عملية تمشيط واسعة في معقل سابق للملا عمر في افغانستان

> افغانستان «الأيام» جون دي. ماكهيو :

> شنت قوات امن الافغانية والقوات الكندية الجمعة والسبت الماضيين، عملية مطاردة واسعة النطاق في جنوب افغانستان حيث تبدو مهمة تمييز مقاتل من حركة طالبان عن مزارعين محليين مهمة صعبة.

ولكن عندما يقدم رجل نفسه عند نقطة تفتيش مع اثار حروق على احد كتفيه واحدى وجنتيه، فقد يكون ذلك دليلا على انه اطلق اخيرا قذيفة مضادة للدبابات.

وتجري العملية في اقليم بانجواي في ولاية قندهار على مقربة من قرية سنجيسار المعقل السابق لزعيم حركة طالبان الملا عمر الفار.

وكانت حصيلة ضحاياها مرتفعة في صفوف المتمردين الذين سقط لهم سبعة قتلى وتسعة جرحى بينما اسر 12 منهم بعد اسبوعين فقط من معركة شرسة في المنطقة نفسها اودت بحياة 41 في صفوفهم، بحسب السلطات الافغانية,وتتم محاصرة المنطقة بصورة منهجية.

وقبيل فجر الجمعة الماضية، سمحت جلسة مقتضبة بين قائد الجيش الوطني الافغاني ونظيره الكندي باستعراض خطة العمل والخرائط للمرة الاخيرة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وبعد ذلك تمركز رجال الجيش الوطني الافغاني المزودون باسلحة رشاشة ورشاشات وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات، في مراكز المراقبة العائدة لهم.

تلك هي الاشارة المنتظرة من الشرطة الوطنية الافغانية للبدء بعملية التمشيط قرية تلو قرية، كما روى الميجور تود ستريكلاند من قوة "تاسك فورس اوريون" الكندية وقف الحلفاء,وقد يكون سقط ستة جنود افغان برصاص صديق في هذه المنطقة قبل اسبوعين.

واثناء المؤتمر الصحافي، عبر الميجور ستريكلاند عن استيائه عندما سئل عما اذا كان الافغان يجازفون بكل شىء بينما يبقى الكنديون -- 2300 رجل في الولاية -- في الصفوف الخلفية.

وقال ان "الخطر موزع بشكل متساو". ثم اقتاد المحررين الصحافيين لاطلاعهم على آثار الرصاص على هيكل آلية مدرعة.

الا ان النيران او المروحيات لا تمنع السكان المحليين من التفرغ لمشاغلهم اليومية.

فما ان تشرق الشمس حتى تشغل مضخات المياه ويتوجه المزارعون الى حقولهم متجاهلين تماما التحركات العسكرية في محيط بلداتهم وقراهم.

وفي هذه المنطقة من افغانستان، يقوم المزارعون الافغان في هذا الفصل بزراعة الخشخاش الذي سيستخدم لصناعة الافيون والهيرويين.

والجندي الذي سيكلف يوما ما باتلاف هذه الحقول، يفترش ارض احدها وراء رشاشه.

وطيلة الجمعة والسبت الماضيين، راقب الجيش الوطني الافغاني الناس الذين كانوا يريدون المرور. ولم تكن تنقص هؤلاء رخص حمل السلاح ولا الاسباب الموجبة لذلك. وليس من السهل التمييز بينهم.

ويقوم الكنديون بتوزيع المياه والمواد الغذائية التي يقبلها معظم الافغان,واثناء الليل يمكن للتحالف ان يستفيد بشكل افضل من تفوقه التقني لمنع المتمردين من الاستفادة من فترة الظلام والتغلغل بين الحواجز.

وتنير القذائف المضيئة المنطقة وكأنها في عز النهار. وقال الميجور الكندي "لا يحبون (طالبان) مدافعنا وعندما نقصف لا يتحركون".

كما ان الطائرات من دون طيار التي تسمح حتى ليلا، برصد التحركات المعادية من على علو مئات الامتار، تتمتع بمفعول رادع. ويعرف طالبان قدرتهم وهذا ما يجبرهم على عدم التحرك. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى