المحطة الأخيـرة..مطلوب إعادة النظر في النظام الداخلي لنقابة الصحفيين اليمنيين

> نجيب صديق:

> استغربنا في الوسط الصحفي ذلكم الإعلان الذي حدد فيه مجلس النقابة موعداً لاجتماع الجمعية العمومية لانتخاب نقيب جديد للنقابة وفتح باب الترشح لمنصب النقيب.

واستغرابنا هذا يجعلنا نتساءل هل من الأهمية فقط أن نجتمع لننتخب نقيباً جديداً للنقابة.. أم أن هناك قضايا أخرى من الأهمية أن تتدارسها الجمعية العمومية لتحدد مسار ونشاط مجلس النقابة الذي أظهر خلال المرحلة الماضية ومنذ انتخابه أنه لم يقدم شيئاً ملموساً في خدمة الصحفيين وتحسين معيشتهم وتطوير مكانتهم المهنية والاجتماعية؟

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن جملة من القضايا بحاجة إلى أن نضعها أمام طاولة الجمعية العمومية في اجتماعها القادم حيث من المهم أن نتدارس إعادة النظر في النظام الداخلي وتوسيع دائرة المشاركة في صنع القرار وأن يكون للصحفيين في المحافظات متمثلة بالفروع حصص في المشاركة في إدارة شؤون ودفة عمل النقابة.

ولأن إعادة النظر في النظام الداخلي يتطلب جملة من الملاحظات والآراء فإننا ندعو إلى تشكيل لجنة تستقرئ الأوضاع الجديدة لواقع النقابة وما أفرزته المرحلة الماضية من تداعيات أثمرت اختلالا في نشاط المجلس وفعاليته حيث أظهرت الاستقالات لأعضاء المجلس الواحد تلو الآخر ضعفاً وعدم استيعاب لمهام النقابة ودورها في حماية الصحفيين وحقوقهم المهنية والمعيشية.

وليس خافياً أن كثيرا من العراقيل قد صاحبت نشاط بعض الزملاء في المجلس وسببت شللا واضحا في أداء مهامهم ولسنا بحاجة إلى أن نفهم من هم وراء صنع تلك العراقيل التي جمدت بل وأسهمت في وضع مطبات وأشواك في طريق العمل المهني الذي كنا نأمل نجاحه.

وبالنظر إلى النظام الداخلي للنقابة، الذي تم العمل به منذ المؤتمر الثاني للنقابة فقد أظهر هذا النظام عدم استيعابه في توسيع الشراكة في إدارة وقيادة الأداء اليومي والمهني لمفاصل العمل داخل أروقة النقابة ولم تتضح معالم ذلك الجمود المقيدة لهذا النشاط واختزال صناعة القرار بيد مجموعة لا تتجاوز الاثني عشر فردا وتحت مسمى (مجلس النقابة) إلا تقصيرا في تنفيذ المهام.

إن هذا يدفعنا إلى القول بأننا بحاجة ملحة إلى أن نتجه جميعا نحو تصحيح مسار الوثائق الخاصة المتعلقة بأهمية دور النقابة وتفعيل نشاطها وأدائها ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الوقوف الجاد والمسؤول إزاء إعادة النظر للنظام الداخلي وإرساء قاعدة الحوار المسؤول والمهني بعيدا عن إملاءات الأحزاب ومطابخ الساسة، التي أظهرت الأيام أنها أفسدت الطبخة بل جعلت رائحتها تزكم الأنوف.

وعليه.. فإن اجتماعنا القادم - الجمعية العمومية - لا بد أن يسمو وأن يرتفع إلى مستوى يجعلنا حريصين على وحدة وعائنا النقابي من خلال وحدة الرؤى وتجاوز الصعاب التي قد تنشأ بسبب من يجرنا نحو الوقوع في كمائن الأحزاب لإبعادنا عن أداء رسالتنا المهنية المستقلة من أجل خلق نقابة تؤمن بالفعل بتحسين ظروف الصحفيين ومعيشتهم والارتقاء بالمهنة إلى مصاف الكلمة المسؤولة والموقف المسؤول.

اللهم إني بلغت..اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى