> وصفت الخارجية السورية أمس الأحد الاتهام الذي وجهته الخارجية الامريكية في تقريرها السنوي حول "الارهاب" لسوريا برعاية "الارهاب" بأنه "اتهام باطل"وحملت الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في محاربة "الارهاب" عالميا واستمرار العنف في الشرق الاوسط.

وقال مصدر رسمي بوزارة الخارجية السورية في دمشق إن التقرير تضمن "اتهام باطل" لسوريا بأنها ترعى "الارهاب" بسبب وجود مكاتب إعلامية لمنظمات فلسطينية في سوريا ومن هذه المنظمات حركة المقاومة الاسلامية حماس فإن الشعب الفلسطيني أثبت ومن "خلال صندوق الاقتراع أن سوريا كانت وما تزال على حق في تفريقها الحازم بين الارهاب والنضال المشروع ضد الاحتلال."

وحمل المصدر أمريكا مسؤولية استمرار العنف في منطقة الشرق الاوسط وظهور بؤر جديدة للارهاب لاسيما بعد احتلال العراق وقال إنه من "المسلم به أن أحد أسباب العنف الذي تشهده منطقتنا هو السياسيات الامريكية التي تساعد على استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتطيل معاناة الشعب في العراق مما أفقد الادارة الامريكية مصداقيتها داخل الولايات المتحدة وفي منطقتنا والعالم."

وأضاف المصدر أن الحرب الامريكية على الارهاب "لم تحقق نتائج إيجابية" حتى الان فالارهاب في ازدياد وتصاعد لسببين أولهما "رفض الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل ما كانت سوريا قد أكدت عليه من ان محاربة الارهاب يجب أن تبدأ بمعالجة جذوره ومسبباته ولا يمكن معالجة ومحاربة ظاهرة ما أيا كان نوعها دون معالجة أسبابها."

أما السبب الثاني فيكمن في "غزو العراق" الذي "وفر أرضا خصبة جديدة لتصاعد الارهاب واتساع رقعته من خلال النقمة والغضب الشعبين بسبب احتلال أمريكا للعراق وسياسات الهيمنة الامريكية ومخططاتها في المنطقة."

وبخصوص الاتهامات الامريكية التي وردت في التقرير حول فشل سوريا في ضبط حدودها مع العراق قال المصدر إن سوريا "اتخذت كافة الاجراءات الممكنة لضمان حدودها" مع العراق.