وزير أفغاني .. طالبان تخطط لشن هجمات من باكستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا
وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا
قال وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا ان قادة حركة طالبان والقاعدة يعيشون في باكستان ويخططون لشن هجمات على افغانستان وذلك في احدث جولة من الحرب الكلامية بين الجارتين.

وباكستان وافغانستان حليفتان بارزتان للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب وتخوض كل منهما معارك ضد متشددين على طول حدودهما المشتركة.

ولكن العلاقات توترت بسبب الاتهامات الافغانية المتكررة بان طالبان تحصل على مساعدة من الجانب الباكستاني.

وقال سبانتا في مؤتمر صحفي "نعرف ان القيادة الايديولوجية وايضا القيادة السياسية والقيادة العسكرية لطالبان وايضا جماعات ارهابية دولية اخرى..تعيش في باكستان."

وعندما سئل ما اذا كانت هجمات المتشددين ضد القوات الافغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة تدبر في باكستان اجاب "تماما..هذا هو الحال."

وشهد جنوب افغانستان مؤخرا عددا من اشرس المعارك منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001. ويأتي ذلك في الوقت الذي يصل فيه الاف من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي الى المنطقة.

ويوم أمس الأحد قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة يعتقد انه كان يستهدف قافلة عسكرية امريكية في كابول نفسه الى جانب اثنين من الافغان,واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

وقتل اكثر من 100 شخص في معارك وتفجيرات منذ يوم الاربعاء الماضي من بينهم اربعة جنود اجانب ومدني امريكي.

ورغم نفي باكستان المتكرر لحصول طالبان على المساعدة في جانبها من الحدود فليس هناك شك لدى مسؤولي الحكومة والمسؤولين العسكريين في افغانستان ان المسلحين يحصلون على امدادات ومجندين.

وقال مسؤول امريكي امني بارز هذا الشهر ان باكستان لا تفعل ما يكفي للمساعدة في استئصال قادة طالبان والقاعدة الذين وجدوا ملاذا امنا في اراضي المنطقة القبلية التي يغيب عنها القانون على طول الحدود الافغانية.

وكانت باكستان ترعى طالبان عندما برزت في الجنوب الافغاني في اوائل التسعينيات كما كانت مساندها الرئيسي عندما كانت في السلطة. وقطعت باكستان رسميا دعمها عن طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

وغالبية اعضاء طالبان من البشتون ولهم الكثير من المؤيدين بين البشتون الباكستانيين والاحزاب الدينية الباكستانية التي يسيطر بعض منها على اجزاء من الحدود.

وقال سبانتا الذي اصبح وزيرا للخارجية الشهر الماضي انه سيتوجه الى باكستان خلال الاشهر المقبلة ويطلب من باكستان "بصورة حاسمة" ان تقوم بحملة ضد المتشددين.

وقال ان افغانستان تحرص على الصداقة مع باكستان وان ذلك ممكن فقط في حالة الاحترام والامن المتبادلين,ولكنه قال انه سيكون صريحا في اسلام اباد.

وتنظر باكستان بشك الى العلاقات الوثيقة بين منافستها القديمة الهند وافغانستان.

واتهمت باكستان الهند بالتدخل في اقليم بلوخستان الجنوبي الغربي على الحدود الافغانية حيث يقوم متمردون يسعون الى مزيد من الحكم الذاتي بتمرد.

وقال سبانتا ان كلا من افغانستان والهند ضحايا الارهاب والجريمة المنظمة وبحاجة الى علاقات وثيقة. ولكنه قال ان باكستان يجب الا تقلق من العلاقات الوثيقة بين نيودلهي وكابول.

وقال "المخاطر المشتركة سواء كانت الارهاب او الجريمة المنظمة تهدد كلا الدولتين ولهذا السبب يجب ان تتعاون الدولتان استراتيجيا ودفاعيا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى