> لم تكن الطريق المؤدية إلى صدارة دوري الأضواء للطائرة اليمنية مفروشة بالورود أمام شباب القطن,بعد صعودهم سلم الأولى قبل عام واحد فقط، فقد أخذوا على عاتقهم السير بخطى واثقى وثابتة .

تمكنهم من العبور والوصول إلى بر الأمان بعد عروضهم الرائعة في مرحلة الإياب من الدوري العام الممتاز، وإصرارهم منذ البداية على الوصول إلى مركز الأضواء والإعلان بكل فخر واعتزاز عن تربع عرش البطولة يوم الخميس قبل الماضي

بعد تغلبهم على مضيفهم صقر تعز بـ 3/2.

وتتجه أنظار وقلوب أبناء القطن وعشاق النادي والكرة الطائرة يوم 15 مايو القادم إلى المباراة الاستعراضية بين البطل والشرطة الوصيف، الذي حاول عبثاً إزاحة شباب القطن من المقدمة، وإيقاف مواصلة مشواره فاكتفى بالوصافة، والحقيقة أن إنجاز شباب النادي لبطولة الأولى بعد فوزهم في الموسم الماضي ببطولة الثانية وتحقيق بطولة الجمهورية لأول مرة منذ تاريخه.

هي سابقة فريدة لم تسجل لأحد من قبله تحققت بفضل الطاقم الإداري الذي سخر كل وقته وإمكانياته وجهوده لتحقيق حلم الشباب لانتزاع موقع الصدارة .

ولحضرموت عامة في ظل إمكانيات شحيحة تمثلت في محدودية دخله وتزايد التزاماته المادية.

والتزامه بفرق الألعاب الأخرى التي تمارس نشاطها في النادي في وقت أصبح خوض المباريات خارج أرضه بالغ التكاليف في ظل وضع مالي متردّ، لولا وقوف رجل الأعمال الشيخ عبدالعزيز القعيطي ومحبي النادي وعشاقه.

الذين ساندوا النادي في مرحلة الإعداد، وكذا دعم السلطة المحلية في ظل استقدام محترفين سودانيين للموسم، ولكن بفضل عزم وإصرار .

ومساندة جماهيره الغفيرة والوفية التي لا زمته في كل مبارياته على متن 20 حافلة تنقلت معه وهي تردد الهتافات الحماسية.

والشعارات النبيلة الهادفة والأهازيج على إيقاعات الفرح، ليخوض فريقها البطل منافسات شديدة ومثيرة وصعبة مع أعرق الاندية .وأقواها في اللعبة، ليؤكد أن المثابرة والاجتهاد تقود نحو النجاح.

بينما كانت الجماهير التي لم تستطع الذهاب مع فريقها تتابع المباريات بالدقيقة والثانية وقلوبها ترتجف خوفاً وفرحاً، لتكلل كل ذلك مساء الجمعة قبل الماضية باستقبال أبطالها بالفرح والزغاريد وأكاليل الورود..

فهنيئاً لشباب الأخضر وحضرموت هذا الفوز الكبير.