> هلت علينا في الثاني من شهر مايو الجاري الذكرى الرابعة عشرة لرحيل فقيد الحركة الرياضية الكابتن السلوي (محمود آدن)، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتذكر هذا العلم السلوي الرياضي ولو بكلمات قليلة لشعوري -ومعي الكثيرون- بأننا قد قصرنا في حق هذا المبدع، وغيره من المؤثرين سواء أكانوا أحياء أم أمواتاً، فمحمود آدن الخبير والكادر الوطني المؤهل والبارع في أسرار لعبة كرة السلة كان بحق محمود الصفات والأخلاق كما كانت بصماته وانجازاته كبيرة، فهو أول كادر مؤهل درس خارج الوطن، وضحى بسنوات طويلة ليتخرج بعدها بدرجة امتياز حاصلاً على الماجستير.

لقد أفنيت يا محمود زهرة حياتك وشبابك في سبيل أن تكون جندياً مخلصاً في ميدان العمل الرياضي، خصوصاً في لعبة كرة السلة.

وقد كنت الانسان الطيب المبدع والمتواضع والناجح دوماً كمدرب ومحاضر، نعم لقد كنت أيها الغالي تجيد فنون هذه اللعبة الأنيقة وتخرج على يديك العديد من اللاعبين النجوم والمدربين، وتمكنت أيضاً من تمثيل الوطن كلاعب ومدرب داخل الوطن وخارجه من خلال المنتخبات الوطنية خير تمثيل، كما كنت أول وكيل للاتحاد اليمني العام لكرة السلة في ظل وحدة الوطن المباركة. ولكن يا عزيزنا الغالي رغم كل ما قدمته للحركة الرياضية وأفنيت شبابك من أجلها، للأسف الشديد لم تنل الوفاء الذي تستحقه، حيث لم نسمع يوماً أن جهة ما قامت بتكريمك أو نظمت مسابقة سلوية تحمل اسمك، عرفاناً وتقديراً لخدماتك.. فقد أنكر الجميع كل ما عملت وجحدوا به، فلا الاتحاد العام لكرة السلة بادر بذلك، ولا ناديك (وحدة عدن) تذكر ما عملته له، ولا بقية المسؤولين والقائمين على شؤون الرياضة في بلادنا سارعوا إلى تخليد اسمك.. ولا غرابة في ذلك فالنكران والجحود وغياب رد الجميل والوفاء هو عنوان مسؤولينا في الوقت الحاضر. وذلك لأنك كنت رجلاً بسيطاً متواضعاً لا تمتلك أي وساطة ولا تجيد المجاملة والنفاق. ولكن نم في هدوء أيها الغالي وقر عيناً، ويكفيك أنك ستظل في قلوبنا رجلاً عظيماً بأخلاقك وإنجازاتك وأعمالك السلوية.

وفي الأخير أيها الحبيب لا نملك الا أن نترحم عليك وأن نستمر نكتب عنك سنوياً إن شاء الله، وثق أننا لن ننساك ولن ينساك كل المحبين والأوفياء والمخلصين في هذا الوطن، وستبقى يا محمود آدن ذكراك في قلوبنا خالدة عطرة.

رئيس اتحاد سلة عدن السابق