> لست مبالغا إذا وجهت الدعوة لأصحاب المقاهي باستبدال بيع شاي اللبن بالشاي الأخضر، فبينما يعد الأول (شاي اللبن) سببا رئيسيا في إحداث الانيميا لمتناوليه حيث يعمل على تثبيط امتصاص الحديد من الأمعاء، يعتبر الآخر (الشاي الأخضر) علاجاً سحريا للعديد من الامراض، بل وعنصراً أساسياً للوقاية من معظمها، وقد لا يكفيني هذا المقال لذكر جميع فؤائد الشاي الأخضر لذا سأوجز باختصار أهم فوائده وهي:

أولاً: الشاي الأخضر مفيد في خفض ضغط الدم المرتفع عبر مادة الكاتيشين التي يحتويها، فهذه المادة قادرة على منع تكون مادة كيميائية بالدم تدعى أنجيوتينسين وهي مادة مسؤولة عن تقلص الأوعية الدموية ورفع الضغط بها.

ثانياً: يحتوي الشاي الأخضر على مادة تدعى اختصاراً (E.G.C.G) تقاوم تكون الخلايا السرطانية في الجسم. ولا تستغرب إذا قلت لك إن معهد كارولينسكا في ستوكهولم وهو معهد شهير بالأبحاث العلمية قد أعلن أن تناولك لخمسة أكواب من الشاي الأخضر يومياً يقلل فرصة إصابتك بسرطان (المرئ، المعدة، الأمعاء، والبروستاتا) بنسبة 60%.

ثالثا: يعتبر الشاي الأخضر علاجا فعالا لمرضى السكر فهو يحتوي على مادة كيميائية تدعى (بوليفينول) تقلل إفراز إنزيم الاميلاز المسئول عن رفع سكر الدم.

رابعا: بمقدور الشاي الأخضر وعبر مادة الفلوفونيد المضادة للتأكسد التي يحتويها أن يمنع الشيخوخة المبكرة وكذلك أن يخفض كولسترول الدم بصورة مذهلة.

خامسا: اثبتت دراسة أمريكية أن تناول فنجانين من الشاي الأخضر يوميا يقلل من حدوث الازمات القلبية والذبحات الصدرية.

سادسا: يفيد الشاي الأخضر في إنقاص الوزن، وتقوية الجهاز المناعي، وعلاج التهابات المفاصل، ومحاربة البكتيريا بالجسم، والحفاظ على الأسنان من التسوس.

أما أخيرا فبقي أن أذكرك أن فائدة الشاي الأخضر في شربه منقوعا وليس مغليا وأن إضافة ملعقتين من السكر له قادرة على إبطال فوائده كلها.