> الضالع «الأيام» خاص:

أثناء وصول المشاركين من محافظات عدن وأبين وشبوة ولحج إلى الضالع
وأكدوا في البيان أن لقاء الضالع «يأتي تأكيداً بوعي الحاجة إلى الأهمية القصوى التي يحظى بها تسامينا فوق جراح وتجاوز أخطاء الماضي تجاوزاً واعياً للاستفادة المستقبلية من دروسه وعبره بواقعية تضع الكل باتجاه فهم الحاضر ودور الماضي في لقائنا في أتون معاناته الفجائعية ومن ثم استشراف المستقبل الذي يتراءى وسط دائرة المعاناة المرة شديدة البؤس والقتامة إذا ما طال عمر الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمةتستند في ظل تداعياتها وتفاقمها المنذر بالدمار والخراب على نهج الحرب والقوة (......) وثقافة إلغاء الآخر ونهب الأرض والثروة والحقوق وتزييف الوعي وتزوير التاريخ وو.. الخ.
ان المشاركين في هذا اللقاء حيث يرون بأن انعقاد هذه الفعالية في هذا اليوم له دلالته الكبيرة كذكرى لاعلان قيام الوحدة بين دولتي (ج. ي.د. ش) و(ج.ع.ي) فأنه كذلك يعيد الى الأذهان فشل الحلم الكبير للشعب اليمني شماله وجنوبه (.......) ومن ثم تم اقصاء ابناء الجنوب سياسيا واقتصاديا وتسريح الكادرات العسكرية والمدنية من الجهاز الحكومي قسرا وبصورة رسمية منظمة».
وقال البيان: «كما عبر المشاركون في لقاء الضالع التاريخي عن ادانتهم المطلقة للمحاولات الفاشلة لاحياء الصراعات الجنوبية الجنوبية ما قبل قيام 22 مايو 90م المغدورة وتوفير الاجواء والمناخات الملائمة لاحياء الاحتراب والثأر القبليين في محافظات الجنوب بعد أكثر من عقدين ونيف على حل هذه الظاهرة الاجتماعية المتخلفة والمقلقة للامن والسلام الاجتماعيين بهدف تمزيق الوحدة الوطنية.. مما يعيد الى الأذهان السياسة التي عفى عليها الزمن بفعل ارتفاع المستويات الثقافية والعلمية للشعوب (السياسة الاستعمارية فرق تسد)».
وبهذا الصدد دعا المشاركون في لقاء الضالع «قبائل شبوة وقبائل وعشائر الحد يافع والصبيحة إلى إدراك خطر الاستجابة لسياسة فرق تسد والبدء في إعلان الهدنة والسعي للحلول والتصالح والتسامح فيما بينها».
معلنين «تمسكهم بوحدة التراضي والشراكة السلمية وحدة 22 مايو 90م، وكذا تمسكهم بروح لقاء جمعية ردفان وبيان لقاء أبين».
ودعا المشاركون السلطة «للاستجابة للمطالب الناتجة عن لقائي جمعية ردفان وأبين يومي 13 يناير 2006م و27 إبريل2006م باعتبارها مطالب تهم الجميع».
واعلنوا مطالبتهم السلطة «بفتح الباب المغلق بوجه أبناء المحافظات الجنوبية فيما يخص القبول والالتحاق في المعاهد والكليات العسكرية والأمنية والسلك الدبلوماسي والبعثات الدراسية في الخارج، خصوصاً في البلدان المتقدمة والأوروبية».
كما طالبوا «بإعادة الاعتبار لوحدة 22 مايو 90م السلمية وإصلاح مسارها على أساس اتفاقيات قيامها ودستورها المتفق عليه من قبل الشعب ووثيقة العهد وقراري مجلس الأمن الدولي رقم (924) و(931) وإزالة التشطير المعمق في النفوس بفعل حرب صيف 94م الظالمة وتصفية آثارها ونتائجها المدمرة بواسطة الحوار على قدم المساواة بين شريكي الوحدة بحضور شاهد يتفق عليه من قبلهما وذلك لضمان استمرار الوحدة وتطورها اللاحق».