الإقالة شبح يطارد المدربين

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> قضايا الكرة اليمنية متشعبة، وإذا ما أغفلنا النظر عن أزمات اتحاد الكرة وغيرها من القضايا الإدارية سنجد انفسنا أمام جملة من القضايا المهمة الدائرة حولنا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر استقالة أو إقالة المدربين في الدوري العام لكرة القدم، وإن كانت ظاهرة معتادة، إلا انها في هذا الموسم استشرت وتناثرت عدواها، وطالت رؤوساً كبيرة وقامات قديرة في التدريب محليين وعرب، ونحن نعرف أن بقاء المدرب مع فريقه في ظل الثقافة الرياضية الضحلة يتوقف عند نتائجه مع الفريق، بغض النظر عن الظروف التي عمل فيها، أكانت مناسبة أم لا.. المهم أن المدربين مطالبون في كل الأحوال بنتائج ترضي الادارات والجماهير، ولن نشطح كثيراً في انتقاد الظاهرة بالمطالبة أو المقارنة بالاندية الأوروبية وطريق تعاملها مع المدربين الذين دالت أيامهم في قيادة أنديتهم، ولكن نذكر ذلك للإشارة فقط، ومن باب أن أوروبا هي قدوتنا في هذا المجال فأين نحن منهم؟.. لذا فإن استقرار الاجهزة الفنية من العوامل المساعدة على الخروج بالكرة اليمنية من أزمة التقوقع الداخلي والمستوى السيء وحتى نستطيع الوصول الى ذلك لابد للاندية من الاختيار المناسب للمدرب، وتذليل كافة الصعاب له قدر الإمكان، ووضع برامج مرحلية لنتائج الفريق وإعطائه الوقت الكافي للوصول للنتائج المطلوبة وفق مخططاته المرسومة سلفاً.

ما جعلني أتطرق إلى هذه المسألة المفارقات العجيبة التي صاحبت تغييرات وتبديلات المدربين في الدوري العام لهذا الموسم: فيصل عزيز، عبدالله باعامر، سامي نعاش، خليل وكريم علاوي، فهذه أسماء لا غبار عليها في المجال الفني والتدريبي، وقد سبق لمعظمهم الفوز ببطولة الدوري أو الكأس، وفي غمضة عين أصبحوا في عداد المقالين أو المستقيلين، ولا فرق بين الكلمتين، كون الابتعاد عن تدريب الفريق بإحدى الطريقتين سببه سوء النتائج.

فهل يعني ذلك فشل أولئك؟.. وهل ما حصل لفرقهم في ظل إداراتهم الفنية هم السبب فيه؟.. ثم لماذا لم ينجحوا في تحقيق الانتصار رغم كفاءتهم وعراقة تلك الأندية؟!.. وما هي الآراء الفنية في مثل هذه الأحوال؟!.. أسئلة أطرحها وقضية أضعها وأتمنى أن يقرأها أهل الشأن ويبادرون بالإيضاح، ووضع النقاط فوق الحروف، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الأندية التي كان يدربها أولئك هي: أهلي صنعاء، التلال، شعب حضرموت، شعب إب، والشعلة تحسن أداؤها ونتائج فرقها الآن، مع كون المدربين الحاليين عودهم التدريبي طري، ولا يملكون سوى خبرة اللعب.. فهل ما حصل صدفة أم قدرة ومعرفة؟.. أم أن ما تقدمه الأندية اليوم هو ثمار الإعداد السابق؟..

أو أن القضية نفسية أكثر منها فنية؟.. فلا يمكن أبدا أن يكون شرف محفوظ وصالح بن ربيعة ومحمد حسن أكثر دراية وخبرة تدريبية، من كريم علاوي والنعاش وباعامر!! إذا ما استثنينا أحمد علي قاسم الأعرف بأسرار الشعب الإبي والسنيني، الذي سبق له الفوز بالدوري، مع كون فيصل عزيز وخليل علاوي مدربان مشهود لهما بالكفاءة في مجال التدريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى