ايران تحظر صحيفة رسمية تسببت في إندلاع احتجاجات عرقية

> طهران «الأيام» بارينوش ارامي :

> قال مسؤول قضائي كبير أمس الثلاثاء إن إيران أوقفت طبع صحيفة "إيران" الرسمية بعد أن نشرت رسما ساخرا تسبب في احتجاجات عرقية في مدينة تبريز شمال غرب البلاد.

وقال سعيد مرتضوي كبير المدعين في طهران إن رسام الكاريكاتير ورئيس تحرير صحيفة "إيران" اعتقلا بسبب الرسم الساخر الذي اعتبر مسيئا للأقلية الاذرية في إيران.

وقال للتلفزيون الإيراني "وجهت إليهما اتهامات وأحيلا إلى سجن إيفين." ولم يذكر مرتضوي الاتهامات التي وجهت لهما,وأضاف أن غلام حسين إسلاميفارد مدير النشر في الصحيفة استدعي للمثول أمام المحكمة.

وقالت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن رسام الكاريكاتير مانا نييستاني ورئيس التحرير مهرداد قاسمفار احتجزا "لإجراء مزيد من التحقيقات".

وذكر شهود عيان من مدينة تبريز لرويترز أن جمهورا غاضبا من الأقلية الأذرية قاموا برشق المباني الحكومية والبنوك في مدينة تبريز بالحجارة ليل أمس الأول الإثنين بسبب الكاريكاتير,وقال المدعي العام في تبريز في تصريحات صحفية انه تم القبض على 54 شخصا.

وذكر التلفزيون الإيراني أن مكتب الرقابة على الصحف أغلق الصحيفة لإثارتها خلافات عرقية.

وفي الكاريكاتير الذي نشر في عدد صحيفة إيران الصادر يوم الجمعة صبي ينطق كلمة صرصور باللغة الفارسية بطرق مختلفة بينما تسأله الحشرة الواقفة أمامه ولاتفهم ما يقول "ماذا..." باللغة الاذرية.

وقال أقارب نييستاني لرويترز إنه لم يرجع من المحكمة وأصروا على أنه لم يكن يقصد إهانة الاذريين.

ويتحدث الاذريون في شمال غرب إيران بلغة لها صلة بالتركية. والاذريون الذين يشكلون ربع سكان ايران مثار سخرية الغالبية الفارسية في إيران الذين يتندرون على غبائهم رغم أن للاذريين الكثير من الشخصيات البارزة بين النخبة التجارية الإيرانية.

وقالت صحيفة سياسات إي روز الإيرانية اليومية المحافظة يوم الأحد الماضي إن عددا من الاذريين أشعلوا النار في مكتب للحكومة المحلية في مدينة أورومية حيث يشكل الاذريون غالبية السكان.

وقال الناس في تبريز إن الأوضاع كانت هادئة أمس الثلاثاء لكن كان هناك وجود مكثف للشرطة في الشوارع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى