رجاء لا تغضبوا ياهؤلاء

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> هل هكذا يريد الاتحاد الجديد أن يقول لنا بأنه لا دخل له في ما عملته اللجنة المؤقتة، وأنهم أي أعضاء الاتحاد الحالي والمنتخب لهم كامل الحق والحرية، بما تقتضيه المسؤولية في تسيير أمور وشؤون الكرة اليمنية وفق النظم واللوائح، التي وافقت عليها الأندية، وليس وفق أهواء أو رغبة العيسي أو الشيباني كما يتردد؟!

> هذا هو لسان حال الاتحاد الذي لم يهتز بكلام الوزير ورفاقه أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في اجتماعها رقم (1)، فهو يمضي وفق خط سيره ويعلم علم اليقين أن لا الاتحاد الآسيوي ولا الدولي سيقول له قف مكانك فالشأن يمني والقرار قرار الاتحاد.

وماذا بعد ؟

نعم وماذا بعد هل نظل هكذا نلف وندور ونلوك الكلام حول من هو المظلوم ومن الظالم في الوقت الذي تنتظرنا مهام كثيرة داخلية وخارجية.. أنا لا أريد أن يصنفني احد بأنني مع طرف ضد آخر، بقدر ما أرى الكل مشاركاً، ولكن بنسب متفاوتة، غير أن المكابرة والعناد هما السائدان، فنحن لسنا مع الاتحاد الذي لا يعترف باللجنة المؤقتة من خلال رفض قرارها الذي اتخذته بحق الأندية التي لم تحضر، والذي تم رفضه فيما بعد من قبل الاتحاد الحالي تحت غطاء التصويت من قبل عشرة أندية نظرت لمصلحتها الشخصية، وداست على المصلحة الوطنية، رافضين صميل العقوبات المغلف بمواد اللوائح، مع انهم أول من داس على تلك اللوائح، بل أكبر من ذلك من خلال إلغاء الآخر، وعدم الاعتراف باللجنة المؤقتة، التي تحملت المسؤولية بأمانة ولبت نداء الوطن ونالت ثقة الاتحادين الآسيوي والدولي، بل هي من مهدت الطريق حينما أقفلت باب الازمة بالضبة والمفتاح.. ولست مع اللجنة التي أرادت فرض سياسة الأمر الواقع على الاندية فيما يتعلق ببدء الدوري، الذي أرادت من خلاله أن ترسل رسالة للذين يتقولون على (اللجنة) بأن مهمتها إعداد اللوائح للانتخابات، وأنه ليس من شؤونها تسيير وإقامة النشاط الكروي، غير أنها وكما يقول المثل الحضرمي: "بايشمها عور عينها"، ليرث الاتحاد الحالي المشكلة من أول وجديد، إلا أنه تعامل معها بكبرياء وغرور المنتصر، وبتعنت لا مثيل له، متكئا على صندوق الانتخابات الذي جاء به لقيادة الكرة اليمنية. ومع أن حزب الأقلية قال للعيسي خذ السكين و(اقطب) ما بدا لك، إلا أن زملاء ورفاق الشيخ العيسي وليس الشيخ نفسه الذي عرف بحبه ودعمه للرياضة، بل وتنازل عن حقه وغلب مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، لينال بعد ذلك الوسام الغالي الذي تقلده من كافة الشرائح الرياضية، حينما أقعدته على كرسي الاتحاد وهي واثقة أنها وضعت الرجل المناسب في مكانه المناسب.

الا أن جماعته تباهوا كثيراً ودخلهم الغرور وباتوا يقطعون الأندية الأربعة بطريقة مستفزة وغير عادلة، رغم التنازلات التي قدمتها على لسان مفوضها الرجل الطيب والحكيم الأستاذ شوقي هائل، الذي لا يقل حبا ودعما للرياضة والرياضيين وتنازل عن حق الأندية ولم يطالب الا بأقل القليل والمتمثل في احتساب نقاط الأسبوع الأول للفرق التي حضرت إلى الملعب بمعية الحكام وجمهور اللعبة، وقبلت بلعب مباريات الاسبوع الثاني، ليقذف شوقي بالكرة في ملعب الإتحاد بطريقة سلسة ومقنعة ، فماذا يريدون بعد ذلك؟

> إننا ونحن نرى انفراج الأزمة من خلال المضي قدما بقطار الدوري وفق سيره المعتاد، فإننا نريد من الاتحاد أن يسير بنا وفق الروزنامة التي قدمها، والتي نرى فيها خيرا كثيرا، وسنكون من خلاله في وضع أفضل، وان تتم المعاملة والمحاسبة في اطار القوانين واللوائح، بعيدا عن من الفائز ومن الخاسر،لكون الجميع فائزين لأنهم وضعوا مصلحة الكرة اليمنية فوق الجميع، مع رجائي أن نتعامل نحن حملة الأقلام وفق هذا المنطق بعيدا عن النفخ في الكير الذي يحترقون به، وعلى الجميع أن يحتموا تحت مظلة المصلحة الوطنية العليا، التي تظللنا جميعا، وكفانا الله شر الأزمات .. قولوا آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى