> تم يوم أمس بحمد الله وعونه وتوفيقه ازالة الحاجز الترابي الذي يفصل ما بين بحر العرب وخورالمكلا، ويعد ذلك بمثابة اعلان الانتهاء من آخر أعمال الجسر البحري للخور حيث تدفقت مياه بحر العرب مباشرة الى الخور بانسيابية ووفقاً لما كان مخططا له على طول (1870) مترا وارتفاع الماء 3 أمتار من أدنى مستوى للجزر و5 أمتار و30سم عند أعلى مستوى للمد، ومتوسط عرض الخور (70) مترا وبهذا يساير البحر في حركة المد والجزر ويسمح للقوارب واليخوت السياحية بالدخول الى الخور والاستفادة من المراسي والمنشآت على ضفتيه.

وقد بدأت عملية ازالة الحاجز الترابي الفاصل بين البحر والخور عند الساعة الـ 30:9 من مساء الخميس وتم اختيار هذا التوقيت بعناية تمشياً مع حركة المد والجزر للبحر لان أدنى جزر للبحر كان عند الساعة الواحدة من صباح الجمعة الامر الذي أعطى مرونة لعملية الربط ودخول مياه البحر الى الخور في انسيابية وفي منسوب واحد مع مياه الخور .

جدير بالذكر ان فخامة رئيس الجمهورية الاخ علي عبدالله صالح، افتتح الجزء الاول من خور المكلا مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 15 للوحدة اليمنية المباركة في مايو من العام الماضي 2005م والذي احتضنت فعالياته محافظة حضرموت في ليلة مشهودة تدفقت خلالها المياه إلى الخور عبر أنابيب صناعية.

المحافظ يشيد بالكوادر المحلية
الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت بارك للجميع الانتهاء من هذه المرحلة ودخول مياه البحر بانسيابية إلى الخور، ورفع المحافظ الشكر باسم كل مواطني حضرموت لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لاهتمامه الخاص بالمحافظة وتوجيهاته الاستثنائية بإنجاز هذا المشروع التجاري والاستثماري الرائع. وأعرب محافظ حضرموت في تصريح لـ «الأيام» عن شكره للشركة المنفذة مجموعة العمودي اليمنية للتجارة والمقاولات المحدودة وإدارة وحدة تنفيذ المشروع والطاقم الفني والمقاولين من الباطن وجميع العاملين في المشروع من كوادر يمنية خالصة أثبتت جدارتها وكفاءتها وكذا الوزارات الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والمؤسسة العامة للاتصالات والاشغال ووزارة النفط وشركة النفط الوطنية والوزارات المعنية والامن والمرور وفروع الوزارات المعنية بالمحافظة وأصحاب المنازل الواقعة على ضفتي الخور وجميع المواطنين الذين أبدوا حسا حضارياً اثناء سير العمل في المشروع وحافظوا عليه وعلى منشآته بعد افتتاح المرحلة الاولى كما قدم الشكر لمكتب د. فتحي محمد عبدربه، الاستشاري المصري وجميع من ساهم في المشروع.

وأكد المحافظ أنه سيتم افتتاح الجسر البحري وربط مياه البحر بالخور خلال احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 16 خلال الشهر الجاري.. مشيراً إلى أن كلفة مشروع خور المكلا بلغت (13) مليون دولار بتمويل حكومي.

الجسر البحري.. مواصفات عالية
خلال الاشهر الثلاثة الماضية تم التشغيل التجريبي للجسر البحري للخور وسيتم خلال الاحتفالات افتتاحه رسمياً. حول مواصفات الجسر تحدث لـ «الأيام» الإخوة م. مبارك بقرف، نائب المدير التنفيذي لمجموعة العمودي اليمنية للتجارة والمقاولات المحدودة الجهة المنفذة للمشروع، وم. معز بافضل، مدير مشروع خور المكلا وم.عمر باشطح، مهندس الموقع حيث أكدوا أن الجسر أقيم على قواعد مؤسسة على خوازيق بلغت (228) خازوقاً أطولها يبلغ (24) متراً والمسافة بين العمود والآخر نحو (26) مترا، ويبلغ طول الجسر (289) مترا مع الجدران الساندة وعرضه 6.18 متر يشمل حركة السيارات من المكلا الى الشرج في اتجاهين منفصلين يتسعان لأربع سيارات في الاتجاهين. وقد استغرق العمل في الجسر (12) شهراً.

واعتمدت هناك معدات بحرية خاصة لتصفية مياه قاع الخور وحمايات خرسانية لقواعد الجسر وأعمدته.

وأشاروا الى انه تم تصميم المشروع على أساس عمليتي المد والجزر وقد أخذ في الحسبان هذا الامر.

دعوة للتنافس في تشغيل الخور
شكل مشروع خور المكلا نقطة تحول سياحية وتجارية مهمة لمدينة المكلا وأضفى على المدينة جمالاً أخاذاً ، الامر الذي ساهم في رفع قيمة العقار فأقيمت على ضفتي الخور المطاعم والفنادق والمحال التجارية المختلفة.

وقد دعا الاخ م. محمد أحمد العمودي، مدير وحدة تنفيذ المشروع، الشركات إلى التنافس في تشغيل الخور وإقامة الكافتريات والمرافق الترفيهية والقوارب السياحية ومحال الانترنت. واشار الى انه تم توفير شاشات عرض كبيرة سيتم تركيبها في الخور ستقوم بنقل المباريات الوطنية المهمة وكذا المباريات العالمية بالاضافة الى نشر الاعلانات والارشادات التوعوية والدعوة الى الحفاظ على النظافة والحملات الصحية وعرض الدليل السياحي لمدينة المكلا.

المرحلة الثانية.. قناة بحرية
م. فهد المنهالي، المستشار الفني لمحافظة حضرموت أكد لـ «الأيام» أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، صدرت بالبدء في المرحلة الثانية لمشروع خور المكلا وأشار إلى أنه تم الانتهاء من التصاميم المتعلقة بالمرحلة الثانية والمتمثلة في إنشاء قناة بحرية وممرات ومساحات خضراء ومرافق خدمية باتجاه شارع الكتاب شمالاً وملعب بارادم غرباً وأكد أن المرحلة الثانية ستزيد من جمال المدينة ستعمل على تنشيط الحركة السياحية والاستثمارية.