اللقاح والمضادات الحيوية يوفران وقاية من الجمرة الخبيثة

> واشنطن «الأيام» ماجي فوكس :

> قال باحثون أمس الأول الإثنين ان الجمع بين لقاح الجمرة الخبيثة وتناول مضادات حيوية لفترة قصيرة وفر الحماية لقرود استنشقت الجراثيم التي غالبا ما تكون قاتلة الأمر الذي قد يوفر نوعا واقعيا من الحماية للانسان في حالة وقوع هجوم بأسلحة بيولوجية.

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في عدد هذا الاسبوع من دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم ان الاكتشاف يوضح امكانية تطعيم الاشخاص الذين تعرضوا لجراثيم الجمرة الخبيثة ومنحهم علاجا قصيرا مدته اسبوعان بمضادات حيوية للحصول على حماية اضافية في الوقت الذي يستعد فيه جهازهم المناعي للعمل.

وقال فريق البحث المكون من باحثين من معهد الابحاث الطبية للامراض المعدية التابع للجيش الامريكي ومن المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية ان هذا الاكتشاف قد يوفر وسيلة اكثر فائدة لعلاج الاشخاص الذين تعرضوا لاستنشاق الجمرة الخبيثة بدلا من النظام الحالي وهو ان يحصل هؤلاء الاشخاص على مضادات حيوية لمدة شهرين.

وقال قائد فريق البحث ارثر فريدلاندر "يقدم هذا دليلا مباشرا على ان الجمع بين لقاح الجمرة الخبيثة وبين مضادات حيوية لفترة قصيرة بعد التعرض (للجراثيم) قد يقي بالكامل كائنات من الحيوانات العليا."

واضاف "توضح ايضا النتائج التي توصلنا اليها ان ظهور جسم مضاد - بعد العلاج مع المضادات الحيوية وحدها او مع اللقاح قد يفيد في تحديد متى يمكن وقف المضادات الحيوية."

وفي اكتوبر تشرين الاول 2001 ارسل شخص ما عدة خطابات تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة الى عدة مكاتب امريكية منها مجلس الشيوخ في واشنطن.

واصيب 11 شخصا باستنشاق الجراثيم وهي اخطر اصابة وتوفي خمسة منهم,ولم يتم توجيه اتهام لاحد.

واستنشاق الجمرة الخبيثة خطر لانه قد يجعل الجراثيم تتكون في الرئة بعد فترة من الخمول تعقب التعرض لها.

واذا كان المرء يعرف انه استنشق الجراثيم فان الجمرة الخبيثة يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية ولكن حالما تبدأ اعراض الاستنشاق في الظهور يصبح العلاج مستحيلا لان البكتريا تفرز بالفعل كميات قاتلة من المواد السامة.

ولذلك بعد هجمات 2001 تم اعطاء اكثر من 10000 شخص ربما يكونون قد تعرضوا للجراثيم وخاصة موظفين في مجلس الشيوخ وبعض العاملين في البريد لمدة 60 يوما جرعات من سيبروفلوكساسين ودوكسيسكلين وهما نوعان من المضادات الحيوية يقيان من اعراض الجمرة الخبيثة.

ولكن من الصعب تناول مضادات حيوية لفترة طويلة من الوقت كما ان لها اعراضا جانبية.

وقال الباحثون "ارتبط بالعلاج الوقائي باستخدام المضادات الحيوية بأعراض جانبية مثل الاسهال والغثيان والقئ والدوار.

"ولعل ما هو أهم هو ان معدل الفعالية الاجمالي لتناول المضات الحيوية لمدة 60 يوما كان ضعيفا (44 في المئة)."

ولذلك قام الباحثون باختبار مجموعتين في كل منهما عشرة من المكاك وهو قرد اسيوي وعرضت لجرعات قاتلة من جراثيم الجمرة الخبيثة ثم تم اعطائهم جرعة من المضادات الحيوية لمدة 14 يوما.

وكتب الباحثون يقولون "أعطيت مجموعة ثلاث جرعات من لقاح للجمرة الخبيثة مسموح باعطائه للانسان."

ولم يعش سوى اربعة قردة فقط من تلك التي حصلت على مضادات حيوية فحسب بينما ظلت على قيد الحياة 10 قرود ممن حصلت على اللقاح مع المضادات الحيوية.

واضاف الباحثون ان القردة تمتعت بمناعة من الجمرة الخبيثة لمدة من ثماني اشهر الى 11 شهرا وهو ما يفيد بان اللقاح له فوائد على المدى البعيد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى