معتقل يشتبه بانتمائه الى تنظيم القاعدة يعترف باعمال قتل وخطف في العراق

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
أثناء اعتقال المشتبه به زياد خلف رجا الكربولي
أثناء اعتقال المشتبه به زياد خلف رجا الكربولي
اعترف معتقل عراقي وصف بانه عضو بارز في تنظيم القاعدة في العراق بانه متورط في قتل سائق اردني في العراق وخطف موظفين في السفارة المغربية في بغداد في خريف 2005، حسب اعترافاته التي بثها التلفزيون الاردني أمس الثلاثاء.

وقال الرجل الذي عرف عنه باسم زياد خلف رجا الكربولي، ولقبه ابي حذيفة، انه قتل السائق الأردني خالد الدسوقي، بعدما خطفه مع اعوان له في منطقة الطريبيل في العراق، في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي وذلك بمسدسه الشخصي,وقال الكربولي "اطلقت رصاصتين على رأسه".

واعترف الكربولي في الشريط الذي عرضه التلفزيون الاردني ومدته 15 دقيقة انه "كان المسؤول عن خطف موظفي السفارة المغربية في بغداد، عبد الرحيم بو علام، وعبدالكريم المحافظي" في طريق عودتهما من عمان الى بغداد بعد قبض راتبهما، في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر 2005.

واضاف ان المغربيين وكرديين اخرين اخذوا جميعا الى ابو مصعب الزرقاوي وعلم لاحقا ان الكرديين اعدما الا انه قال انه لا يعلم شيئا عن مصير المغربيين.

كذلك اعترف الكربولي "بخطف احد مساعدي وزير المالية العراقي، اثناء عودته الى العراق من الاردن".

واوضح التلفزيون الاردني ان الكربولي "كان مسؤول الغنائم في تنظيم القاعدة في منطقة الرطبة واستغل عمله مخلصا في الحدود العراقية لتنفيذ جرائمه".

واضاف التلفزيون نقلا عن مصدر امني ان الاستخبارات الاردنية تمكنت من اعتقاله "بعد استدراجه إلى خارج العراق".

واعلنت السلطات الاردنية مساء الاثنين عن توقيف عضو بارز في تنظيم القاعدة في العراق.

ووفقا لما بثه التلفزيون أمس باشر المدعي العام اجراءات احالة الكربولي الى المحكمة.

وحول جريمة قتل السائق الأردني خالد الدسوقي قال الكربولي أنه في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، التقى بشخص يدعى نبهان سلمه إياه.

واضاف "هناك حقد كبير على الأردن والأردنيين من قبل تنظيم القاعدة ،الذي يتهمهم بالتعاون مع الأمريكيين وتزويدهم بالبضائع".

وتابع "بعد تسلمي السائق الدسوقي، قمت بالاتصال مع يوسف الرملاوي المعروف باسم (أبو عزام)، ويشغل مرتبة أمير عسكري مكان ياسر محمود الحربي المعروف باسم (أبو عبيدة)، وأخبرته بالقبض على السائق".

 زياد خلف رجا الكربولي
زياد خلف رجا الكربولي
وقال الكربولي انه تلقى امرا من ابو عزام بقتل السائق الاردني,وقال انه توجه للسائق وابلغه بان عليه قتله "فاخذ يتوسل"، متابعا "قمت بسحب مسدسي الشخصي وقلت له ادي الشهادة فاداها وهو يتوسل ومباشرة اطلقت رصاصتين على راسه وتركته بارضه".

وقال " اخذت التلفون الخاص بالدسوقي وكان اول المتصلين اخوه فقلت له انا اسمي ابو حذيفة فسالني من هو ابو حذيفة، قلت له احنا جماعة تنظيم القاعدة، جماعة الشيخ ابو مصعب الزرقاوي، فقال حياكم الله (..) ووقتها كان خالد مقتولا لكنني لم اخبره بان خالد مقتول".

وبعد عدة اتصالات من اخوه وعائلته ورؤيته صور اطفال في هاتف الدسوقي قال الكربولي "صار عندي شيء من ردة فعل (..) وحكيت بعد ربع ساعة او ثلث ساعة مع اخيه (..) وقلت له قتلناه".

وذكر التلفيزيون ان الكربولي اعترف اثناء التحقيق معه بارتكاب جرائم عدة "شملت سلب سيارات وشاحنات، إضافة إلى المشاركة في قتل أربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي".

وكان احد اخوة الدسوقي قال في ايلول/سبتمبر انه وجد جثة اخيه المرمية بالرصاص في منطقة صحراوية في العراق بعد ان تلقى اتصالا هاتفيا من رجل عرف عن نفسه بانه "ابو حذيفة" اخبره بمقتله.

وكان عدد من سائقي الشاحنات الاردنيين اختطفوا في العراق بعد نهاية الحرب التي تقودها الولايات المتحدة عام 2003 الا ان اغلبهم اطلق سراحه دون تعرضه للاذى وذلك بعد دفع الفدية.

يذكر ان ابو مصعب الزرقاوي الذي خصصت مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار مقابل القاء القبض عليه، صدرت بحقه حتى الان ثلاثة احكام بالاعدام عن محاكم اردنية في قضية مقتل دبلوماسي اميركي عام 2002 والتخطيط لاعمال ارهابية.

وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تبنى في 26 تشرين الاول/اكتوبر خطف عبد الرحيم بوعلام السائق في سفارة المغرب في العراق وعبد الكريم محافظي العامل في السفارة.

وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر اعلن التنظيم في بيان نشر على موقعه في شبكة الانترنت انه سيعدمهما لكن منذ ذلك الحين لم تصدر اي معلومات.

وقالت الاذاعة المغربية في 7 ايار/مايو ان مصير المغربيين المختطفين لازال مجهولا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى