وزير النفط: تم إبلاغ الشركات النفطية بعدم قبول ملفات توظيف من المسؤولين وبعض المتنفذين

> «الأيام» سند بايعشوت:

>
خالد محفوظ بحاح
خالد محفوظ بحاح
كانت أولى المهام في أجندة وزير النفط والثروات المعدنية عقب توليه مهام هذه الوزارة الحيوية هي تفعيل دور الوحدات العاملة في إطار الوزارة ودور الوحدات العاملة في الوزارة.. وهذه كما يقول وزير النفط والثروات المعدنية الأخ خالد محفوظ بحاح، هي الأساس في عمل الوزارة المختصة بالعمل النفطي بشكل عام .. وهناك حدث تغيير، حيث بدأت الروح النشطة للعمل وتم وضع آلية لتصحيح المسار ليتواكب مع النشاط المتوسع في القطاع النفطي، وجرى التركيز على جوانب كبيرة منها: التعاون مع الشركات النفطية، واليمننة، والتدريب، وكذلك جرى أخذ الجوانب البيئية في الاعتبار. ورسم الخطط العريضة، وبدأت كل الوحدات بالتفاعل معها، علاوة على ملفات قادمة في إطار القطاعات الجديدة، إلى جانب ملف البتروكيماويات في حالة ثبوت احتياط نفطي من الغاز بشكل كبير في البلاد، إلى جانب الاهتمام بالمعادن والذي يتوقع دخوله في الفترة القادمة وخاصة بوجود شركة (زنك) الكندية في الاستثمار، وهذا يدل على مؤشرات كبيرة في تفعيل عدد من الملفات النفطية والغازية والمعدنية.

طموح باستكمال مشروع تصدير الغاز المسال الذي سيخلق فرصاً استثمارية غير عادية لليمن

إذن فإن هذه - والحديث لكاتب السطور- بعض المؤشرات في أجندة عمل الوزارة النفطية .. ولمعرفة المزيد عن جوانب أخرى كانت لـ «الأيام» هذه الطائفة من التساؤلات مع الأخ الوزير.

أجندة الوزارة
< الأخ الوزير.. ما هي أبرز مكونات أجندة عملكم بعد تقلدكم حقيبة الوزارة؟

- نحن نقول إن الأجندة طموحة إن شاء الله وأنا لا أحملها كوزير أو كمنصب وزير، لكن هذه الأجندة مرتبطة بكافة كوادر القطاع النفطي بتفعيل أو تحديث البنية الأساسية في إطار وزارة النفط وأساسها الكادر، الذي يجب تأهيله بشكل يتناسب مع مستوى الكادر العامل في القطاع الخاص في القطاع النفطي، لأنه الأساس في عملية النقل، في المفاوضات، في الحوار، في العمل المشترك للقطاع الخاص في مجال النفط، لذا يجب أن يكون لدينا كادر مؤهل وخاصة في الاتفاقيات والأمور القانونية وهي التي تحفظ الحقوق السيادية للبلد .. لدينا خطة قادمة إن شاء الله لتأهيل عدد من الموظفين في قطاع النفط حتى نستطيع أن نقوم بتسويق عدد كبير منهم والذين نعد بعضاً منهم جزءاً من البطالة المقنعة في وزارة النفط، وإحالة هذا العدد الكبير بالتنافس إلى الشركات النفطية الموجودة أو المستقبلية.

تركة ثقيلة
< هل ورثت تركة ثقيلة لكي تفتح مسارات جديدة في عمل الوزارة؟

- نحن نقول إن هناك مجهودات كبيرة بذلت من قبل الإخوة الوزراء بشكل كامل، لكن الوضع الطبيعي أن لكل وزير رؤية أو ملفات جديدة يحملها.. الإخوة الوزراء سبقونا في أشياء كثيرة ونحن إن شاء الله سنستكمل ما تم البداية فيه، إلى جانب فتح ملفات جديدة بضمنها البتروكيماويات في الفترة القادمة.

اليمننة
< كيف تنظر إلى ملف (اليمننة) في ظل وجود عمالة أجنبية في الشركات العاملة في قطاع النفط؟

- ننظر إلى اليمننة كموضوع استراتيجي بالنسبة لليمن، ونحن في هذا البلد نتميز بكادر كمي ونوعي في إطار القطاع التشغيلي ولذلك تركيزنا من الآن على ألا ننتظر أن تأتي الشركة وتتسلم أي قطاع، في الوقت الذي نستطيع أن نتسلمه، بالعكس نحن نريد أن نهيئ أنفسنا أقل شيء خمس سنوات قبل تسلمنا لأي قطاع، بأن يكون لدينا كادر مؤهل بنسبة (100%) لاستلام أي قطاعات مستقبلية قادمة من الشركات النفطية.

ملف شركة صافر
< أين وصل ملف شركة صافر؟

- تم استلام ملف صافر في نوفمبر 2005م، ولدينا نسبة كبيرة من العمالة اليمنية وهي التي تدير هذا القطاع، وهذا خلق فينا روح الثقة وأعطانا رؤية قادمة في القطاعات الأخرى.. وفي ملف صافر لدينا قضية قانونية ما زلنا في إطار حلها إن شاء الله وبشكل قانوني مع شركة (هنت) للانتهاء من تسليم القضية بشكل كامل.

العمالة المحلية
< يشتكي أبناء المديريات في حضرموت وشبوة والتي فيها مناطق الامتياز، عدم استيعابهم كعمالة في تلك المناطق، كيف تحلون هذه المشكلة؟

- أنا أشارككم الرأي.. وهذا خلق نوعاً من الوعي وخاصة إزاء الشركات العاملة من الباطن والتي لم تصل إلى المستوى الناضج باستيعاب العمالة المحلية في إطار المحافظة أو المنطقة التي تعمل فيها، ونرى أن هذه الأمور سيتم تفعيلها وبشكل جاد جداً حتى نخلق نوعاً من المساواة والاستقرار والأمن لهذه المناطق، ونحن مهتمون بأن يكون هناك نصيب جاد ونوعي وفعلي في توظيف عدد من الكوادر المحيطة بهذه القطاعات.

شبكة متكاملة
< رؤية وزارة النفط لإمداد مدينتي عدن والمكلا بأنبوب غاز للمناشط الصناعية فيها من منطقة بلحاف..

- (مقاطعاً) الرؤية المستقبلية هي وجود شبكة متكاملة في أنحاء الجمهورية للإمداد بالغاز.. لكننا لا نريد أن نتحدث بأن هذا سوف يكون أساساً من منطقة بلحاف وامتداداً إلى عدن أو إلى المنطقة الشرقية بالمكلا.. ربما تكون لدينا استكشافات جديدة في مناطق من حضرموت، وقد لا نأتي بالخط من بلحاف إلى المكلا، بالعكس قد نأتي به من مناطق المسيلة امتداداً إلى المكلا.. وهذه رؤى جديدة نقوم بدراستها وسوف نكلف شركة بقياس احتياطي الغاز على مستوى الجمهورية، ونتائج ذلك قد تغير من الاستراتيجية السابقة في إمداد خطوط الغاز على مستوى الجمهورية.

توظيفات
< طرحت أثناء زيارتكم للمكلا قضية التوظيفات لأبناء المسؤولين في شركات النفط على حساب الكوادر المؤهلة والمتخرجة من كليات البترول بالجامعات .. ماذا عملتم تجاه هذا الملف؟

- أعتقد أن هذا الموضوع قد تم في الأسبوع الأول من التعيين.. وتم إرسال رسائل رسمية إلى الشركات النفطية بعدم قبول أي ملفات قادمة من المسؤولين وبعض الأفراد المتنفذين، وتم التجاوب بشكل غير عادي.. وأقول إننا بنسبة (95%) سائرون في هذا الطريق إن شاء الله.

مكاتب الشركات
< لماذا لا تفتح مكاتب للشركات الأم في عاصمة حضرموت المكلا؟

- فلنبدأ من شركات الباطن بأن تفتح لها مكاتب، ونحن نقول لا نريد أن نكون بهذا الطموح: أن تكون كل شركة لديها مكتب وخاصة الشركة الأم.. فبعض الشركات الأم تقع بين محافظتين، ولكن لو بدأنا البداية الطيبة بأن تكون الشركات العاملة من الباطن لديها مكاتب فرعية بسيطة.. أعتقد أن هذه هي البداية التي نستطيع من خلالها أن نتقدم إلى الأمام.

فرص استثمارية
< أبرز نتائج زيارتكم لحضرموت وشبوة بإيجاز؟

- زيارتنا شملت محافظتي حضرموت وشبوة، ربما تكون في محافظة حضرموت شملت القطاع النفطي الحكومي المتمثل بشركة النفط وهيئة الاستكشافات وهيئة المعادن وفرع المكتب في حضرموت، ويجب أن نكون صريحين بأننا بحاجة إلى تفعيل هذه الدوائر ،لأنها ربما فقدت بعض صلاحياتها نتيجة للمركزية في صنعاء.. والزيارة الأخرى التي قمت بها أساساً في شبوة والتي تركزت في زيارة فرع الشركة اليمنية لتسييل الغاز المسال وتفقد سير العمل في إطار المشروع الاستراتيجي على مستوى اليمن، ووجودنا نحن كوزير نفط في جانب، وكرئيس مجلس إدارة للشركة في جانب آخر.. والمشروع إلى حد الآن يسير حسب المقرر، وهناك ما يقرب من ألف وأربعمائة موظف يعملون في الموقع، وهناك نسبة لا بأس بها من أبناء المحافظة يعملون في هذه الشركات، والطموح المستقبلي باستكمال هذا المشروع الذي سيخلق فرصاً استثمارية غير عادية في اليمن.

قطاع (53)
< أين وصل ملف قطاع (53)؟

- ليست لدي الفكرة الكاملة عن القطاع (53)، فقد صار من الماضي ولا نعتقد أننا يجب أن نتحدث عنه أكثر من اللازم.

طاقم متجانس
< هل وجدتم أو خلقتم طاقما متجانسا لقيادة دفة الوزارة الهامة لتنفيذ مهامها على أكمل وجه؟

- الطاقم المتواجد معي بشكل كامل من مهندسين وغيرهم في وزارة النفط طاقم ناضج بدرجة كبيرة جداً، ومتمكن ومتميز عن بعض الوزارات الأخرى، كل ما في الأمر هو إعادة تشكيل هذا الفريق بحيث يكون متجانساً. والرؤية الأولية التي أستطيع أن أقولها تؤهله في الوقت الحاضر، ونحن ساعون في استكمال هذا التجانس.

زيارات قادمة
< هل من زيارات قادمة لحضرموت؟

- تقريباً الزيارة الرسمية الأهم ستكون في احتفالات الذكرى الـ 16 للعيد الوطني، وأعتقد أن لدينا العديد من الطموحات والزيارات الميدانية لعدد من الشركات النفطية في المحافظة.

كلمة أخيرة
< كلمة أخيرة؟

- كلمة أخيرة ليست تقليدية.. شكرنا الجزيل لصحيفة «الأيام» التي دائماً نعتبرها رأي حال المحافظة، خاصة وأن «الأيام» عليها إقبال شديد بحضرموت وتعتبر من الصحف الأساسية المتواجدة في الساحة اليمنية، نتمنى لها التوفيق ومواصلتها كل النشاطات وأن تكون مرآة لأي أعمال قادمة لنا إن شاء الله أكانت بالإيجاب أو السلب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى