> وصف قادة الدول الاعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي المجتمعين أمس السبت في الرياض الملف النووي الايراني بانه "مقلق"، مطالبين طهران ب"تطمينات اكثر" لجيرانها العرب، بحسب ما جاء على لسان احد الوزراء المشاركين.

وعقب قمة استشارية استمرت ساعات، قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي "لا شك ان الملف النووي الايراني ملف مهم وملف مقلق للجميع ليس فقط لدول المنطقة بل لجميع العالم".واضاف "نحن نقدر المساعي الايرانية بشان تطمين دول المنطقة حول هذا البرنامج"، في اشارة الى تصريحات طهران بان برنامجها النووي ذو غايات سلمية.

وتابع الوزير "لكن (بسبب) الرغبة في الاستقرار وضمان مستقبل اجيالنا الصاعدة خوفا من اي مخاطر بيئية (...) تحصل لاي سبب من الاسباب، (يجب) ان تكون هناك تطمينات اكثر من الجانب الايراني ونحن نسعى للحصول على هذه التطمينات".

واوضح الوزير الاماراتي الذي كان يتحدث عن نتائج المشاورات التي جرت في هذه الجلسة المغلقة بين قادة مجلس التعاون الخليجي ان "المطلوب من ايران التزامات دولية والتزامات حيال المنظمة الدولية للطاقة الذرية ومطلوب منها التزامات تجاه الجار ولا بد لايران" التعامل مع هذه الاطراف بشفافية.

وذكر بان ايران دولة مسلمة مجاورة كما انها شريك في المنطقة، مشيرا الى انه من مسؤولية مجلس التعاون الخليجي تعزيز علاقاته مع هذا الجار رغم الخلافات القائمة، لا سيما حول الجزر الثلاث الاستراتيجية التي تشكل نزاعا بين ايران والامارات العربية المتحدة. وفي مطلع مايو، عبر المسؤول الايراني عن الملف النووي علي لاريجاني خلال زيارة الى الامارات عن قناعته بان دول الخليج لن تقف الى جانب الولايات المتحدة.

وقال آنذاك ان "قادة دول مجلس التعاون الخليجي لن يقفوا بأي حال من الاحوال الى جانب الولايات المتحدة في مساعيها ضد ايران وذلك لمعرفتهم بسياسة السلوك المزدوج التي تنفذها الادارة الاميركية وتمارسها على شعوب المنطقة".