> اعلنت الهيئة الاوروبية للامن الغذائي ان مادة الاسبرتام التي تحل محل السكر في اكثر من ستة آلاف منتج في العالم، لا تسبب امراضا سرطانية، وان تناولها لا يشتمل على اي مخاطر.

وكانت الهيئة تعطي رايها حول دراسة اجرتها "المؤسسة الاوروبية لابحاث السرطان والعلوم البيئية" في بولونيا (ايطاليا) ونشرت في تموز/يوليو 2005.

وبحسب نتائج هذه الدراسة، فان التحاليل التي اجريت على فئران اظهرت "للمرة الاولى ان الاسبرتام مادة مسببة للسرطان".

واشار المدير التنفيذي للهيئة الاوروبية للامن الغذائي، هرمان كوتر، ان نتائج هذه الدراسة الجديدة حول الاسبرتام لا تتضمن عناصر علمية كافية لاعادة النظر في استهلاك هذه المادة".

وكان فريق عمل الطبيب موراندو سوفريتي لاحظ "زيادة احصائية كبيرة في سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم لدى اناث الفأر حين تتناول كميات قريبة من تلك التي يمكن ان يتناولها الانسان".

لكن الهيئة الاوروبية للامن الغذائي اعتبرت انه "لا وجود لرابط" واضح بين الكميات المستهلكة وآثارها على الصحة، ما لا يثبت مسؤولية الاسبرتام في ظهور هذين النوعين من السرطان.

وختمت المنظمة بالقول انه "استنادا الى جميع الدلائل المتوفرة حتى اليوم، ليس من الضروري الاستمرار في البحث في سلامة (تناول) الاسبرتام او اعادة النظر في الكمية اليومية المقبولة لهذه المادة".

لكن كوتر ذكر بان الاسبرتام مادة مثيرة للجدل منذ ظهورها في السوق وانه "في حال توفرت معلومات جديدة مستقبلا، ستنظر فيها المنظمة باهمية بالغة".

وتم اكتشاف الاسبرتام في 1965، وبدأ تسويقه منذ 1974 في الولايات المتحدة وفي فرنسا منذ 1988.

وتحل هذه المادة محل السكر في العديد من المشروبات والسكاكر والحلوى التي يقال عنها "لايت" (خفيفة اي لا تسبب زيادة في الوزن) وبعض الادوية، لا سيما الادوية السائلة والمضادة الحيوية المخصصة للاطفال.