«الأيام الرياضي» تحاور الملك عبدالرحمن سعيد في ليلة الوداع شكراً لكل من ساعدوني وليسامحني كل من أخطأت في حقهم
تكريم فخامة الرئيس للكابتن عبدالرحمن سعيد هو الأبرز في حياتي
> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:
> عبدالرحمن سعيد ملك الكرة اليمنية.. عميد مدرسة الموهوبين.. أعلن الوداع وقرر الاعتزال، ولأن الجوهرة السمراء لا تحتاج إلى تعريف فسوف نكتفي بما سيأتي من دون مقدمات في حوار أجريناه في ليلة الوداع.
> فجأة سمعنا أن الملك سيعتزل بحضور بطل آسيا نادي العين ماذا حدث بالضبط؟
- صحيح الأمر مفاجأة ولكنها سارة فنادي الهلال الساحلي وعبر وكيله الأخ حسن باشنفر، هم من صنعوا هذه المفاجأة من خلال الاعداد والتواصل مع نادي العين وبجهد كبير للكابتن منير زين جاءت الموافقة وأصبح الحلم حقيقة وفي وقت قياسي.
> لعبت لأهلي الحديدة ونظيره الصنعاني والتكريم جاء من الهلال.. الا ترى أن ذلك غريباً؟
الهلال كرمني لما قدمته للكرة اليمنية وأهلي الحديدة استكثر كلمة مبروك
لست راضياً عن ما قدمته خلال مشواري وحضور(العين) لم أكن أحلم به
أربعة انذارات فقط خلال عشرين عاماً وسنهوب حرمني من لقب اللاعب المثالي
نعم قد يكون الأمر غريباً شيئاً ما لكونها المرة الوحيدة لكن الاخوة في نادي الهلال قالوا ان تكريمي لا يرتبط بالأندية التي لعبت لها وإنما لما قدمته للكرة اليمنية، وحقيقة التكريم الهلالي لا تستطيع الكلمات أن تعبر ما بداخلي عنه واشكرهم جزيل الشكر، اما بالنسبة لأهلي صنعاء فله دور كبير في مهرجان الاعتزال وقد أكدوا انني ابن النادي وسوف أحظى بالتكريم اللائق وبصراحة الجماعة ما قصروا.
> وماذا عن ناديك الاصل أهلي الحديدة؟
- آه.. جحود ونكران .. تصدق حتى أنهم لم يتصلوا بي ويقولوا كلمة مبروك، وكأنني لم العب للنادي ونسوا مسيرة 14 عاما قضيتها في النادي وخضت مع الفريق كل المباريات ولم اتغيب الا عن ثلاث مباريات فقط خلال عقد ونصف ولاسباب خارجة عن إرادتي.
> هل تعتقد أن فريق العين لبى طموحك كفريق في يوم عرسك؟
- ومن ذا الذي لا يلبي طموحه الزعيم الآسيوي فهو نادي كبير ومن افضل الاندية على مستوى القارة الأكبر وكل لاعب يتمنى أن يكون الزعيم حاضرا في مهرجان وداعه وبصراحة لم أكن احلم بذلك والحمد لله أنه تحول الى حقيقة.
> هل انت راض عما قدمته خلال مشوارك الطويل؟
- بصراحة أنا لست راض عن ما قدمته حيث انني كنت اتمنى ان أحقق انجازا لبلادي كالتأهل الى النهائيات أو الفوز بأحد الكؤوس لكن ما باليد حيلة الجميع يعرف الظروف فمنذ بدايتي الكروية كنت اتمنى ان امثل المنتخب وأحقق انجازا عظيما لبلادي فتحققت الأمنية الأولى ولم تتحقق الثانية وعموما هذا المكتوب والحمدلله على كل حال.
> بالتأكيد خلال مشوارك في الملاعب كان هناك دعم خاص من اشخاص تدين لهم وتشعر بقيمة مساندتهم لك.. من هم؟
- بالتأكيد فوالدي - رحمه الله - كان له الفضل بعد الله ثم تأتي والدتي ربنا يعطيها الصحة والعافية فقد كانت سندي في الفترة الاخيرة، كما لا أنسى دور الكابتن القدير مقبل الصلوي، الذي كان له الفضل في استمراري بالملاعب فأتذكر في عام 1990م، وأيام المنتخب الموحد تم استبعادي من تشكيلة المنتخب المشاركة في الألعاب الآسيوية العاشرة بالصين أنا وزملائي صالح بن ربيعه وعبدالله الخوربي وخالد الخولاني وعصام دريبان وكنت حينها جاهزا ففكرت بترك الكرة بعد أن وصلت الى مرحلة يأس لكن الكابتن مقبل وقف الى جانبي حتى استمريت وبعدها استدعوني الى المنتخب الاولمبي عام 1992م، وواصلت المسيرة بعد ذلك مع المنتخب دون انقطاع.
> شاركت على مدى عقدين مع المنتخبات ما هي المشاركة التي لا زالت عالقة في ذهنك؟ ومن هو المدرب الذي استفدت منه كثيرا؟
- هي ثلاث مشاركات كانت الأولى مع المنتخب الأولمبي عام 1992م، وكذا تصفيات كأس العام 94م، بالأردن والصين وأيضا تصفيات كأس العالم 98م، ذهاباً واياباً وكنا على بعد خطوة من التأهل الى الدور الثاني والمدرب الذي استفدت منه كثيرا محليا الكابتن مقبل الصلوي ومع المنتخب المدرب القدير أحمد لوسيانو.
> كنت لاعبا مميزا في الجهة اليسرى واحتفظت بمركزك لسنوات من هو اللاعب الذي ترى انه سوف يسد الفراغ الذي تركته؟
- أولا في البداية عانيت الكثير حتى احتفظت بمركز الظهير الايسر فكان مع بدايتي هناك نجمان بارزان في هذا المركز (قبل الوحدة) هما فيصل أسعد وخالد العرشي وبعد الوحدة كان هناك ايضا نجمان رائعان هما ياسين محمود وناصر فضل وبعد أن تركوا الكرة وجدت الفرصة امامي فأمسكت بها، وحالياً لم أر لاعبا يلعب في الظهير الايسر كمركز اصل بل ان اكثر من يلعب فيه هم كانوا مهاجمين أو لاعبي وسط ودعت الحاجة الى عودتهم مثل علي العمقي وعصام الذبحاني وسامي كرامة مثلا.
> كيف كانت علاقتك بالاعلام وهل اعطاك حقك؟
- الاعلام كان من أهم الاسباب التي صنعت نجومية عبدالرحمن سعيد، وانا ادين له بالفضل الكبير وبصراحة فقد اعطاني حقي وزيادة وانا اشكر كل من وقف الى جانبي خلال مشواري الطويل وتصدق انني احتفظ بكل ما كتب عني في الصحف خلال مشواري حتى من القراء لانني أتابع الاعلام بشغف كبير واقرأ جميع الصحف.
> هل ندمت على شيء في الملاعب؟
- لم اندم على اي شيء والإنسان غير معصوم وعلى العموم فليسامحني كل من أخطأت في حقهم من لاعبين وإداريين وحكام وجمهور.
> ماذا أعطتك الكرة وماذا أخذت منك؟
- اعطتني الشهرة وحب الناس في كل مكان رغم اختلاف ميولهم في التشجيع وأخذت مني مستقبلي العلمي حيث انني تركت الدراسة الجامعية بسبب الكرة حيث تركت الامتحانات في عام 89م، بسبب مباراة فريقي أهلي الحديدة أمام فريق شباب الحديدة (شباب الجيل حالياً) بعد أن تحصلت على وعد من الادارة بحل المشكلة لكن عندما عدت الى الكلية قالوا لي :(خلي الكرة تنفعك).. وبصراحة أنا نادم على الدراسة الجامعية وتمنيت أن يعود الزمان الى الوراء لاكمالها واجدها فرصة لأنصح جميع اللاعبين بعدم ترك الدراسة وخصوصا وان لديهم الفرصة حاليا للتوفيق بين الدراسة والكرة.
> هل ترى ابنك عبدالله في الملاعب؟
- ابني عبدالله مثل أي طفل يحب ان يمتلك كرة وهو يمارسها في الحارة والمدرسة والامر متروك له ولكن ما يهمني أولا هو الاهتمام بدراسته ويكفي ما حصل لي.
> ما هي علاقتك بالشباك؟
- علاقتي بالشباك قد تكون ضعيفة نظرا للمركز الذي العب فيه ولطريقة اللعب التي كنا نلعب بها زمان، وعموما مع المنتخب لدي هدف واحد سجلته في مرمى كمبوديا ومع الأندية امتلك (25) هدفا وكان ابرزها هدفي وانا مع اهلي الحديدة عام 86م في اول مشاركة لي في مباراة جمعتنا بوحدة صنعاء على ملعب الظرافي وكان يومها المرحوم علي محسن المريسي، يقود الوحدة وايضا هدفي في مرمى حسان وحارسه العملاق فوزي بامهيد بعد انتقالي الى أهلي صنعاء.
> وعلاقتك بالانذارات كيف كانت؟
- تحصلت خلال مشوار 20 عاماً على اربعة انذارات فقط اتذكرها تماما كان الأول عام 89م في مباراتنا امام السلام (اتحاد إب حاليا) ورفعه لي الحكم عبدالواحد الخميسي، بعد ان سددت الكرة بعد الصافرة التي لم اسمعها وكان الثاني عام 94م، في مباراتنا مع وحدة عدن ورفعها لي الحكم محمد سنهوب، بعد احتكاك بيني وبين لاعب الوحدة جميل عمر، الذي تحصل على الكرت الأحمر حينها، اما الثالث فكان عام 98 ورفعه لي الحكم محمد سنهوب، ايضا في دربي العاصمة بين الأهلي والوحدة وسببه انني نفذت الفاول قبل الصافرة وهذا الكرت حرمني من الفوز بلقب اللاعب المثالي في الدوري اما الكرت الرابع فقد حصلت عليه مع المنتخب وتحديدا في عام 94م امام الصين بسبب اضاعتي للوقت.
> قبل ان تنهي مشوارك اخترت التدريب وعملت مساعداً للكابتن أمين السنيني، في السابق وحاليا لماذا اخترت التدريب بالذات ؟ ولماذا لا نراك مدرباً مع الأندية؟
- في البداية أتقدم بالشكر للكابتن أمين السنيني، الذي أعطاني الثقة وأنا فخور بالعمل معه وأعتقد أنني محظوظ بالبداية مع المنتخب وفي المونديال حتى أن الكابتن المصري المعروف (شطة) قال لي ذلك وقال عندنا في مصر الواحد يلعب سنوات في الأهلي أو الزمالك ولا يتمكن من تدريب المنتخب أما بالنسبة لتدريب الاندية فقد اخذت على نفسي ان أبدا مساعداً اولا وفي الناشئين ثم الشباب وهكذا ، كما كنت لاعباً ولا اجازف مثل بقية زملائي النجوم الذين تسرعوا في تحمل المسؤولية كمدربين والبعض منهم فشل وإن شاء الله في الوقت المناسب ستروني مدرباً محلياً.
من ذاكرة الملك
> كرة القدم يبدأ فيها اللاعب مغمورا ثم مشهورا ثم يعود مغمورا بعد ذلك.
> الابتعاد عن السهر (العدو الأول للاعب) والالتزام بالتمارين والابتعاد عن ما يضر الجسم والاستماع الى التوجيهات كانت اسباب استمراري كل هذه الفترة.
> تزوجت يوم الخميس انا وشقيقي سالم وفي اليوم التالي لعبنا مباراة امام الزهرة عندما كنا في اهلي الحديدة لكن للاسف خسرنا 1/صفر.
> في حياتي الرياضية اضعت ضربة جزاء واحدة فقط كانت امام شعب حضرموت في دور الثمانية لبطولة الكأس موسم 96/97م.
> تمنيت اللعب للتلال في آخر عصر ذهبي له ايام شرف محفوظ والبارك وكامل صلاح والمرحوم عبدالناصر نديم وصلاح سيف الدين ومختار محمد حسن وجلال زحيري.
> في موسم 89/90م نافست على لقب هداف الدوري حيث سجلت 6 اهداف لكن مهاجم اليرموك محمد الدولة ظفر باللقب في الاخير بـ 9 اهداف.
> حافظ معياد كان وراء انتقالي انا واخي سالم الى الاهلي وهو اداري ناجح من الطراز الاول.
> زرع ملاعب الاندية ،اقامة دوري للبراعم والناشئين ، وفتح الاحتراف الداخلي بشروط، اسباب لا بد من تحقيقها اذا اردنا التطور فعلا.
> ربيع جعره ووحيد الخياط لاعبا اهلي صنعاء سيكون لهما مستقبل كبير اذا حافظا على نفسيهما.
> زعلت من الحملة القاسية في الصحف تجاه الكابتن الخلوق خالد عفارة واتمنى ان يحترم تاريخ هذا اللاعب الفذ والنادر.
> قرار الكابتن احمد الراعي مدرب المنتخب بضم شقيقي سالم الى المنتخب مرة اخرى وتحمله تبعات ذلك كان اشجع قرار رياضي شاهدته والحمدلله سالم لم يخيب الامال واحترف بعد ذلك ، وقد لعب يوم امس مع النجمة نهائي كأس الملك.
> موقف اصابتي الخطيرة خلال مشاركتي مع اهلي صنعاء في البطولة الاسيوية وتحديدا امام اهلي جدة لن انساها ويومها اسعفت الى المستشفى وانتشرت اشاعة انني توفيت والغريب انني عندما افقت من الصدمة سألت عن النتيجة نظرا لاهميتها ، فلعن الكرة من كان بجانبي في المستشفى.
> ادعو الى الاهتمام باللاعبين القدامى فالبعض منهم يعاني حاليا من الفقر والبطالة بعد ان كانوا يزلزلوا الارض ويشار اليهم بالبنان.. ارحموهم فقط.
> في اهلي صنعاء عرفت كيف تصنع البطولات وهي ايام لا تنسى وكانت من افضل ايام حياتي الكروية.
> في الاخير اشكر كل من ساهم في انجاح مهرجان اعتزالي واخص بالشكر الاخوة حسن باشنفر، الرجل المخلص والكابتن منير زين شرف، وطارق الاكوع وخالد سرور ومحمد صبري ود. بلال الردم وفؤاد العابد وايليا امين وجميع الزملاء وشكرا لكم في «الأيام الرياضي».
تكريم فخامة الرئيس للكابتن عبدالرحمن سعيد هو الأبرز في حياتي
> فجأة سمعنا أن الملك سيعتزل بحضور بطل آسيا نادي العين ماذا حدث بالضبط؟
- صحيح الأمر مفاجأة ولكنها سارة فنادي الهلال الساحلي وعبر وكيله الأخ حسن باشنفر، هم من صنعوا هذه المفاجأة من خلال الاعداد والتواصل مع نادي العين وبجهد كبير للكابتن منير زين جاءت الموافقة وأصبح الحلم حقيقة وفي وقت قياسي.
> لعبت لأهلي الحديدة ونظيره الصنعاني والتكريم جاء من الهلال.. الا ترى أن ذلك غريباً؟
الهلال كرمني لما قدمته للكرة اليمنية وأهلي الحديدة استكثر كلمة مبروك
لست راضياً عن ما قدمته خلال مشواري وحضور(العين) لم أكن أحلم به
أربعة انذارات فقط خلال عشرين عاماً وسنهوب حرمني من لقب اللاعب المثالي
نعم قد يكون الأمر غريباً شيئاً ما لكونها المرة الوحيدة لكن الاخوة في نادي الهلال قالوا ان تكريمي لا يرتبط بالأندية التي لعبت لها وإنما لما قدمته للكرة اليمنية، وحقيقة التكريم الهلالي لا تستطيع الكلمات أن تعبر ما بداخلي عنه واشكرهم جزيل الشكر، اما بالنسبة لأهلي صنعاء فله دور كبير في مهرجان الاعتزال وقد أكدوا انني ابن النادي وسوف أحظى بالتكريم اللائق وبصراحة الجماعة ما قصروا.
> وماذا عن ناديك الاصل أهلي الحديدة؟
- آه.. جحود ونكران .. تصدق حتى أنهم لم يتصلوا بي ويقولوا كلمة مبروك، وكأنني لم العب للنادي ونسوا مسيرة 14 عاما قضيتها في النادي وخضت مع الفريق كل المباريات ولم اتغيب الا عن ثلاث مباريات فقط خلال عقد ونصف ولاسباب خارجة عن إرادتي.
> هل تعتقد أن فريق العين لبى طموحك كفريق في يوم عرسك؟
- ومن ذا الذي لا يلبي طموحه الزعيم الآسيوي فهو نادي كبير ومن افضل الاندية على مستوى القارة الأكبر وكل لاعب يتمنى أن يكون الزعيم حاضرا في مهرجان وداعه وبصراحة لم أكن احلم بذلك والحمد لله أنه تحول الى حقيقة.
> هل انت راض عما قدمته خلال مشوارك الطويل؟
- بصراحة أنا لست راض عن ما قدمته حيث انني كنت اتمنى ان أحقق انجازا لبلادي كالتأهل الى النهائيات أو الفوز بأحد الكؤوس لكن ما باليد حيلة الجميع يعرف الظروف فمنذ بدايتي الكروية كنت اتمنى ان امثل المنتخب وأحقق انجازا عظيما لبلادي فتحققت الأمنية الأولى ولم تتحقق الثانية وعموما هذا المكتوب والحمدلله على كل حال.
> بالتأكيد خلال مشوارك في الملاعب كان هناك دعم خاص من اشخاص تدين لهم وتشعر بقيمة مساندتهم لك.. من هم؟
- بالتأكيد فوالدي - رحمه الله - كان له الفضل بعد الله ثم تأتي والدتي ربنا يعطيها الصحة والعافية فقد كانت سندي في الفترة الاخيرة، كما لا أنسى دور الكابتن القدير مقبل الصلوي، الذي كان له الفضل في استمراري بالملاعب فأتذكر في عام 1990م، وأيام المنتخب الموحد تم استبعادي من تشكيلة المنتخب المشاركة في الألعاب الآسيوية العاشرة بالصين أنا وزملائي صالح بن ربيعه وعبدالله الخوربي وخالد الخولاني وعصام دريبان وكنت حينها جاهزا ففكرت بترك الكرة بعد أن وصلت الى مرحلة يأس لكن الكابتن مقبل وقف الى جانبي حتى استمريت وبعدها استدعوني الى المنتخب الاولمبي عام 1992م، وواصلت المسيرة بعد ذلك مع المنتخب دون انقطاع.
الأمير سلطان بن عبدالعزيز في لحظة انسجام تام مع عبدالرحمن سعيد
- هي ثلاث مشاركات كانت الأولى مع المنتخب الأولمبي عام 1992م، وكذا تصفيات كأس العام 94م، بالأردن والصين وأيضا تصفيات كأس العالم 98م، ذهاباً واياباً وكنا على بعد خطوة من التأهل الى الدور الثاني والمدرب الذي استفدت منه كثيرا محليا الكابتن مقبل الصلوي ومع المنتخب المدرب القدير أحمد لوسيانو.
> كنت لاعبا مميزا في الجهة اليسرى واحتفظت بمركزك لسنوات من هو اللاعب الذي ترى انه سوف يسد الفراغ الذي تركته؟
- أولا في البداية عانيت الكثير حتى احتفظت بمركز الظهير الايسر فكان مع بدايتي هناك نجمان بارزان في هذا المركز (قبل الوحدة) هما فيصل أسعد وخالد العرشي وبعد الوحدة كان هناك ايضا نجمان رائعان هما ياسين محمود وناصر فضل وبعد أن تركوا الكرة وجدت الفرصة امامي فأمسكت بها، وحالياً لم أر لاعبا يلعب في الظهير الايسر كمركز اصل بل ان اكثر من يلعب فيه هم كانوا مهاجمين أو لاعبي وسط ودعت الحاجة الى عودتهم مثل علي العمقي وعصام الذبحاني وسامي كرامة مثلا.
> كيف كانت علاقتك بالاعلام وهل اعطاك حقك؟
- الاعلام كان من أهم الاسباب التي صنعت نجومية عبدالرحمن سعيد، وانا ادين له بالفضل الكبير وبصراحة فقد اعطاني حقي وزيادة وانا اشكر كل من وقف الى جانبي خلال مشواري الطويل وتصدق انني احتفظ بكل ما كتب عني في الصحف خلال مشواري حتى من القراء لانني أتابع الاعلام بشغف كبير واقرأ جميع الصحف.
> هل ندمت على شيء في الملاعب؟
- لم اندم على اي شيء والإنسان غير معصوم وعلى العموم فليسامحني كل من أخطأت في حقهم من لاعبين وإداريين وحكام وجمهور.
> ماذا أعطتك الكرة وماذا أخذت منك؟
- اعطتني الشهرة وحب الناس في كل مكان رغم اختلاف ميولهم في التشجيع وأخذت مني مستقبلي العلمي حيث انني تركت الدراسة الجامعية بسبب الكرة حيث تركت الامتحانات في عام 89م، بسبب مباراة فريقي أهلي الحديدة أمام فريق شباب الحديدة (شباب الجيل حالياً) بعد أن تحصلت على وعد من الادارة بحل المشكلة لكن عندما عدت الى الكلية قالوا لي :(خلي الكرة تنفعك).. وبصراحة أنا نادم على الدراسة الجامعية وتمنيت أن يعود الزمان الى الوراء لاكمالها واجدها فرصة لأنصح جميع اللاعبين بعدم ترك الدراسة وخصوصا وان لديهم الفرصة حاليا للتوفيق بين الدراسة والكرة.
> هل ترى ابنك عبدالله في الملاعب؟
- ابني عبدالله مثل أي طفل يحب ان يمتلك كرة وهو يمارسها في الحارة والمدرسة والامر متروك له ولكن ما يهمني أولا هو الاهتمام بدراسته ويكفي ما حصل لي.
> ما هي علاقتك بالشباك؟
- علاقتي بالشباك قد تكون ضعيفة نظرا للمركز الذي العب فيه ولطريقة اللعب التي كنا نلعب بها زمان، وعموما مع المنتخب لدي هدف واحد سجلته في مرمى كمبوديا ومع الأندية امتلك (25) هدفا وكان ابرزها هدفي وانا مع اهلي الحديدة عام 86م في اول مشاركة لي في مباراة جمعتنا بوحدة صنعاء على ملعب الظرافي وكان يومها المرحوم علي محسن المريسي، يقود الوحدة وايضا هدفي في مرمى حسان وحارسه العملاق فوزي بامهيد بعد انتقالي الى أهلي صنعاء.
> وعلاقتك بالانذارات كيف كانت؟
- تحصلت خلال مشوار 20 عاماً على اربعة انذارات فقط اتذكرها تماما كان الأول عام 89م في مباراتنا امام السلام (اتحاد إب حاليا) ورفعه لي الحكم عبدالواحد الخميسي، بعد ان سددت الكرة بعد الصافرة التي لم اسمعها وكان الثاني عام 94م، في مباراتنا مع وحدة عدن ورفعها لي الحكم محمد سنهوب، بعد احتكاك بيني وبين لاعب الوحدة جميل عمر، الذي تحصل على الكرت الأحمر حينها، اما الثالث فكان عام 98 ورفعه لي الحكم محمد سنهوب، ايضا في دربي العاصمة بين الأهلي والوحدة وسببه انني نفذت الفاول قبل الصافرة وهذا الكرت حرمني من الفوز بلقب اللاعب المثالي في الدوري اما الكرت الرابع فقد حصلت عليه مع المنتخب وتحديدا في عام 94م امام الصين بسبب اضاعتي للوقت.
> قبل ان تنهي مشوارك اخترت التدريب وعملت مساعداً للكابتن أمين السنيني، في السابق وحاليا لماذا اخترت التدريب بالذات ؟ ولماذا لا نراك مدرباً مع الأندية؟
- في البداية أتقدم بالشكر للكابتن أمين السنيني، الذي أعطاني الثقة وأنا فخور بالعمل معه وأعتقد أنني محظوظ بالبداية مع المنتخب وفي المونديال حتى أن الكابتن المصري المعروف (شطة) قال لي ذلك وقال عندنا في مصر الواحد يلعب سنوات في الأهلي أو الزمالك ولا يتمكن من تدريب المنتخب أما بالنسبة لتدريب الاندية فقد اخذت على نفسي ان أبدا مساعداً اولا وفي الناشئين ثم الشباب وهكذا ، كما كنت لاعباً ولا اجازف مثل بقية زملائي النجوم الذين تسرعوا في تحمل المسؤولية كمدربين والبعض منهم فشل وإن شاء الله في الوقت المناسب ستروني مدرباً محلياً.
عبدالرحمن سعيد وشقيقه سالم ورحلة كروية عامرة بالانجازات
> كرة القدم يبدأ فيها اللاعب مغمورا ثم مشهورا ثم يعود مغمورا بعد ذلك.
> الابتعاد عن السهر (العدو الأول للاعب) والالتزام بالتمارين والابتعاد عن ما يضر الجسم والاستماع الى التوجيهات كانت اسباب استمراري كل هذه الفترة.
> تزوجت يوم الخميس انا وشقيقي سالم وفي اليوم التالي لعبنا مباراة امام الزهرة عندما كنا في اهلي الحديدة لكن للاسف خسرنا 1/صفر.
> في حياتي الرياضية اضعت ضربة جزاء واحدة فقط كانت امام شعب حضرموت في دور الثمانية لبطولة الكأس موسم 96/97م.
> تمنيت اللعب للتلال في آخر عصر ذهبي له ايام شرف محفوظ والبارك وكامل صلاح والمرحوم عبدالناصر نديم وصلاح سيف الدين ومختار محمد حسن وجلال زحيري.
> في موسم 89/90م نافست على لقب هداف الدوري حيث سجلت 6 اهداف لكن مهاجم اليرموك محمد الدولة ظفر باللقب في الاخير بـ 9 اهداف.
> حافظ معياد كان وراء انتقالي انا واخي سالم الى الاهلي وهو اداري ناجح من الطراز الاول.
> زرع ملاعب الاندية ،اقامة دوري للبراعم والناشئين ، وفتح الاحتراف الداخلي بشروط، اسباب لا بد من تحقيقها اذا اردنا التطور فعلا.
> ربيع جعره ووحيد الخياط لاعبا اهلي صنعاء سيكون لهما مستقبل كبير اذا حافظا على نفسيهما.
> زعلت من الحملة القاسية في الصحف تجاه الكابتن الخلوق خالد عفارة واتمنى ان يحترم تاريخ هذا اللاعب الفذ والنادر.
> قرار الكابتن احمد الراعي مدرب المنتخب بضم شقيقي سالم الى المنتخب مرة اخرى وتحمله تبعات ذلك كان اشجع قرار رياضي شاهدته والحمدلله سالم لم يخيب الامال واحترف بعد ذلك ، وقد لعب يوم امس مع النجمة نهائي كأس الملك.
> موقف اصابتي الخطيرة خلال مشاركتي مع اهلي صنعاء في البطولة الاسيوية وتحديدا امام اهلي جدة لن انساها ويومها اسعفت الى المستشفى وانتشرت اشاعة انني توفيت والغريب انني عندما افقت من الصدمة سألت عن النتيجة نظرا لاهميتها ، فلعن الكرة من كان بجانبي في المستشفى.
> ادعو الى الاهتمام باللاعبين القدامى فالبعض منهم يعاني حاليا من الفقر والبطالة بعد ان كانوا يزلزلوا الارض ويشار اليهم بالبنان.. ارحموهم فقط.
> في اهلي صنعاء عرفت كيف تصنع البطولات وهي ايام لا تنسى وكانت من افضل ايام حياتي الكروية.
> في الاخير اشكر كل من ساهم في انجاح مهرجان اعتزالي واخص بالشكر الاخوة حسن باشنفر، الرجل المخلص والكابتن منير زين شرف، وطارق الاكوع وخالد سرور ومحمد صبري ود. بلال الردم وفؤاد العابد وايليا امين وجميع الزملاء وشكرا لكم في «الأيام الرياضي».