تبديل الوان القبعات في دارفور يكفي لتتولى الامم المتحدة مهمة الاتحاد الافريقي

> السودان «الأيام» جويل بسول :

>
الثوار السودانيين في اقليم دارفور
الثوار السودانيين في اقليم دارفور
يكفي ان يبدل الجنود على الارض الوان قبعاتهم من الاخضر الى الازرق لتحل قوة الامم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان,وقال ضابط افريقي رفض كشف هويته ان "قوة الاتحاد الافريقي في السودان موجودة على الارض وجنودها ينتمون الى دول اعضاء في الامم المتحدة، لذا يكفينا ان نغير الشعار على الياتنا ونعتمر قبعات زرقا".

واضاف "لكن لا بد من ان تتسلم الامم المتحدة مهمتها رسميا لانها تملك خبرة اكبر ووسائل اكثر من الاتحاد الافريقي".

وعلق ضابط اخر من القوة الافريقية "نفتقر الى عدد كاف من الاليات ولا نقبض رواتبنا بانتظام، وفي ظل الامم المتحدة ستكون مهمتنا اكثر استقرارا".

واذ اشار الى بزته الخضراء والصفراء وهما لونا الاتحاد الافريقي، اضاف "اللون وحده سيتغير".

وفي راي دبلوماسي غربي في الخرطوم، فان مهمة للقوات الدولية تلح عليها خصوصا الولايات المتحدة "لن تكون غربية بل افريقية".

واذا كانت النروج ابدت استعدادها لارسال جنود الى دارفور وقالت كندا ان الموضوع قيد الدرس، فان الامم المتحدة تميل الى تكليف قوة افريقية.

وانتشرت قوة الاتحاد الافريقي عام 2004 في دارفور لوضع حد للنزاع بين المتمردين وتحالف القوات الحكومية والميليشيات، لكنها تعاني نقصا في الاموال واعلنت عجزها في اذار/مارس داعية الامم المتحدة الى الحلول محلها.

ورغم ذلك، حرص عناصرها السبعة الاف الذين تنتهي مهمتهم رسميا في نهاية ايلول/سبتمبر، على التزود بكل الوسائل اللوجستية لمهمة مماثلة، حتى انهم يتلقون مساعدة حلف شمال الاطلسي في عمليات النقل الجوي.

واعتبر دبلوماسي غربي اخر طلب عدم كشف اسمه ان "العامل الايجابي في دارفور ان الامم المتحدة غير مضطرة الى البدء من الصفر".

ففي المعسكر الرئيسي لقوة الاتحاد الافريقي في الفاشر، عاصمة شمال دافور، الحركة لا تهدأ والاليات البيضاء الحاملة شعار القوة تكثف دورياتها في الاقليم للتحقق من الوضع الامني.

ويقف سودانيون على الطريق لتوجيه التحية الى الجنود، فيما يستقبل زعماء القرى ضباطا يعرفونهم جيدا، لقد ترسخ مناخ الثقة مع مرور الاشهر.

والاتحاد الافريقي اضطلع بوساطة بين الحكومة السودانية والمتمردين الذين يطالبون بتوزيع اكثر عدالة للثروات في هذه المنطقة التي تعاني حربا منذ اكثر من ثلاثة اعوام اسفرت عن مقتل نحو 300 الف شخص وتهجير 4،2 مليون اخرين.

ووقعت حركة التمرد الرئيسية، حركة تحرير السودان، في الخامس من ايار/مايو اتفاق سلام مع الخرطوم، في حين رفضت حركتا تمرد اخريان الاتفاق وتتعرضان لضغوط دولية كثيفة لتوقيعه,وحتى مع هاتين الحركتين، نجحت القوة الافريقية في اقامة علاقات.

وقال "الجنرال" تارادا من جناح الاقلية المعارض داخل حركة تحرير السودان الذي صادفته وكالة فرانس برس قرب قاعدة القوة الافريقية في الطويلة (70 كلم غرب الفاشر) "علاقاتنا ممتازة مع الجنود الافارقة".

ورفض السودان انتشارا لقوة الامم المتحدة في دارفور من دون اتفاق سلام مع المتمردين، وراى خبراء ان موافقة الخرطوم على هذا الامر لا تعدو كونها مسالة وقت ما دام الاتفاق وقع.

لكن خطة مماثلة لا بد من توضيحها لسكان دارفور المسلمين، لان فئة واسعة منهم وخصوصا مناصرو النظام يخشون "اجتياحا" على الطريقة الاميركية كما حصل في العراق.

وفي هذا السياق، قال عبدالله جوزو رئيس بلدية كوما الواقعة في الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة (80 كلم شمال شرق الفاشر) "نرفض وجود الامم المتحدة، الاتحاد الافريقي ساعد في تسوية النزاع في دارفور ويظل الحل الوحيد".

ولكن حين طمأنه ضابط في القوة الافريقية الى ان القوة ستكون افريقية في معظمها، سارع الى القول "في هذه الحال، لا باس". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى