مقتل 21 شخصا وإصابة 53 في عدة انفجارات ببغداد وكركوك

> بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
موجة من الهجمات في ضواحي بغداد
موجة من الهجمات في ضواحي بغداد
قتل 19 شخصا وأصيب 53 آخرون أمس الأحد في موجة من الهجمات في ضواحي بغداد فيما كانت تستعد الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي لعقد أول اجتماع لها,وذكر شهود عيان أن 13 شخصا قتلوا وجرح 18 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مطعم صفوان في حي الكرادة وسط بغداد.

وقامت الشرطة العراقية على الفور بإغلاق المنطقة وسمحت لسيارات الاسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.

وفي حادث منفصل قالت المصادر إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وجرح 24 آخرون جراء انفجار عبوات ناسفة في وسط سوق تجاري في حي بغداد الجديدة شرقي العاصمة العراقية.

وأشارت إلى أن خمسة أشخاص بينهم طلاب مدارس أصيبوا بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في الشارع الرئيسي بحي السيدية جنوبي بغداد.

يأتي ذلك فيما قتل اثنان من شرطة حراسة المنشآت النفطية وأصيب خمسة أشخاص بينهم شرطي آخر في حادثين منفصلين وقعا أمس في ضواحي مدينة كركوك /250 كم شمالي بغداد/.

وفي البصرة جنوب العراق ذكر شهود عيان أن قذائف صاروخية سقطت في ساعة مبكرة من فجر أمس على مقر القوات البريطانية في مطار البصرة الدولي /500 كم جنوبي بغداد/.

وقال الشهود للوكالة إن الصواريخ سقطت بعد الساعة الثانية من بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي) دون معرفة حجم الاضرار والخسائر الناجمة عن ذلك.

وكانت دورية للجيش البريطاني قد تعرضت أمس الأول السبت إلى هجوم بعبوة ناسفة تسبب في جرح ثلاثة من جنود الدورية وإلحاق أضرار بناقلة جنود كانت تقلهم في منطقة الكزيزة.

جدير بالذكر أن خمسة جنود بريطانيين آخرين كانوا قد قتلوا جراء سقوط مروحية للجيش البريطاني في إحدى ضواحي مدينة البصرة مطلع الشهر الجاري كما قتل جنديان آخران إثر انفجار عبوة ناسفة.

تأتي هذه الانفجارات العديدة بعد يوم واحد من منح الجمعية الوطنية (البرلمان) الثقة للحكومة وتأديتها اليمين الدستورية.


وعقدت الحكومة الجديدة أمس أول اجتماع لها حيث قال المالكي عقب الاجتماع إن اختيار وزيري الداخلية والدفاع سيتم "خلال الايام الثلاثة المقبلة".

وشدد في تصريحات للصحفيين على أن "التحديات المقبلة كبيرة وخطيرة وبحاجة إلى جهد استثنائي وخاصة التحدي الامني والارهابي الذي يحصد حياة العراقيين".

وأضاف أن مواجهة هذا التحدي لن يكون "فقط بالقوة وإنما نحتاج إلى جانبه إجراء المصالحة الوطنية ورأب الصدع وبناء جسور الثقة بين الشعب العراقي".

ومضى المالكي قائلا "سوف نشكل لجنة وزارية لوضع خطة تفصيلية للمصالحة الوطنية التي اعتقد أنها سوف تكون واحدة من الاجراءات التي سوف تضيق حواضن ومساحات تحرك الارهاب".

وقال" سنكمل المسيرة التي بدأتها الوزارات السابقة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ودول الجوار وحثها للتعاون مع العراق في حربه ضد الارهاب".

وتعهد المالكي بوضع خطة خاصة لحماية بغداد من الاعمال المسلحة من خلال " تشكيل قوة حماية خاصة ذات امتياز معين مهمتها توفير الامن لمدينة بغداد بحيث يجب أن تخرج بغداد من الازمة وينبغي أن تعالج مسائل التطهير العرقي والطائفي ".

وقال "إن السلاح يجب أن يكون بيد الحكومة فقط وإن المليشيات وفرق الموت والارهاب والقتل والاغتيالات يجب أن تنتهي" مشددا على ضرورة الانتهاء "من ملف المليشيات لاننا لا يمكن أن نتصور الاستقرار في البلاد مع وجود مليشيات".

وأشار المالكي في تصريحاته للصحفيين إلى أن حكومته "لكل العراقيين" مضيفا بالقول "طلبت من الوزراء أن يعملوا كخلية نحل وفريق عمل متواصل والالتزام بالدوام وإشعار الموظفين بأقصى درجات الجدية والالتزام".

وأشار إلى أنه طلب من كل وزير تشكيل "خلية أزمة لاننا أمام استحقاقات وسلبيات منها الفساد الاداري. وطلبت من الوزراء اعتماد مستشارين والالتزام بمقررات مجلس الوزراء".

وأضاف المالكي قائلا إنه طلب من الوزراء التخصص في "الحديث أمام وسائل الاعلام والالتزام كل بمجاله..وعدم التصريح في حقول ليست من اختصاص الوزير".

وفي تعليقه على الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة قال الرئيس الامريكي جورج بوش في بيان صادر عن البيت الابيض "أصبح للعراقيين الان حكومة تتمتع بدستورية كاملة مما يمثل نهاية لعملية التحول الديمقراطي في العراق والتي كانت صعبة وملهمة في الوقت نفسه. تمثل حكومة الوحدة واسعة التمثيل فرصة جديدة للتقدم في العراق".

من جانبه رحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في العراق.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي "هذه أخبار جيدة" موضحة أن حكومة وحدة وطنية هي "أداة قوية للمساعدة في التغلب على الطائفية ومنع العنف الذي عرقل التنمية في العراق".

وتعهدت المفوضة بأن الاتحاد الاوروبي سيبذل ما في وسعه للمساعدة في بناء عراق جديد مضيفة أن مفوضية الاتحاد تأمل في أن تجري سريعا محادثات مع الحكومة الجديدة حول برنامج شامل للمساعدات يصل إلى 200 مليون يورو (255 مليون دولار).

وفي بيان صدر من مقر الامم المتحدة بنيويورك عبر الامين العام للامم المتحدة عن أمله في أن "تنتهي عملية تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة بأسرع ما يمكن بما يمكن من سرعة معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بالمصالحة الوطنية والامن وحكم القانون واحترام حقوق الانسان وإعادة الاعمار والتنمية".

كما رحبت إيران جارة العراق أمس بالحكومة الجديدة وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في مؤتمر صحفي في طهران أمس "إيران ترحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتأمل في أن يصبح العراق حرا آمنا مستقرا".

وأضاف آصفي "توسيع علاقات طويلة المدى مع العراق على أجندة إيران".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى