مبعوثون يطالبون بالإفراج عن زعيم لمتشددين مسلمين بالفلبين

> مانيلا «الأيام» رويترز :

>
مانيلا
مانيلا
وعد مبعوثون في مهمة إلى الفلبين لإزالة المعوقات التي تسبب تعثر اتفاقية سلام منذ عام 1996 مع متمردين إسلاميين بالعمل على إطلاق سراح زعيم للمتشددين قاد تمردا فاشلا عام 2001.

كما أن الفريق الذي أرسلته منظمة المؤتمر الإسلامي وهو من خمسة أعضاء يريد أيضا أن تتفق الحكومة الفلبينية على جعل وقف لإطلاق النار لمدة ستة أيام مع متمردين مسلمين في جزيرة جولو بجنوب غرب البلاد هدنة دائمة.

وتوسطت منظمة المؤتمر الإسلامي في معاهدة السلام التي أبرمت في سبتمبر أيلول عام 1996 بين جبهة مورو الوطنية للتحرير والحكومة لإنهاء 40 عاما من الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 120 ألف قتيل وأعاق النمو في جنوب البلاد الغني بالثروات الطبيعية.

وقال سيد قاسم المصري وهو دبلوماسي مصري ورئيس بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي لأعضاء جبهة مورو خلال زيارة إلى جزيرة جولو المعقل السابق للثوار أمس الأول السبت "نسعى إلى الإفراج عن الاستاذ الجامعي نور ميسواري."

وأضاف "نعتقد أنه شريك لا غنى عنه في السلام إذا كان لنا التوصل إلى اتفاق سلام."

وميسواري رهن الاحتجاز منذ عام 2002 بعد أن قاد قوات جبهة مورو الوطنية للتحرير في هجمات على مواقع للجيش في جولو. وهو متهم بمحاولة وقف الانتخابات في المنطقة التي يمثل المسلمون أغلب سكانها والمتمتعة بالحكم الذاتي في نوفمبر تشرين الثاني عام 2001.

وقال المصري إن منظمة المؤتمر الإسلامي تريد الإفراج عن ميسواري ليقود فريق جبهة مورو الوطنية للتحرير خلال اجتماع في المملكة العربية السعودية في يوليو تموز لإنقاذ معاهدة السلام لعام 1996.

وأردف قائلا "سيبحث الاجتماع كل شيء مع بحث كل المعوقات والتوصل إلى طرق وسبل التغلب عليها" مضيفا أن منظمة المؤتمر الإسلامي المؤلفة من 57 دولة تشعر "بالانزعاج" بسبب الوضع في جولو الذي أدى لقتال عنيف عام 2005.

واستقبل المئات من أعضاء جبهة مورو الوطنية للتحرير مرتدين الزي العسكري ومدججين بالسلاح وفد منظمة المؤتمر الإسلامي قائلين "الله أكبر" في بلدة اندانان بجزيرة جولو التي خرجت منها حركة التمرد في أواخر الستينات.

وقال قائد اجيبون أكبر قائد ميداني في جبهة مورو الوطنية للتحرير للصحفيين "يسرنا أن منظمة المؤتمر الإسلامي جاءت أخيرا للاطلاع على وضعنا وللمساعدة في التوصل لسبل تنفيذ اتفاقية السلام بشكل كامل."

ويشكو زعماء جبهة مورو الوطنية للتحرير للمنظمة منذ عام 1999 متهمين مانيلا بعدم تنفيذها التزاماتها بموجب معاهدة السلام بعد أن أضعف نواب فلبينيون قانونا ينص على إقامة منطقة إسلامية في الجنوب تتمتع بالحكم الذاتي.

وزار المبعوثون مينداناو في الأسبوع الماضي لمعرفة كيف يعيش السكان هناك الذين تضرروا من 40 عاما من الصراع ومن المتوقع أن يطلعوا اجتماعا للمنظمة في باكو عاصمة أذربيجان على النتائج التي توصلوا إليها في الشهر المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى