أضرار متفاوتة بالمنازل والطرقات وبعض الأراضي الزراعية

> علوي بن سميط:

>
الخط الاسفلتي العام شبام - الحزم طمرته الحجارة والأوحال
الخط الاسفلتي العام شبام - الحزم طمرته الحجارة والأوحال
روى مواطنون من أهالي وادي حضرموت ما ترتب على هطول الأمطار وتدفق السيول بغزارة من أضرار مساء الجمعة وعلى فترة تزيد عن الساعتين وألحقت الأضرار في المنازل والطرقات والأراضي والمحاصيل الزراعية.. فإلى أحاديثهم بعد ساعات من الكارثة التي حلت بهم.

< سالم أحمد باشراحيل: عمري نحو 40 سنة وأنا في جفل لم أشاهد مثل هذه الاضرار، صحيح أنها قدرة الله إلا ان اسباباً جعلت الاضرار كثيرة، حيث ان الجهات المسئولة بالمديرية سمحت بالبناء العشوائي وصرف الإضافات دون اعتبار لمجاري السيول، والآن اولاًَ نطلب نزول المسئولين ونشكركم كصحافة أنكم صلتم اول الناس لمشاهدة تلك الاضرار بأعينكم، ونطلب فتح الطرقات وإزالة الاتربة والحجارة وربنا يحفظ الجميع.

< بركة بن ضيق:

الماء حاصرنا البارحة، حيث إن السيل بدأ يتسرب الى أساسات المنزل وداخله وعملنا دفاعات (جواني أو شوالات عبأناها بالطين)، وكما تلاحظ وحتى هذه الساعة نعمل على إزالة الاعاقات من مجرى السيل ومطلبنا العاجل توفير آليات من قبل الحكومة لفتح ورفع المخلفات من ساقية السيل، حيث لا سمح الله اذا نزلت أمطار او سيول سوف تنهار المنازل الباقية وربنا يحفظ الجميع.

< عيظة بامؤمن: المطلب السريع هو إزالة مخلفات السيل ورفع المعوقات من مجراه، ولو شاهدت كيف كان الناس مساء الجمعة، سوف ترى بعينك كيف عمل الناس لحماية منازلهم في الظلام وتحت المطر ومخاطر السيل والله في عون الجميع.

< عيظة باغيث: الماء أحاط بالبيوت وتسبب في انهيار بعضها وتضررت الاخرى، ومن كثرة السيل عمل الناس ما يستطيعون لانقاذ المتضررين، ثم اقامة دفاعات امام المنازل الاخرى ونطلب أن تأتي آليات سريعة مثل (بوكلين أو دلكتر) لتعميق الساقية ورفع المخلفات.

< عبد باغيث: البيت الذي تشاهدونه أمامكم تشردت منه سبع أسر بالكامل، والحمد لله انه تم اخراج الاسر قبل انهياره وعندما بدأت مؤشرات الخطر حوله، وتم إخراجهم من قبل سكان المنطقة بثيابهم فقط، وممتلكاتهم وأشياؤهم مدفونة تحت الانقاض، وعاش الناس لحظات خوف وكان الكل يدعو الخالق بحفظ الجميع، ومنذ انهمار المطر وتدفق السيل اتصلنا بالسلطة المحلية ومنزل المدير العام للمديرية والأمن وأبلغناهم وحملنا المدير العام المسئولية، فيما اذا حصل اي مكروه في حالة تأخرهم، وحتى الآن التاسعة صباحاً لم يأت احد وحتى ولو لمواساة السكان المنكوبين وتفقد الوضعية في هذه المنطقة. وللحقيقة فإننا امام مسئولي المديرية الذين لم يأت حتى اللحظة احد منهم، حيث إنهم بهذا لا يهتمون بما حصل للمنطقة وكأن المواطنين ليس لهم قيمة، لذا لا بد من مساءلتهم لأن في مثل هذه الظروف يفترض ان تسرع السلطات المحلية في نجدتنا والمطلوب بشكل عاجل هو إزالة المخلفات وفتح مجرى الماء وازالة الشوائب منه حتى يستوعب أي سيول قادمة وكذلك سرعة تعويض الاسر المنكوبة التي فقدت سكنها ومالها.

أثناء تواجد «الأيام» شاهدنا فرق الطوارئ الخاصة بمؤسستي المياه والكهرباء تحاول جاهدة إعادة ما تضرر من مواسير مياه الشرب وكذا توصيلات وخطوط الكهرباء، كما أشار علينا الناس بالتوجه الى منطقة (الجوة) التي لا تبعد عن منطقتهم إلا مسافة بسيطة كي نرى الاضرار، إلا اننا لم نتمكن من العبور لوجود عوائق وخصوصاً الحفر المليئة بمياه السيول.

إلى قريو لمعرفة الأضرار
ومن جفل توجهنا مروراً بالحوطة التي غطت خطها الاسفلتي الوحول وأعاقت الحركة، حيث شاهدنا آلية بدأت بالعمل على إزالة هذه الترسبات وتمهيد الطريق، وصلنا الى (قريو) وتحديداً مسيال وادي جب، الذي تهبط مياه السيول اليه من الهضاب الجنوبية وهناك حاصرت المياه - بعد أن قضمت الاسوام الدفاعية الطينية - (قرية حصن سلامة)، وبوادي جب انهارت أجزاء كبيرة من مبنى جديد هو عبارة عن (سجن مركزي للوادي) لم يعمل بعد، فداهمته السيول واقتحمت اسواره العالية وتضرر كثيراً باعتبار أنه يقع على مجرى الماء . وعلق أحد المواطنين بأنه اذا كان (مشروع السجن) يعمل وبه مساجين، أليس حجم الكارثة سيكون أكبر؟

وفي (قريو) تحدث لنا:

< المواطن برك صالح عميرة: عند تدفق السيول مساء امس الجمعة من مسيال جب، دخلت المياه الى محلنا (الدكان والطاحون) واتلفت علينا كميات كبيرة من البضائع والكل استغرب أن المياه ارتفعت الى هذا المكان، حيث لم يسبق أن وصلت السيول اليه، إلا ان السبب هذه المرة هو التخطيط والصرف العشوائي بمجرى المسيال وكذا الاشجار ايضاً، فإن (كباري) عبور الماء مسدودة، كل ذلك أعاد المجرى الى مكان آخر غير المعتاد.

< يحيى عمر بن طالب، أحد ممثلي المنطقة بالمجلس المحلي: عاش الناس مساء الجمعة حالة قلق، كون مياه السيول التي جاءت ليلاً تسربت الى بعض المنازل وتضررت الكثير من البيوت لأن السيول شقت طريقاً لها على غير العادة، لأن سواقيها ومجاريها أزيلت معالمها وكذا نظراً لإغلاق معابر تصريف المياه المقامة لهذا الغرض، ناهيك عن الصرف العشوائي والتركين في المسيال والتخطيط على مجاري السيول، وهذه المشكلة سبق أن ابلغ الاهالي وأبلغت أنا عنها وطرحتها في المجلس المحلي بمديرية شبام وعلى الأخ المدير العام رئيس المجلس وعلى الأشغال والعقارات بالمديرية رسمياً، كما تقدم المواطنون بشكوى الى النيابة العامة بالوادي ضد المسئولين الذين يصرفون عشوائياً وبتوجيهات بمجاري السيول، وأخبرنا كل المسئولين بأن هذه وضعية خطيرة سوف تجلب كارثة على المنطقة إذا ظلت، ولكن لم يستمع أحد لنا وحصل ما كنا نحذر منه، وهنا أحمل المسئولية كل السلطات بالمديرية، لأننا نبهنا من سابق رسمياً لهذه المخاطر وسلمت شكاوانا وطرحناها في اجتماعات رسمية ونشرناها بالصحف، ولكن لم يكن أصحاب السلطة المحلية بالمديرية عند مستوى المسئولية وحتى الآن وقعت الكارثة ولم يصل أحد لتفقد الاوضاع، ونحن في الساعة العاشرة وخمس عشرة دقيقة، مع أننا بلغنا المسئولين بالمخاطر من مساء أمس الجمعة، وأقول: إن المخاطر قائمة والكارثة قادمة إذا لم تُزل الأسباب التي ذكرناها وأحمل أي نتائج سيئة، كل من ابلغناه من سابق عن الاسباب التي أوقعت هذه المخاطر.

شبام والحزم
قبل أن نتوجه صباح السبت، اتصلنا إلى المكلا بالأخ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت، الذي وجدناه يتابع الموقف أولا بأول وقد وجه بصورة عاجلة للوقوف على الأماكن التي تضررت وأن تستنفر السلطات ومرافق الحكومة كل إمكاناتها بغرض اجراء المعالجات لمخلفات ونتائج السيول بكل المناطق، كما اتصلنا في الثامنة والنصف صباحا بالأخ احمد الجنيد الذي أكد هو ايضاً بأن توجيهات صدرت لمكتب الاشغال وتحركت آلياته لكل المواقع بالمديرية.

< بمنطقة الحزم شرقي شبام تحدث الأخ خالد عمر باجندوح، أحد ممثلي المنطقة بالمجلس المحلي بقوله: كما تلاحظون فإن مياه الامطار والسيول التي هبطت من جبال المنطقة حملت الأطيان والحجارة وطمرت الاسفلت الذي يربط الحزم بشبام والسحيل، وهي طريق رئيسية توصل الى سيئون، وحتى الآن نحاول جمع المعلومات والاضرار سواء بمناطق السحيل والحزم وخمور أو غيرها من المناطق، وللاسف الشديد فإن حركة التنقل على خط الاسفلت مازالت صعبة ونحن الآن الساعة الواحدة والنصف ظهراً ولم تصل الآليات لإزالة المخلفات من الخط العام.

< ورداً على سؤال حول حجم الأضرار قال الأخ هود سالم باضريس، عضو الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمديرية، ممثل مدينة شبام التاريخية: كما تعلمون كانت أمطار البارحة غزيرة، ومدينة شبام ولوضعها ووضع مبانيها الطينية فإنها بالتأكيد سيلحق بها الضرر، وحتى اللحظة فإننا نجمع معلومات عن الاضرار وحجمها بالتعاون والعمل مع السلطة بالمديرية والإخوة في الهيئة العامة للمدن التاريخية فرع شبام، كما أن هناك آليات سوف تعمل خلال هذه الساعة لازالة الاطيان التي ترسبت فوق الجسر الارضي ببطحاء شبام، بل وفي كل المواقع المتضررة بالمديرية.

ختاماً
أسباب الاضرار في هذه المناطق: جفل، خمور، شبام، الجوة، قريو ومناطقها تعددت ولكن النتائج واحدة، ولكيلا نظلم أحداً فإننا في «الأيام» ومنذ وصولنا مبكراً الى جفل ثم قريو لم نشاهد مسئولاً يتفقد الاوضاع، ولعل مسؤولين حضروا من الوادي بعد ذلك، ولأن الاضرار متفاوتة فإن ازالة مخلفات السيول والعوائق وحصر الأضرار تحتاج إلى تحرك ورصد وفعل سريع، كما أنه من الضرورة (شفط) برك الماء والمستنقعات حفاظاً على الصحة ووقاية من تكاثر الحشرات وكذلك الوقوف أمام التخطيط على مجاري السيول.. حفظنا الله وإياكم من كل مكروه.. وجنبنا الكوارث وكل شيء غير متوقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى