبلة نووية بعد سنوات أجرت خلالها سرا أبحاثا نووية وأنه لا يمكن عمل ذلك إلا من خلال وقف كل أنشطة التخصيب النووي.

وقال تقرير البرادعي إن الوكالة "غير قادرة على إحراز تقدم في جهودها لتقديم تأكيد بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلن عنها في إيران."

وأضاف "الثغرات الموجودة في المعلومات لا تزال تشكل مصدر قلق." وتابع قائلا "أي تقدم في هذا الصدد يتطلب شفافية كاملة وتعاونا إيجابيا من إيران,واجراءات الشفافية هذه لم تتوفر بعد."

وتحدثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بلهجة مختلفة بشأن كيفية الرد على التحدي الايراني فيما يتعلق بملفها النووي.

وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أمام منتدى بروكسل ان أحدا لا يفكر في عمل عسكري بسبب رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم وأن أوروبا لا تريد الانضمام الى "تحالف الدول الراغبة" ضد ايران.

لكن السناتور الامريكي البارز جون ماكين قال "هناك شيء واحد فقط أسوأ من العمل العسكري وهو امتلاك ايران لأسلحة نووية."

وأضاف ان الولايات المتحدة لن تقف موقف المتفرج وتدع ايران تمحو اسرائيل من الوجود مثلما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال ريتشارد هولبروك مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "ايران تمثل اختبارا بشأن ما إذا كنا سنقيم تعاونا فعالا عبر الأطلسي."

وقال دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة في نيويورك إنهم ينوون تقديم مسودة قرار لمجلس الأمن في غضون أسبوع تضفي قوة قانونية على مطالب المجلس.

وتؤيد الولايات المتحدة تدعمها بريطانيا وفرنسا فرض عقوبات محدودة على إيران لكن روسيا والصين وهما من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) أكثر تحفظا.

وفي موسكو طلب سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي امس من نظيره الايراني منوشهر متقي تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم وضمان تعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال لافروف في بيان "أكد الجانب الروسي مجددا ان هناك حاجة ملحة ان تتخذ ايران خطوات ملموسة لاستعادة الثقة في برنامجها النووي."

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأول الجمعة أن وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بالإضافة إلى وزير خارجية ألمانيا سيجتمعون في التاسع من مايو آيار المقبل.

لكن مندوب الصين لدى الأمم المتحدة وانج جوانجيا قال لوكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) في نيويورك أمس الأول الجمعة إن الحديث عن فرض عقوبات أو إجراءات عسكرية لن يساعد على حل الأزمة.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن ايجاد "وسائل أفضل لنزع فتيل الأزمة."

وأكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مجددت أن بلاده لن تتخلى عن حقها في امتلاك تكنولوجيا ذرية سلمية.

ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله في مدينة زنجان في شمال غرب إيران "هذا خط أحمر لدينا ولن نتجاوزه أبدا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى