> قال المحامي المعين من قبل المحكمة للدفاع عن المراة العراقية المتهمة في اعتداءات عمان أمس الأحد انه سيطلب عرض موكلته على لجنة طبية لانها "تعاني مشاكل نفسية" على حد تعبيره,وقال حسين المصري لوكالة فرانس برس انه من الضروري اجراء التقييم الطبي لساجدة الريشاوي، المتهمة في تفجيرات فنادق عمان العام الماضي، قبل محاكمتها التي تستأنف اليوم الاثنين.

واضاف "ساطلب من المحكمة عرض موكلتي على لجان طبية للتأكد من قدراتها العقلية،وهذا ضروري قبل ان تبدأ المحاكمات".

واوضح المصري ان "ساجدة الريشاوي اخبرتني ان عمها يعاني من +شيزوفرينيا+ (انفصام في الشخصية) وان اختها تعاني من مرض نفسي كبير واكتئاب كامل وانها هي ايضا تعاني من مرض نفسي".

وكان المصري التقى الريشاوي للمرة الاولى في الاسبوع الماضي بعد ان عينته محكمة امن الدولة كمحام للدفاع عنها. وقال ان "علامات القلق والاضطراب" بدت عليها.

واضاف بعد ذلك اللقاء "قمت بافهامها التهم المسندة اليها والعقوبة التي تصل الى الاعدام الا انها رددت مرارا انها لا تعلم شيئا وسألت ما يزيد عن عشر مرات عن موعد ترحيلها"وقالت الريشاوي في 10 ايار/مايو لمحاميها انها "غير مذنبة".

وكانت الريشاوي اعتقلت بعد اربعة ايام من تفجيرات عمان في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التي اوقعت ستين قتيلا.

وادلت بعد ذلك باعترافات متلفزة حول محاولتها تفجير نفسها وفشلها في تفجير حزامها الناسف في احد فنادق عمان الثلاثة التي استهدفت.

ومثلت الريشاوي امام محكمة امن الدولة في 24 ابريل/نيسان الماضي، وهي المرأة الاولى التي تحاكم بتهمة التورط في "اعمال ارهابية"، وتواجه في حال ادانتها عقوبة الاعدام.

وكانت نيابة امن الدولة اعدت قرار اتهام في حق عدد من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات وبينهم الاردني المتطرف احمد نزال الخلايلة الملقب بابو مصعب الزرقاوي الذي اعلن مسؤوليته عن التفجيرات وعشرة اشخاص آخرين.

وانكرت الريشاوي بحسب محاميها "معرفتها وعلاقتها باي تنظيم مبينة انها تعرف الزرقاوي على التلفزيون ولم تلتقه ولم تره".