حكومة حماس تأمر الميليشيا الجديدة بالانسحاب من شوارع غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
عناصر من حماس تنتشر في شوارع غزة
عناصر من حماس تنتشر في شوارع غزة
أمرت الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوة الميليشيا التي شكلتها بالانسحاب من شوارع غزة أمس الجمعة في أعقاب اشتباكات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي أثارت مخاوف من نشوب حرب أهلية.

وفيما قالت حماس ان التحرك يهدف الى تخفيف حدة التوتر بدا ايضا ان كبار المسؤولين في الحركة اقرب الى رفض مهلة منحها عباس لتاييد اقتراح يدعو لاقامة دولة فلسطينية يعترف ضمنيا باسرائيل.

وفاجأ عباس حماس يوم أمس الأول الخميس بالتهديد بالدعوة لاجراء استفتاء على الاقتراح خلال 40 يوما متجاوزا من الناحية الفعلية الحكومة وممهدا الساحة لمواجهة,ويدعو ميثاق حماس للقضاء على إسرائيل ورفضت الحركة نداءات عباس للاعتراف بالدولة اليهودية.

وقال يوسف الزهار وهو قائد قوة قوامها ثلاثة آلاف فرد تقودها حماس في قطاع غزة الفقير لرويترز أن وزير الداخلية سعيد صيام هو الذي أصدر الأمر بالانسحاب.

وقال الزهار "لقد تلقينا اوامر بالانسحاب من الشوارع والتجمع في مراكز معينة ونكون على اهبة الاستعداد للتحرك نحو الميدان عندما يكون هناك حاجة للتصدي لاعمال فوضى."

وكثرت الاشتباكات بين حماس وفتح منذ ان نشرت الحكومة هذه الوحدة في الاسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الحكومة الفسطينية ان القوة الجديدة لن تحل رغم نداءات عباس بأن تفعل حماس ذلك لكنها ستدمج في وحدات الشرطة النظامية.

وانخرط عباس وحماس في صراع مرير على السلطة آخذ في التزايد منذ أن شكلت حماس الحكومة قبل شهرين بعد أن حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية على حركة فتح في يناير كانون الثاني الماضي.

وأمهل عباس زعماء الحكومة الفلسطينية عشرة أيام لقبول اقتراح اقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل او مواجهة ما قد يرقى الى اقتراع بالثقة.

وتعهد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بان الحكومة لن تقدم اي تنازلات.

وقال هنية في احد مساجد غزة دون رفض الخطة بشكل مباشر "حتى لو حاصرونا من كل اتجاه فلا يحلموا باننا سنقدم تناولات سياسية."

وأضاف "لن نعترف بشرعية المحتل .. لن ننبذ المقاومة ولن نقر ولن نعترف بالاتفاقيات الظالمة."

وقال محمد نزال عضو قيادة حركة حماس في المنفى في دمشق أمس الجمعة ان حماس لن "تبتز" وتجبر على قبول الخطة.

ولم يرفض محمد نزال الاقتراح رفضا قطعيا لكنه انتقد عباس لتهديده بطرح الاقتراح في استفتاء عام.

وقال نزال لرويترز في دمشق انه يرى ان الاستفتاء آداة ضغط على حماس.

وتمرير الاستفتاء قد يعطي حماس فرصة لأن تخفف من معارضتها لإسرائيل ولأي مفاوضات للسلام دون أن تغير موقفها رسميا.

ويدعو الاقتراح إلى تسوية سلمية اذا انسحبت اسرائيل من كل الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية العربية وهي اراض احتلتها في حرب عام 1967,وأعد الاقتراح سجناء بارزون لدى اسرائيل منهم سجناء من فتح وحماس.

ولم تعلق إسرائيل على الخطة لكنها ترفض منذ فترة طويلة الانسحاب من كل الضفة الغربية,وأعلنت من قبل عزمها على الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية اليهودية الكبيرة كما تعتبر القدس "عاصمة أبدية موحدة".

وناقشت الفصائل الفلسطينية المشاركة في اليوم الثاني والأخير لحوار وطني يهدف الى تخفيف حدة التوتر الفلسطيني المهلة التي حددها عباس,وانتقد ياسر عبد ربه الوزير السابق رفض حماس تعديل موقفها.

وقال لرويترز في رام الله بالضفة الغربية على هامش المحادثات انهم فقدوا كل شئ منذ فوز حماس مضيفا انهم فقدوا الدعم الدولي لقضيتهم العادلة.

ويدعو الاقتراح الذي أعده السجناء إلى دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. كما يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

واظهرت معظم استطلاعات الراي تاييدا فلسطينيا قويا لاقامة دولة على طول حدود 1967,وتسعى حماس لاقامة دولة اسلامية مكان اسرائيل.

(شارك في التغطية محمد السعدي من رام الله وخالد يعقوب عويس في دمشق) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى