صحيفة حكومية سورية تتهم الاوروبيين "بتجاهل الحقائق" حول حقوق الانسان

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> شنت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية أمس الأحد هجوما عنيفا على الاوروبيين واتهمتهم ب"تجاهل الحقائق" في قضايا حقوق الانسان و"الانسياق وراء الدول المؤثرة"، متسائلة "لماذا لا يدافعون عن حقوق الانسان في فلسطين والعراق وغوانتانامو؟".

وكانت الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي دانت الجمعة اعتقال ناشطين سوريين وقعوا اعلانا يطالب باصلاح العلاقات مع لبنان، معتبرة انها "اعتقالات تعسفية" تعكس "تدهورا كبيرا" لوضع حقوق الانسان في سوريا.

وعبرت الرئاسة النمساوية عن "قلق الاتحاد الاوروبي العميق لحملة المضايقات الاخيرة بحق مدافعين عن حقوق الانسان وناشطين سياسيين مسالمين".

وقالت "تشرين" انه "لا يوجد اعتقالات في صفوف المسالمين والمدافعين عن حقوق الانسان في سوريا"، موضحة ان "المحالين على القضاء تطاولوا على القانون وحاولوا النيل من الخط الوطني والوحدة الوطنية واثارة نعرات تعاقب عليها معظم دول العالم بما فيها دول اوروبا".

ورأت ان "معدي البيان اما انهم يجهلون حقيقة ما جرى واما انهم يعرفون الحقيقة ويتغاضون عنها ويبالغون في تصويرهم للوضع ويزعمون بأن السلطات السورية تشن حملة ظالمة على اناس مساكين ومدافعين عن حقوق الانسان وعائلاتهم" ايضا.

وعبرت الصحيفة عن استغرابها "التدخل الاوروبي في الشأن السوري الداخلي وبناء على معلومات مضللة او مواقف مسبقة من قبل دول نافذة لكنهم يلوذون بالصمت منذ خمس سنوات على سياسة القتل والارهاب والتنكيل والمجازر واعتقال تسعة الاف فلسطيني ترتكبها اسرائيل بحق شعب امن كل ذنبه انه يريد الحرية والعيش كبقية الشعوب في دولته التي هجر الجزء الاكبر منها ويعيش الباقي في ظل سياسة القهر والتمييز العنصري".

وانتقدت الاوروبيين "الذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان ويصمتون صمت القبور امام الانتهاكات الخطيرة في معتقلات سجن ابو غريب في العراق وغوانتانامو وافغانستان بل حتى داخل الدول الاوروبية نفسها".

كما اتهمت الاوروبيين بانهم "ينسون انتهاك حقوق الانسان في فلسطين والعراق وفي المعتقلات الطائرة والمقيمة على الارض الاوروبية".

واشارت الصحيفة الى ان "الاتحاد الاوربي كان الجار الاقرب والشريك الفعلي للعرب"، مشيرة الى ان سوريا "كانت تدعو الى دور اوروبي فاعل في عملية السلام ولا تزال تريد له هذا الدور لما يملكه من وزن وثقل سياسي واقتصادي على الساحة الدولية".

لكنها اضافت ان "ذلك لا يعني غض الطرف عن تدخلاته السافرة في الشأن السوري الداخلي وبناء على معطيات وحجج واهية في وقت يبارك فيه سياسة اسرائيل العدوانية".

وعبرت الصحيفة عن املها في "الا تنجر دول الاتحاد الاوروبي وراء مواقف بعض الدول المؤثرة (...) التي تنجر بدورها وراء مواقف الادارة الاميركية التي لا تخفي عداءها لسوريا".

من جهتها، اتهمت صحيفة "الثورة" الرسمية اوروبا بانها "تحن الى الاستعمار (...) وتعتبر المنطقة جزءا من ممتلكاتها وتتدخل بالتفاصيل متجاهلة سيادة الدول وحقوقها بتنظيم شؤونها".

واضافت ان اوروبا "مؤدبة صامتة عندما يتعلق الامر بالسيد الاميركي وتصبح اكثر صمتا وتأدبا وهي ترى اسرائيل تمارس كل انواع القتل اليومي بل وتساهم هي نفسها في حصار الفلسطينين لمجرد انهم اختاروا بالانتخابات الديمقراطية من لا ترضى عنهم اسرائيل".

ورأت ان "القضية اصبحت معروفة فلا المسالة تتعلق بحقوق الانسان ولا بالديموقراطية ولا بكل الشعارات التي تباع هذه الايام في المزاد العلني انما تتعلق بحملة الضغوط على سوريا".

وكانت وزارة الخارجية السورية احتجت لدى سفيري المفوضية الاوروبية فرانك هيسكة والنمسا كارل شراميك على هذا البيان متهمة الاتحاد الاوروبي وفيينا "بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى