كويزومي يدافع في اديس ابابا عن مشروع توسيع مجلس الامن الدولي

> اديس ابابا «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي مع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي
رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي مع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي
اعلن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس الأحد في اديس ابابا انه يريد اقناع الاتحاد الافريقي بدعم مشروعه لتوسيع مجلس الامن الدولي والذي ينص خصوصا على اضافة مقعد دائم لليابان.

وتصر دول الاتحاد الافريقي ال53 على مطلبها بالحصول على مقعدين دائمين مع حق النقض في مجلس الامن الموسع، في حين ان طوكيو التي يشكل حصولها على مقعد في المجلس اولوية في سياستها الخارجية، تسعى الى ان لا يتمتع العضوان الدائمان الجديدان بحق النقض.

وقال كويزومي في مؤتمر صحافي "اليابان ليست قوة نووية عظمى ولا تنوي امتلاك اسلحة نووية (..) وهكذا، اعتقد ان بامكاننا تشجيع السلام في العالم بطريقة مختلفة عن الاعضاء الدائمي العضوية حاليا" في المجلس.

وعلى خط مواز، وفي معرض التطرق الى رغبة افريقيا في الحصول على تمثيل اكبر في المجلس، رحب كويزومي "بالجهود" التي تبذلها القارة "لكي يكون صوتها مسموعا على الساحة الدولية".

وقال في ختام لقائه مع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي "تريد اليابان دعم هذه الجهود".

واضاف رئيس الوزراء الياباني ان "اليابان تريد التعاون مع افريقيا. وسيشرفني ان اعبر غدا (الاثنين) عن الموقف الياباني في مقر الاتحاد الافريقي" في اديس ابابا.

وخلال هذه الزيارة الاولى لرئيس وزراء ياباني الى اثيوبيا، سيلتقي كويزومي اليوم الاثنين رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري في محاولة للتوصل الى موقف مشترك حول ملف مجلس الامن قبل ان يتوجه الى غانا والسويد.

من جهته، اشار ميليس زيناوي الى انه "يؤيد موقف الاتحاد الافريقي بشان ضرورة ان تحصل افريقيا على مقعدين دائمين" مع حق النقض.

واضاف "اننا نؤيد (ايضا) طلب اليابان بالحصول على مقعد في مجلس الامن، فمن غير المنطقي ان لا يكون للدولة (التي تمثل) ثاني قوة اقتصادية في العالم" مقعدا فيه.

لكن طموحات طوكيو بتوسيع مجلس الامن تصطدم بمعارضة الصين المنافسة الآسيوية الكبرى لليابان والتي قام رئيسها هو جينتاو اخيرا بجولة افريقية قادته الى المغرب ونيجيريا وكينيا وتركزت خصوصا على حاجات بلاده الى الطاقة ولا سيما النفط.

وفي الوقت الذي اختتم فيه جينتاو جولته هذه السبت، وصل كويزومي الى اثيوبيا.

ومشروع توسيع مجلس الامن مطروح منذ نحو 12 عاما وهناك اجماع حول ان هذه الهيئة الدولية بتشكيلتها الحالية التي لم تتغير منذ انشاء الامم المتحدة في 1945 مع خمسين عضوا، لم تعد تمثل واقع عالم اليوم باعتبار ان المنظمة الدولية تضم حاليا 191 عضوا.

ومجلس الامن مؤلف حاليا من 15 عضوا من بينهم خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

اما الدول الاعضاء العشر غير الدائمة فيتم انتخابها لمدة سنتين وفقا لتقسيم جغرافي، مع عدم امكانية اعادة انتخاب الدولة ذاتها لولايتين متتاليتين.

وتدعو عدة دول الى توسيع المجلس لكي يضم قوى اقتصادية مثل اليابان او جهات مانحة كبيرة مثل المانيا وايضا لاشراك اصوات دول كبرى في العالم الثالث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى